الإعلان عن مراسم وداع وتشييع القائد الوطني المناضل الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    "مركزية فتح": نجدد ثقتنا بالأجهزة الأمنية الفلسطينية ونقف معها في المهمات الوطنية التي تقوم بها    17 شهيدا في قصف الاحتلال مركزي إيواء ومجموعة مواطنين في غزة    الرئيس ينعى المناضل الوطني الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    سلطة النقد: جهة مشبوهة تنفذ سطوا على أحد فروع البنوك في قطاع غزة    و3 إصابات بجروح خطيرة في قصف الاحتلال مركبة بمخيم طولكرم    الرئيس: حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة سيسهم في بقاء الأمل بمستقبل أفضل لشعبنا والمنطقة    "استغلال الأطفال"... ظاهرة دخيلة على القيم الوطنية وجريمة يحاسب عليها القانون    "التربية": 12.799 طالبا استُشهدوا و490 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان    الاحتلال يشرع بهدم بركسات ومنشآت غرب سلفيت    الاحتلال يعتقل شابا ويحتجز ويحقق مع عشرات آخرين في بيت لحم    10 شهداء في استهداف شقة سكنية وسط غزة والاحتلال يواصل تصعيده على المستشفيات    استشهاد مواطن وإصابة ثلاثة آخرين خلال اقتحام الاحتلال مخيم بلاطة    الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد بالأغلبية قرارين لدعم "الأونروا" ووقف إطلاق النار في غزة    الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة بينهم مصاب  

الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة بينهم مصاب

الآن

اقتصاد غزة على حافة الانهيار

ضعف الحركة في أسواق غزة

زكريا المدهون

يجلس أحمد سلامة أمام محله في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال قطاع غزة، مستغلا الأجواء المشمسة لتعطيه بعض الدفء لتعويضه عن برودة الحركة التجارية.

سلامة (45 عاما) صاحب محل لبيع المواد الغذائية في أكثر المناطق كثافة في العالم، يشتكي من سوء الأوضاع الاقتصادية في الشريط الساحلي المحاصر منذ أكثر من عشر سنوات.

يقول سلامة لـ"وفا": "طوال حياتي لم أشهد هكذا أوضاع معيشية واقتصادية وصلت الى مرحلة الصفر"، مشيرا الى أن غالبية بيعه تعتمد على "الدين" بسبب انعدام السيولة النقدية لدى المواطنين.

وتابع، "أصبحت غير قادر على دفع المبالغ المستحقة للتجار وتكبدت خسائر كبيرة".

ودقت مؤسسات القطاع الخاص قبل أيام ناقوس الخطر، محذرة من التدهور الاقتصادي المحتوم بسبب الحصار الإسرائيلي واستمرار الانقسام.

ودعت الى اضراب تجاري شامل يوم غد الاثنين، نتيجة لهذا الانهيار الكارثي، وسيكون أولى خطواتها من ضمن سلسلة خطوات ستقوم بها.

وقالت المؤسسات الاقتصادية في قطاع غزة في بيان لها: "لقد وصلنا إلى نقطة الصفر المتوقعة بكل لحظة من الانهيار الاقتصادي".

وحذرت "من أن الانفجار قادم لا محالة ولم يعد هناك مجالا للصمت، فاقتصادنا تهاوى وعمالنا لا يجدون لقمة خبز".

وتشهد أسواق قطاع غزة حالة من الركود لم يسبق لها مثيل كما أكد عدد من التجار لـ"وفا"، مرجعين ذلك الى الحصار الإسرائيلي وارتفاع معدلات البطالة والفقر.

واستعرض القطاع الخاص، نسب البطالة التي وصلت الى 46%، وبلغ عدد العاطلين عن العمل ربع مليون شخص، إلى جانب ارتفاع معدلات الفقر لتتجاوز 65%، وارتفاع نسبة انعدام الأمن الغذائي لدى الأسر في قطاع غزة 50%، وارتفاع معدلات البطالة بين الخريجين إلى 67%.

كما انعدمت القدرة الشرائية في كافة القطاعات الاقتصادية، ما أدى إلى نقص في السيولة النقدية الموجودة في قطاع غزة إلى أدنى مستوى خلال عقود، علاوة على ارجاع عشرات الآلاف من الشيكات نتيجة الانهيار الاقتصادي بكافة القطاعات.

وارتفع أيضا حسب البيان، عدد التجار الذين سجنوا نتيجة العجز في السداد كانعكاس للعجز الاقتصادي العام.

من ناحيته، يقول الخبير الاقتصادي ماهر الطبّاع: "إن كافة المؤشرات تؤكد أن قطاع غزة حاليا دخل في مرحلة الانهيار الاقتصادي، وأصبح نموذجا لأكبر سجن بالعالم". مشيرا الى أن عام 2017 هو الأسوأ منذ عشرات السنين.

وحذر الطباع في حديث لـ"وفا"، من أن الانفجار قادم لا محال، وأصبح المطلوب من المؤسسات والمنظمات الدولية الضغط الفعلي على إسرائيل لإنهاء حصارها الظالم لقطاع غزة، وفتح كافة المعابر التجارية وإدخال كافة احتياجاته من السلع والبضائع، وعلى رأسها مواد البناء دون قيود وشروط، وذلك لإنقاذ قطاع غزة من حالة الموت السريري التي يعاني منها.

بدوره أكد أستاذ الاقتصاد في جامعة الأزهر في مدينة غزة معين رجب، أن الوضع الاقتصادي في قطاع غزة يعبر عن نفسه، لافتا الى أن الوضع معقد جداً ويعاني الغزيون بكافة شرائحهم من مشاكل اقتصادية صعبة جدا.

وأشار رجب إلى أن نسب البطالة في قطاع غزة هي الأعلى في العالم، حيث ارتفاع نسب الفقر والفقر المدقع، داعيا الى فتح جميع معابر القطاع وإنهاء الحصار الإسرائيلي الجائر.

وشدد على أن إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية هو السبيل الوحيد لإنهاء معاناة سكان قطاع غزة (مليونا نسمة).

ويعتمد 80% من الغزيين على المساعدات المقدمة من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وسط تحذيرات محلية ودولية من تقليص خدماتها.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024