أرقام ترافق سيرة ترمب
جيفارا سمارة- في مشهد "نادر الحدوث" في اجتماع حلفاء (بما فيهم بريطانيا صاحبة وعد بلفور) وخصوم واشنطن التقليديين على معارضة تعصب رئيسها لإسرائيل، (تعصبا ليس جديدا لصالح الاحتلال)، الا ان مواقف وتصريحات ترمب ومعاونيه الداعمة لكل جرائم الاحتلال في إطار ما يعرف بـ "صفقة القرن"، جعلت منه هدفا للمؤسسات الحقوقية، ليكون مدعى عليه في محكمة الجنايات الدولية.
قرار إدارة ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يمثل شراكة أميركية- إسرائيلية لتنفيذ المشاريع الصهيونية، فالرجل لا ينقلب على نهج أسلافه لما يقارب السبعة عقود من الزمان في واحدة بما اشتهر عن "تهوراته" فحسب، بل ويسعى لإطعام حليفته "اسرائيل" ثمار تسوية لم تنضجها سنوات مفاوضات طوال، ليحدث بذلك انقلابا استراتيجيا في خريطة المنطقة.
ترمب المنادي بـ "يهودية إسرائيل" لتكون الدولة الدينية الوحيدة في المنطقة بعد زوال "داعش"، يحيط نفسه بمعاونين ومستشارين من أصحاب الفكر المسيحي "المتطرف" والقريب في العديد من معتقداته من عقيدة "التطرف" اليهودي المؤمن باقتراب نهاية العالم وظهور المخلص، لذا يدعمون الاستيطان وحتى وإقامة "الهيكل" المزعوم مكان المسجد الأقصى.
اعتبارات أميركية جعلت من العام الحالي الذي استلم فيه ترمب مفاتيح البيت الأبيض كرئيس للولايات المتحدة نهاية شهر كانون الثاني الماضي، من أكثر الأعوام استيطانا وجرائم قتل وجرح واعتقالات ومصادرة وتجريف أراضٍ....في ظل الضوء الأخضر الأميركي صاحبة الفيتوهات الـ43 بمجلس الأمن لحماية الاحتلال.
وفيما يلي أرقام ليست نهائية (بفعل استمرار المواجهات حتى اللحظة) عن أبرز جرائم الاحتلال من شهر شباط حتى منتصف كانون أول الجاري:
- الشهداء: 80 شهيدا (11 ارتقوا منذ اعلان ترمب).
-المعتقلين: اكثر من 5712 (450 اعتقلوا منذ اعلان ترمب).
-الهدم: حوالي 310 منازل ومنشأة حتى نهاية نوفمبر.
-الجرحى: أكثر من 2200 إصابة متنوعة (جروح، اختناقات...) يضاف إليها (3537 إصابة منذ إعلان ترمب، وهي الحالات التي تعامل معها الهلال الأحمر الفلسطيني فقط).