شعث: ما تقوم به إسرائيل اليوم هو استمرار لوعد بلفور
رام الله- قال مستشار الرئيس للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية نبيل شعث، إن وعد بلفور أعطى الفرصة لنكبة الشعب الفلسطيني، وما تقوم به حكومة نتنياهو اليوم هو استمرار لهذا الوعد المشؤوم، من خلال المشروع الاستيطاني، ورفض قيام دولة فلسطينية مستقلة، إضافة الى تكريس منظومة عنصرية.
وأشار شعث خلال مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء، في مقر منظمة التحرير في مدينة رام الله، إلى أن حكومة نتنياهو تقوم بابتلاع الأراضي في الضفة الغربية والقدس، وتمرر قانون الجنسيات في الكنيست الاسرائيلي وقوانين عنصرية أخرى، تهدف الى توطيد مشروعها على كل الأرض الفلسطينية، وما يصدر من كلام ممن يسمى بـ "المعارضة الاسرائيلية" يؤكد أن هناك توافق اسرائيل كامل بشأن المشروع الاستيطاني.
وبشأن المصالحة الوطنية، أكد شعث أن هناك اهتمام عالمي بالغ حول الوحدة الوطنية الفلسطينية، وأن كل دول العالم تعتبر ذلك ضرورة فلسطينية، إضافة الى كونها ضرورة دولية واقليمية، معتبرا أن ما تم تحقيقه من حل اللجنة الادارية، وتمكين حكومة الوفاق الوطني، والاعداد لتسلم المعابر، بمثابة خطوة مهمة نحو وحدة وطنية كاملة، واحياء للاقتصاد في القطاع.
وتابع: "يجب بدء الاعداد للانتخابات، واعادة الدور للجنة المستقلة للإشراف على انتخابات اللجنة الوطنية، والاتصال بدول العالم، من أجل ارسال مراقبين دوليين في كل دول العالم لضمان نزاهة الانتخابات".
بدوره، أكد أمين عام حركة المبادرة مصطفى البرغوثي، أن وعد بلفور كان من أكبر جرائم القرن العشرين التي أدت الى تهجير 70% من الشعب الفلسطيني، وفتحت الباب لسلسلة من الجرائم الأخرى التي ارتكبت بحقهم، وخلق نظام "الابرتهايد" العنصري.
وأشار إلى أن وعد بلفور المشؤوم منح 3% من اليهود في فلسطين حقوق سياسية وحق اقامة وطن قومي لهم، وحرم 97% من الفلسطينيين من حقوقهم السياسية، ولم يتحدث الا عن الحقوق الدينية والمدنية.
وبين البرغوثي أن بريطانيا لم تمتلك أي حق قانوني في منح تلك الأراضي للأقلية اليهودية في فلسطين، لأن فلسطين كانت تحت الحكم العثماني ولم يكن لها أي سيطرة أو نفوذ فيها على الاطلاق.
وأضاف "على بريطانيا أن تعتذر للشعب الفلسطيني وأن تلغي أي احتفالات تنوي تنظيمها بهذه المناسبة، ومن حق الشعب الفلسطيني أن يطالب بالتعويض عن الضرر الذي لحق به، وأن تعترف بدولة فلسطين".
وأشار شعث الى أن مهرجانا ضخما سينظم في العاصمة البريطانية لندن في الرابع من تشرين الثاني المقبل، بمشاركة كافة الأحزاب البريطانية والمجتمع المدني، وتعد من أهم الأنشطة التي ستكون كوسيلة ضغط على الحكومة البريطانية.
من جهته، قال عضو المجلس الثوري في حركة فتح محمد اللحام، إنه سيكون هناك فعاليات تعم أرجاء الوطن، وفي الشتات ودول العالم المناصر للقضية الفلسطينية بمناسبة المئوية المشؤومة لوعد بلفور.