جيش اللصوص
القدس عاصمة فلسطين/ الخليل 11-1-2018- حمزة الحطاب
كالخفافيش ينطلقون صوب منازل الموطنين، يقتحمونها ويروّعون سكانها ويحطمون محتوياتها.
الأمر لا ينتهي هنا، فالاحتلال وجنوده لم يكتفوا بسلب الأرض والسماء والثروات والحرية والخصوصية، ووصل بهم الحد لسرقة الأموال والممتلكات الشخصية.
ليست المنازل وحدها كمائن الجنود لسرقة الموطنين، فقد شكلت الحواجز العسكرية واقتحامات المحال التجارية بيئة اضافية لتلصوص الجنود واشباع رغباتهم بارتكاب الجرائم.
مئات الالاف تمت سرقتها من منازل الفلسطينيين أثناء قيام قوات الاحتلال باقتحامها خلال السنوات السابقة، دون توفر إحصائية دقيقة لدى الجهات الفلسطينية أو المؤسسات الحقوقية، التي تهتم بالتوثيق، لتحديد عدد هذه الحالات.
مركز المعلومات الاسرائيلي لحقوق الانسان في الأراضي الفلسطينية "بيتسيلم"، أعلن في نيسان/ أبريل 2016، وقف الملاحقات القضائية ضد جرائم الجنود والاكتفاء بتوثيقها، كون الاحتلال يستخدمها كأداة لتبرئة الجنود.
حكومة الاحتلال لم تلق بالاً لمئات السرقات التي قام بها جنودها من قبل، والتي وثقتها مؤسسات حقوقية، إلا أن مشهداً موثقاً عبر كاميرا الهاتف لسرقة جنود الاحتلال لحبات فاكهة من إحدى البسطات في مدينة الخليل؛ دفع ساسة الاحتلال للاعتذار واتخاذ اجراءات بحق الجنود حسب الادعاء.