تواصل الفعاليات الدولية تضامنا مع القدس وتنديدا بإعلان ترمب
القدس عاصمة فلسطين/ عواصم 16-12-2017- لليوم الحادي عشر على التوالي، تتواصل الوقفات التضامنية مع القدس، والمسيرات والفعاليات المنددة بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، على المستوى الدولي.
ففي الجزائر، خرجت كافة الولايات الجزائرية، اليوم السبت، في مسيرات وفعاليات نصرة لمدينة القدس المحتلة، وتنديدا بإعلان ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال رئيس جمعية الاخوة الجزائرية في فلسطين أسعد قادري، إن الحكومة الجزائرية دعت جماهير الشعب الجزائري للخروج نصرة للأقصى وفلسطين، بمشاركة كافة الأحزاب المختلفة للتعبير عن تضامنهم بشكل علني مع الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن الجزائر العاصمة احتضنت الفعالية المركزية في القاعة البيضاوية، بحضور رسمي جزائري، وكافة الفصائل والأحزاب الحكومية والمعارضة، والسفارة الفلسطينية لدى الجزائر، إضافة إلى المئات من أبناء العاصمة الجزائر.
وأوضح قادري أن هذه الفعاليات أقرتها الحكومة بشكل رسمي، دعما منها وتأكيدا على وقوفها إلى جانب القضية الفلسطينية أمام القرار الأميركي الجائر.
واعتبر المحتشدون قرار ترمب خيانة للعملية السياسية، مؤكدين رفضهم للقرار، وأن القدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين، مرددين شعارات مساندة لفلسطين وشعبها.
وشهد ميدان ملاك الاستقلال أشهر معالم المكسيك وسط العاصمة المكسيكية، مسيرة تضامنية حاشدة، نصرة للقدس واحتجاجاً على اعلان الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ونظمت المسيرة بالتعاون بين لجنة التضامن مع الشعب الفلسطيني، وأبناء الجاليات العربية والإسلامية، وبمشاركة عدد من الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني المكسيكي وعشرات المتضامنين والمناصرين لقضيتنا الفلسطينية.
وأنطلق المحتشدون من ميدان ملاك الاستقلال وصولا لمقر السفارة الأمريكية، رافعين الأعلام الفلسطينية واللافتات التي كتب عليها عبارات تشجب الاعلان الأمريكي والمطالبة بإسقاطه والمؤكدة على أن القدس عاصمة لفلسطين.
وهتف المحتشدون من أمام السفارة الأمريكية بعبارات مناهضة لإعلان ترمب وأُلقيت العديد من الكلمات التضامنية والرافضة للإعلان الذي يخالف القرارات الأممية والقانون الدولي ويتعارض مع حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.
كما شارك آلاف المواطنين في العاصمة المالية بامكو، في مسيرة حاشدة دعما للقضية الفلسطينية، وتنديدا بالإعلان الأميركي الاعتراف في القدس عاصمة لدولة الاحتلال.
ونظم المسيرة الحاشدة، تجمع الجمعيات الإسلامية، بحضور عدد كبير من نواب البرلمان الوطني وشخصيات بارزة أخرى.
وقال أعضاء تجمع الجمعيات الإسلامية في مالي، إننا نستغرب من الإعلان الأميركي غير المسؤول وغير العادل، المتناقض مع كافة قرارات منظمة الأمم المتحدة بشأن فلسطين.
وأضافوا إننا نحذر الرئيس الأميركي من العواقب الوخيمة الناجمة عن هذا القرار غير المسؤول وغير المنصف والمثير لغضب ملايين المسلمين عبر العالم، والذي يعرقل عملية السلام.
وأكدوا دعمهم التام للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل إقامة دولة مستقلة ذات سيادة تامة على أراضيه الوطنية وعاصمتها القدس الأبدية وغير القابلة للتجزئة.
وفي السياق ذاته، شهدت العاصمة البرتغالية لشبونة، وقفة تضامنية لأبناء الجالية الفلسطينية والجاليات العربية والإسلامية، والمنظمات البرتغالية المتضامنة مع شعبنا الفلسطيني، رفضا لإعلان ترمب القدس عاصمة لإسرائيل.
وأكد المشاركون في الوقفة، أن الرئيس الأميركي، خالف بإعلانه جميع القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة، وهدم أسس أي مبادرة سلام عادل للشعب الفلسطيني، وشددوا على أن القدس هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.
وأقامت سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية البيرو، بالتنسيق مع النادي العربي الفلسطيني في مقر النادي في مدينة سوركو، وقفة تضامنية من أجل السلام في فلسطين ونصرة للقدس.
وشارك في الوقفة نواب، ورؤساء أحزاب، وكبار المسؤولين في وزارة الخارجية، إضافة إلى سفراء الدول العربية والصديقة، وعمداء أكبر الجامعات وممثلين عن المؤسسات الحكومية في البيرو.
وشكر سفير دولة فلسطين لدى البيرو وليد المؤقت، الحضور على موقفهم المساند والمتضامن مع فلسطين والرافض لإعلان الرئيس ترمب المعادي للشرعية الدولية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وثمن موقف البيرو الرسمي الرافض لإعلان ترمب القدس عاصمة لإسرائيل، وتمسكها بقرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقدس.
وفي بيروت، نظمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، بالتنسيق مع رابطة أبناء بيروت، وجمعية شباب عائشة بكّار، بالتعاون مع الجمعيات والروابط الأهلية اللبنانية في بيروت، مسيرة حاشدة جابت شوارع المدينة، بعنوان: "أقصانا لا هيكلهم"، تنديدا بإعلان ترمب بشأن القدس.
وشارك في المسيرة عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" آمنة جبريل، وممثلو الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وقيادة حركة فتح في بيروت، ومسؤولو وقادة رابطة أبناء بيروت، وجمعية شباب عائشة بكار والجمعيات والروابط الأهلية اللبنانية، ولفيف من رجال الدين والعلماء، وحشد غفير من ابناء الشعبين اللبناني والفلسطيني.
وانتهت المسيرة امام دار الفتوى اللبنانية، ووجه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في كلمة له، التحية الى الرئيس محمود عباس الذي يقود الشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال الغاشم.
واعتبر ان القدس امانة في رقاب جميع العرب والمسلمين والمسيحيين، رافضا التفريط فيها مهما كلف ذلك، وقال: "القدس هي التي تجمع الجميع وتوحدهم".
ورأى ان لا كرامة لاحد طالما بقيت ارض فلسطين وقدسها محتلين، وأشار إلى ان القمة الروحية التي عقدت في الامس للمرجعيات الروحية اللبنانية اكدت رفض الاعلان الاميركي وعدم الاعتراف بدولة الاحتلال.
وجدد ادانته للإعلان الأميركي، الذي اعترف بالقدس عاصمة للاحتلال، مشددا على ان هذا الاعلان لن يمر طالما ان هناك شرفاء في الامتين العربية والاسلامية.
بدوره، حيا أمين سر حركة فتح في بيروت سمير أبو عفش، الشعب اللبناني على دعمه ووقوفه الى جانب القدس والقضية الفلسطينية.
واعتبر أن اهالي القدس وفلسطين ردوا التحية الى الشعب اللبناني من خلال رفعهم العلم اللبناني في باحات الحرم القدسي الشريف.
واكد الموقف الفلسطيني الرافض للإعلان الأميركي، وتمسك الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية بالثوابت الوطنية لشعبنا الفلسطيني في الحرية والعودة والاستقلال، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
والقيت خلال المسيرة كلمات اكدت عروبة وفلسطينية مدينة القدس، وضرورة التحرك الشعبي والرسمي في كافة الدول العربية والاسلامية لدعم الشعب الفلسطيني في دفاعه عن المقدسات المسيحية والاسلامية.
وأعلن معظم خطباء المساجد في ساحل العاج، خاصة المسجد الكبير في العاصمة أبيدجان، رفضهم إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشأن القدس.
وأكدوا خلال الخطبة أن هذا القرار استهانة بمشاعر المسلمين جميعا واعتبروه صادمًا لمشاعر الأمتين العربية والإسلامية، وتضامنهم مع الشعب الفلسطيني في نضاله وتمسكه بالمدينة المقدسة، وطالبوا بضرورة توحيد الصف والوقوف جنبًا إلى جنب ضد من يهدد هوية القدس العربية والإسلامية، ودعوا الإدارة الأميركية الى التراجع عن هذا القرار.
وأشار الخطباء الى أهمية مدينة القدس ومكانتها التاريخية للمسلمين فهي أولى القبلتين ومسرى رسول الله وهي مدينة السلام والأديان السماوية ولا يمكن أن تكون عاصمة لإسرائيل، لأن ذلك يخالف القرارات الدولية.
وكان مجلس السفراء العرب في ساحل العاج الذي انعقد في اجتماع طارئ الخميس الماضي بدعوة من سفارة فلسطين قد بدأ العمل في خطته على الساحة الإيفوارية على المستويين الرسمي والشعبي لمواجهة الاعلان الأميركي، لحشد الدعم للقدس وتوضيح مخاطر اعلان ترامب.
يتبع...