"هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية    الطقس: فرصة ضعيفة لسقوط الامطار وزخات خفيفة من الثلج على المرتفعات    الاحتلال يؤجل الافراج عن الدفعة السابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال    تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس  

تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس

الآن

إحياء ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية في الرباط

أحيت حركة "فتح" بمشاركة سفارة دولة فلسطين لدى المملكة المغربية، الذكرى الثالثة والخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية، بمهرجان جماهيري أقيم في المكتبة الوطنية بالعاصمة الرباط.

وحضر المهرجان الجاليتان الفلسطينية والعربية وممثلو الأحزاب والجمعيات المغربية، وتضمن فعالية خطابية تبعها عرض فيلم وثائقي عن تاريخ الثورة بعنوان "العاصفة مرت من هنا" للمخرج الفلسطيني طارق يخلف.

وشهد المهرجان تفاعلا ملموسا من قبل الحضور الذي وقف دقيقة صمت إجلالا وإكراما لشهداء الثورة الفلسطينية، ومن ثم استمع إلى البلاغ الأول لقوات العاصفة، فيما ألقى كل من سفير دولة فلسطين جمال الشوبكي، ورئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني محمد بنجلون الأندلسي، وعضو أمانة سر حركة "فتح" – إقليم المغرب حسن قاسم، كلمات استذكرت تاريخ النضال الوطني الفلسطيني واستعرضت المخاطر الحالية المحدقة بالقضية ومتطلبات المرحلة لمواجهة المخططات التصفوية التي ترمي إلى النيل من الحقوق الوطنية الفلسطينية. 

 وفي كلمته، تحدث السفير الشوبكي عن دور الثورة الفلسطينية المعاصرة وحركة "فتح" في إبقاء القضية الفلسطينية على سلم القضايا العالمية، مشيرا إلى أن "الاحتفاء بهذه المناسبة كل عام يأتي للتأكيد على استمرار النضال الفلسطيني حتى تحقيق مطالبنا الوطنية، وتعبيرا عن إخلاص شعبنا وقيادته لنهج الزعيم الراحل الشهيد ياسر عرفات وكوكبة الشهداء من كوادر وقيادات الحركة الوطنية الفلسطينية، الذين ارتقوا لتثبيت دولة فلسطين على الخارطة الجغرافية والسياسية وبناء مؤسساتنا الوطنية على ترابنا الوطني، وهو الإنجاز الذي تكلل بانضمام فلسطين إلى جملة من المعاهدات والمواثيق والمنظمات الدولية والأممية".

وأكد "أن القضية الفلسطينية ستبقى الرقم الصعب في معادلة الشرق الأوسط، فلا هدوء ولا استقرار إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم".

وثمن الشوبكي دور القيادة الفلسطينية وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عباس في تحقيق هذه الإنجازات بالمحافل الدولية، وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لإلزام إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، بتطبيق قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية، والاحتكام إلى مواد الاتفاقيات الدولية ووقف الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني المتمثلة بالاستيلاء على الأرض ونهب الثروات وسرقة المقدسات والاعتداء على الإنسان، كما جرى مع الطفلة عهد التميمي التي تواجه 12 حكما قضائيا عسكريا أمام المحاكم الإسرائيلية لدفاعها عن نفسها من اقتحامات جيش الاحتلال.

وأشاد، أيضا، بموقف المملكة المغربية، ملكا وحكومة وشعبا، في دعم القضية الفلسطينية، وهو الدعم الذي عبر عنه رسميا العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي أكد في رسالة رسمية رفض المملكة القاطع لقرار اعتراف أميركا بالقدس عاصمة لإسرائيل، معتبرا أن هذا الاحتضان والدعم المغربي كان وسيبقى حاضرا في الوجدان الفلسطيني كما هو حضور حي المغاربة في القدس.

من جانبه، قال قاسم، في الكلمة التي ألقاها باسم أمانة سر حركة "فتح" في المملكة المغربية، إن انطلاقة الحركة في الفاتح من كانون الثاني/ يناير 1965 كانت نقطة تحول جذرية في تاريخ الشعب الفلسطيني والمنطقة بأكملها، "هذه الحركة العملاقة التي حولت مجموع اللاجئين إلى شعب يحمل السلاح ويفرض نفسه على الخارطة الدولية كشعب مناضل من أجل الحرية والاستقلال وتقرير المصير".

وأشار إلى "أن السر وراء عظمة حركة فتح تكمن في قدرتها على فهم الواقع المحيط بها عربيا وإسلاميا ودوليا واستقطاب العالم للوقوف إلى جانب قضيتنا العادلة"، مهنئا باسم أمانة سر الحركة في المغرب، اللجنة المركزية والمجلس الثوري وكل الأطر الحركية بذكرى الانطلاقة، وأكد دعم حركة "فتح" إقليم المغرب لسيادة الرئيس محمود عباس والقيادة.

من ناحيته، أشاد بنجلون بالنضال وتضحيات أبناء الشعب الفلسطيني الذين بذلوا الغالي والنفيس للدفاع عن وطنهم وقضيتهم العادلة، مشيرا إلى أن انطلاق الثورة الفلسطينية بقيادة حركة "فتح" في ستينات القرن الماضي شكل تطورا نوعيا في مسار حركة التحرر، و"استطاعت الثورة أن تحافظ على جذوة النضال متقدة إلى يومنا هذا وأن تواجه أعتى القرارات الاستعمارية والإحلالية وسياسات التمييز العنصري والاستيطان ونهب الأرض وخنق الإنسان"، مؤكدا أن المغرب سيبقى بكامل أطيافه ومكوناته نصيرا وداعما وحاضنا للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.  

وإلى جانب تقديم فيلم "العاصفة مرت من هنا" للمخرج طارق يخلف الذي استعرض المحطات الرئيسية في مسار الثورة الفلسطينية مذكرا بأبرز قياداتها وشخوصها، قدم الفنان المغربي سعيد قديد عملا فنيا تفاعليا في الحفل، إذ تم تعليق لوحة جدارية كبيرة الحجم تحوي صورة للقدس وقبة الصخرة مع مساحات لتوقيع الحضور عليها وكتابة شعارات تؤكد أن القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية.

 

 

 

kh

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025