التدمير الذاتي يطال الإرث الثقافي في عين قينيا
عين قينيا - أسامة العيسة: اقدم منقبون غير شرعيين عن الاثار، على تدمير مجموعة من القبور الاثرية بجانب مقام (ابو العينين) في قرية عين قينيا-قرب رام الله، بالإضافة الى اجزاء من المقام الاثري الذي يقع على جبل شمال القرية، تحيط به العيون، وغابة وطرقات تنتشر على جوانبها الاشجار السامقة.
وتتناثر شظايا القبور المحطمة، وبعضها عليه نقوش تؤرخ لأصحابها، بالإضافة الى بقايا عظام، مما يشهد على "بشاعة الجريمة" كما يقول الشاب خالد الملّح من عين قينيا.
وقال الملّح وهو ينظر باسى نحو التدمير: "دفع الجشع المنقبين غير الشرعيين للتطاول على حرمة هذه القبور، والمقام، الذي يشكل جزءا من المشهد الحضري لقريتنا، بدلا من المحافظة على هذا الارث المهدد من قبل مستوطني مستوطنة (دولف) الذين يسَيّرون الرحلات الى المواقع التاريخية والاثرية في قريتنا".
واضاف الملّح: "قد يكون من المؤسف ان صورا للمقام والقبور قبل التدمير، لن نعثر عليها الا على موقع المستوطنة الالكتروني، المقامة على اراضينا، والتي اخذت اسمها من وادي الدلب، الذي يخترق قريتنا، وجعلت من ورقة دلب شعارا لها".
وحسب الملح: "اكتسب ابو العينين قدسية ما في التدين الشعبي لأهالي قريتنا، وحتى قبل عشرين عاما، كان البعض ينذر لابي العينين، فيقول المنذر مثلا: يا رب اذا رزقتني بولد، سأضيئ مقام سيدي ابو العينين ".
واضاف: "عندما كنت طفلا، وآتي مع اهلي لإضاءة المقام، كنا بعد ان نفعل ذلك، نخرج، دون ان ندير ظهورنا تجاه المقام، كنوع من الاحترام لصاحب المقام، وكي لا نثير غضبه".
ووثق لنا توفيق كنعان، في عشرينيات القرن العشرين، جزءا من الاساطير المتعلقة بهذا المقام: "عين قينيا مسكونة بروح الولي ابو العينين. وقد اعتاد الفلاحون ان يضيئوا مصباحا من الزيت، تكريما للولي مساء كل خميس. وكانت بنات آوى يشربن الزيت. وقد اثار ذلك حفيظة صاحب الارض محمد عبد الله، الذي اضاء مصباحا من الزيت وقال: اذا لم نتمكن من حماية ممتلكاتك، فإننا لن نضيء لك مصباحا بعد اليوم، وفي اليوم التالي وجد ابن اوى ميتا والمصباح في فمه، وقد اثبت ذلك قدرة الولي دون جدال".
وحول المقام تتسامق مجموعة من الاشجار القديمة، من بينها اشجار (القيقب)، الذي ينبت عادة بين غابات البلوط والسرو، وتتميز بسيقانها الحمراء، أو لحمية اللون، واحيانا نحاسية.
الاوراق كالكوتشوك متوسطة الحجم دائمة الخضرة تتحور من اللون الاخضر الى اللون الاحمر الى اللون الاصفر، تزهر كالقناديل وتتحول إلى ثمار زرقاء وخضراء ثم حمراء وصفراء، وطعمها حلو ويُصنع منها المربى، وتستخدم لتزيين الحلويات وهي مشهورة في اليونان وايطاليا واسبانيا، وتتخذ كندا من ورقة قيقب شعارا لها.
وواحدة من اشجار (القيقب) امام مقام ابو العينين، قديمة جدا، وجميلة جدا، نبتت بجانب القبور التي تم تدميرها، وعددها نحو اربعة قبور.
وبجانب المقام طرقات محاطة بالأشجار تؤدي الى البيوت الصيفية، التي تعود لأثرياء من القدس. كانوا يقضون اشهر الصيف، او اجازات في هذا المكان الخلاب.
وتختلف هذه البيوت، عن القصور الصيفية (المناطير)، باتساعها، واحتوائها على مرافق، للإقامة الدائمة، كالأفران، وغيرها، بالإضافة الى عناية اصحابها بها، ويظهر ذلك من بقايا نوافير امامها.
والى الجنوب الغربي من المقام، تقع عين مرتبطة بالمقام تسمى (عين العوينة)، او (عين ابو العينين) تنبع من الجبل، وتصب في مجمع مياه دائري صغير وقديم، ثم في بركة.
وبجانب هذه العين، تتسامق شجرة بلوط ضخمة، يعتقد (الملّح) بانها قد تكون اقدم شجرة بلوط معمرة في فلسطين، تظهر عليها اثار تدمير، والسبب يشرحه الملح: "قبل نحو عشرين عاما حدثت مشكلة كبيرة في القرية، ولكي يتم لفت انتباه السكان، الى شيء اخر غير المشاجرات، اقدم بعض الشباب على حرق البلوطة".
وما تزال البلوطة صامدة وخضراء، واقدم بعضهم على وضع حجارة في تجويفها المحروق.
وتتناثر شظايا القبور المحطمة، وبعضها عليه نقوش تؤرخ لأصحابها، بالإضافة الى بقايا عظام، مما يشهد على "بشاعة الجريمة" كما يقول الشاب خالد الملّح من عين قينيا.
وقال الملّح وهو ينظر باسى نحو التدمير: "دفع الجشع المنقبين غير الشرعيين للتطاول على حرمة هذه القبور، والمقام، الذي يشكل جزءا من المشهد الحضري لقريتنا، بدلا من المحافظة على هذا الارث المهدد من قبل مستوطني مستوطنة (دولف) الذين يسَيّرون الرحلات الى المواقع التاريخية والاثرية في قريتنا".
واضاف الملّح: "قد يكون من المؤسف ان صورا للمقام والقبور قبل التدمير، لن نعثر عليها الا على موقع المستوطنة الالكتروني، المقامة على اراضينا، والتي اخذت اسمها من وادي الدلب، الذي يخترق قريتنا، وجعلت من ورقة دلب شعارا لها".
وحسب الملح: "اكتسب ابو العينين قدسية ما في التدين الشعبي لأهالي قريتنا، وحتى قبل عشرين عاما، كان البعض ينذر لابي العينين، فيقول المنذر مثلا: يا رب اذا رزقتني بولد، سأضيئ مقام سيدي ابو العينين ".
واضاف: "عندما كنت طفلا، وآتي مع اهلي لإضاءة المقام، كنا بعد ان نفعل ذلك، نخرج، دون ان ندير ظهورنا تجاه المقام، كنوع من الاحترام لصاحب المقام، وكي لا نثير غضبه".
ووثق لنا توفيق كنعان، في عشرينيات القرن العشرين، جزءا من الاساطير المتعلقة بهذا المقام: "عين قينيا مسكونة بروح الولي ابو العينين. وقد اعتاد الفلاحون ان يضيئوا مصباحا من الزيت، تكريما للولي مساء كل خميس. وكانت بنات آوى يشربن الزيت. وقد اثار ذلك حفيظة صاحب الارض محمد عبد الله، الذي اضاء مصباحا من الزيت وقال: اذا لم نتمكن من حماية ممتلكاتك، فإننا لن نضيء لك مصباحا بعد اليوم، وفي اليوم التالي وجد ابن اوى ميتا والمصباح في فمه، وقد اثبت ذلك قدرة الولي دون جدال".
وحول المقام تتسامق مجموعة من الاشجار القديمة، من بينها اشجار (القيقب)، الذي ينبت عادة بين غابات البلوط والسرو، وتتميز بسيقانها الحمراء، أو لحمية اللون، واحيانا نحاسية.
الاوراق كالكوتشوك متوسطة الحجم دائمة الخضرة تتحور من اللون الاخضر الى اللون الاحمر الى اللون الاصفر، تزهر كالقناديل وتتحول إلى ثمار زرقاء وخضراء ثم حمراء وصفراء، وطعمها حلو ويُصنع منها المربى، وتستخدم لتزيين الحلويات وهي مشهورة في اليونان وايطاليا واسبانيا، وتتخذ كندا من ورقة قيقب شعارا لها.
وواحدة من اشجار (القيقب) امام مقام ابو العينين، قديمة جدا، وجميلة جدا، نبتت بجانب القبور التي تم تدميرها، وعددها نحو اربعة قبور.
وبجانب المقام طرقات محاطة بالأشجار تؤدي الى البيوت الصيفية، التي تعود لأثرياء من القدس. كانوا يقضون اشهر الصيف، او اجازات في هذا المكان الخلاب.
وتختلف هذه البيوت، عن القصور الصيفية (المناطير)، باتساعها، واحتوائها على مرافق، للإقامة الدائمة، كالأفران، وغيرها، بالإضافة الى عناية اصحابها بها، ويظهر ذلك من بقايا نوافير امامها.
والى الجنوب الغربي من المقام، تقع عين مرتبطة بالمقام تسمى (عين العوينة)، او (عين ابو العينين) تنبع من الجبل، وتصب في مجمع مياه دائري صغير وقديم، ثم في بركة.
وبجانب هذه العين، تتسامق شجرة بلوط ضخمة، يعتقد (الملّح) بانها قد تكون اقدم شجرة بلوط معمرة في فلسطين، تظهر عليها اثار تدمير، والسبب يشرحه الملح: "قبل نحو عشرين عاما حدثت مشكلة كبيرة في القرية، ولكي يتم لفت انتباه السكان، الى شيء اخر غير المشاجرات، اقدم بعض الشباب على حرق البلوطة".
وما تزال البلوطة صامدة وخضراء، واقدم بعضهم على وضع حجارة في تجويفها المحروق.