أمطار الخير ترفع منسوب المياه الجوفية في قلقيلية
عيد ياسين
تبشر أمطار الخير التي هطلت على محافظة قلقيلية خلال الشهر الحالي، بموسم زراعي جيد، رغم انحسارها خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وبلغت كمية الأمطار التي هطلت خلال اليومين الماضيين (64) ملم، ليصبح مجموعها خلال الموسم الحالي (330) ملم، ما يعادل نصف المعدل المطري السنوي الذي يتراوح سنويا من (500-600) ملم.
وتوقعت مديرية زراعة قلقيلية وعلى لسان مديرها المهندس الزراعي أحمد عيد أن تزداد كمية الأمطار خلال الشهر المقبل، خاصة أن المؤشرات الجوية تتنبأ بمنخفضات جوية عميقة تلوح بالأفق.
ووصف عيد كمية الأمطار بالجيدة، رغم أنها اقل من العام الماضي من حيث الكمية، والوقت والمعدل والتي بلغت في حينها (357) ملم.
وأشار إلى أن هذه الأمطار، أنقذت الموسم الزراعي خاصة المحاصيل الحقلية ومحاصيل البستنة التي تحتاج إلى برد في مثل هذا الوقت، حيث توفرت الأمطار وكمية برد لا بأس بها.
وأضاف عيد ان الأمطار ستزيد من منسوب المياه في الآبار الجوفية في محافظة قلقيلية والبالغ عددها (70) بئرا ارتوازية، واقعة على الحوض المائي الفلسطيني الغربي، حيث تحظر سلطات الاحتلال ومنذ العام (67) بقوانين عسكرية حفر آبار ارتوازية إضافية آو تعميق الآبار القائمة، وحددت لكل بئر فيها كمية الماء المستخرجة، وظلت هذه الآبار مرتبطة بكمية الأمطار المتساقطة سنويا لدرجة أن عددا منها جف خلال السنوات التي كانت بها الأمطار شحيحة.
بدوره، قال مدير دائرة الخدمات في مديرية زراعة قلقيلية المهندس ظافر سلحب، إن معدل سقوط الأمطار تراجع خلال السنوات العشر الماضية، ولم يصل إلى المعدل السنوي العام والبالغ 620 ملم، حيث بلغت كمية الأمطار في الموسم السابق 520 ملم.
وأوضح أن انحباس الأمطار لفترة طويلة أثر سلبا على قطاع المياه، وذلك من ناحية تغذية المياه الجوفية، وظهر ذلك واضحا في بعض الآبار التي انخفض مستوى المياه فيها، ما أثر على كميات الضخ في الأشهر الأخيرة من العام المنصرم.
ومن المعروف أن محافظة قلقيلية تقع على الحوض الغربي للمياه الجوفية الذي يمتد من غرب جنين وحتى غرب الخليل على امتداد السفوح الغربية لجبال الضفة، والذي يمتاز بقدرة عالية للتغذية، إلا أن الاحتلال وإجراءاته في منع حفر أي بئر جديدة، هو المتحكم الأول والأخير في كمية مياه هذا الحوض.
وأوضح سلحب أن هناك 72 بئرا جوفية في قلقيلية، التي تبلغ مساحتها (172) ألف دونم، منها (70) ألف دونم زراعية، وتمتلك البلديات سبعة من هذه الآبار، فيما 12 بئرا تقع خلف جدار الضم والتوسع، و10 آبار متوقفة، بسبب انحسار المساحة الزراعية، أو خلل فني فيها.
وتتركز هذه الآبار على الشريط الغربي للمحافظة، امتدادا من قرية فلامية شمالا وحتى قرية عزون عتمة جنوبا.
وأضاف ان الطاقة الإنتاجية لهذه الآبار تبلغ 8 ملايين متر مكعب حسب رخص الاستخراج لها.
وتوقع أن يكون لهطول الأمطار بكميات كبيرة كالمنخفض الأخير مردود إيجابي في تغذية المياه الجوفية، وبالتالي ينعكس ذلك على الآبار الارتوازية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ