الاحتلال يهدم منشأة تجارية ومنزلين ويجرف اشجار زيتون في حزما وبيت حنينا    "التربية": 12,820 طالبا استُشهدوا و20,702 أصيبوا منذ بداية العدوان    الاحتلال يجبر الجرحى والمرضى على إخلاء المستشفى الاندونيسي شمال قطاع غزة    إصابة 3 مواطنين واعتقال رابع إثر اقتحام قوات الاحتلال مدينة نابلس ومخيم بلاطة    الأمم المتحدة تطلب رأي "العدل الدولية" في التزامات إسرائيل في فلسطين    عدوان اسرائيلي على مخيم طولكرم: شهيد وتدمير كبير في البنية التحتية وممتلكات المواطنين    الإعلان عن مراسم وداع وتشييع القائد الوطني المناضل الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    "مركزية فتح": نجدد ثقتنا بالأجهزة الأمنية الفلسطينية ونقف معها في المهمات الوطنية التي تقوم بها    17 شهيدا في قصف الاحتلال مركزي إيواء ومجموعة مواطنين في غزة    الرئيس ينعى المناضل الوطني الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    سلطة النقد: جهة مشبوهة تنفذ سطوا على أحد فروع البنوك في قطاع غزة    و3 إصابات بجروح خطيرة في قصف الاحتلال مركبة بمخيم طولكرم    الرئيس: حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة سيسهم في بقاء الأمل بمستقبل أفضل لشعبنا والمنطقة    "استغلال الأطفال"... ظاهرة دخيلة على القيم الوطنية وجريمة يحاسب عليها القانون    "التربية": 12.799 طالبا استُشهدوا و490 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان  

"التربية": 12.799 طالبا استُشهدوا و490 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان

الآن

الرأس الأحمر.. صراع على البقاء

 الحارث الحصني

لم ينته المزارعون من أسبوع كانت فيه عمليات الاستيلاء على مركباتهم في منطقة الرأس الأحمر على أشدها، حتى جاء أسبوع آخر أكملت فيه سلطات الاحتلال الإسرائيلي السياسة ذاتها.

فمنذ الصباح لم يدلف المزارعون إلى أراضيهم والعمل فيها لوقت طويل، حتى جاءت قوات الاحتلال واستولت على مركباتهم وجراراتهم الزراعية، المتواجدة في المنطقة.

وهذه المنطقة المذكورة يعمل فيها مواطنون منذ سنوات، في مجال الزراعة المروية بعد أن بدأ مزارعون باستثمار أراضيها الممتدة، في زراعتها بالمحاصيل المروية على مدار السنة.

ويشكل هذا الاستثمار فرصة قوية لتشغيل العشرات من الأيدي العاملة، الوافدة إليها يوميا باستخدام مركبات تنقلهم من مناطق سكناهم إلى تلك الأراضي الزراعية.

ويمكن مشاهدة العشرات منهم، ينتشرون في المساحات الخضراء بشكل يومي.

لكن الاحتلال ومنذ أكثر من أسبوع يستولي تحت حجج وذرائع مختلفة، على تلك المركبات.

يقول ناصر عبد الرازق، وهو واحد من مزارعي المنطقة، "منذ عشرة أيام وهم يقصدوننا في هذه المناطق (...)، لا يرضيهم وجود منافس فلسطيني في المنطقة".

"صار عدد السيارات التي استولوا عليها 11 مركبة وجرارين" أضاف الرجل.

وقال مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس، معتز بشارات، "يسعى الاحتلال إلى طرد الفلسطينيين من هذه المنطقة الزراعية بأساليب لا تنتهي".

"نستخدم هذه المركبات في التنقل بين مزارعنا (...)، هناك أوراق "طابو" تثبت ملكيتنا لهذه الأراضي" قال أحمد أبو خيزران، وهو مزارع استولى الاحتلال على مركبة له اليوم.

يقول أبو خيزران لمراسل "وفا"، "استولوا اليوم على مركبة نوع مرسيدس والأسبوع الماضي على مركبة جيب، يريدون إضعاف الاقتصاد الفلسطيني".

لكن توجه الكثير من أهالي طوباس والأغوار الشمالية، إلى الزراعة جاء بسبب ما تحمله هذه المناطق من ملهمات، وتواجد كميات وافرة من المياه لاستغلال أراضيها البنية في الزراعة المروية.

ومنذ صباح اليوم، نقل الاحتلال المركبات التي استولى عليها ووضعها عند حاجز الحمرا، الذي يربط بعض مدن الضفة الغربية مع الأغوار.

ولا يرى الفلسطينيون في المناطق التي يستهدفها الاحتلال بشكل دوري، أي سبيل للخروج منها رغم المضايقات المتتالية لهم.

ويتذرع الاحتلال بأن الأراضي التي استولى منها على المركبات، بأنها مناطق عسكرية، لكن الفلسطينيين قالوا إنهم يملكون أوراق "طابو" تفند تلك الادعاءات.

ويعمل الاحتلال على استهداف الوجود الفلسطيني بكافة أنواعه، في مناطق متفرقة من الأغوار الفلسطينية.

وبالأمس داهمت قوات الاحتلال منطقة الرأس الأحمر، بحثا عن مركبات ومعدات زراعية، أكثر من خمس مرات.

"تعمل ما تسمى الإدارة المدنية للاستيلاء على المعدات الزراعية مثل خلية نحل"، قال بشارات.

ويقابل تعديات الاحتلال على الوجود الفلسطيني في الأغوار، إصرار الفلسطينيين على البقاء في أراضيهم، وزراعتها والاستثمار فيها، في صراع  يومي لا يتوقف.

ـــــــــــــــــ 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024