رصد التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية
رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية 'وفا'، ما نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية من تحريض وعنصرية ضد الفلسطينيين والعرب، في الفترة منا بين 21-1-2018 ولغاية 27-1-2018.
وتقدم "وفا" في تقريرها الـ(31)، رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الاعلام العبري المرئي، والمكتوب، والمسموع، وكذلك صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيليّ.
ويعرض التقرير جملة من المقالات، التي واصل كتابها التحريض ضدّ الرئيس محمود عباس بعد خطابه الأسبوع المنصرم، وما عقبه من تبعات ردود فعل سياسيّة وإعلاميّة، خاصة بعد زيارة نائب الرئيس الأميركي مايك بينس للمنطقة وخطابه في الكنيست، وتوجّه الرئيس عباس للاتحاد الأوروبي وطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينيّة.
"أبو مازن ضدّ كلّ العالم، خطاب الخيبة واليأس"
كتب الصحفيّ ي.كولينس، في صحيفة "ييتد نئمان" خبرًا بعنوان: "أبو مازن ضدّ كلّ العالم، خطاب الخيبة واليأس". قال فيه: "خطاب أبو مازن الاستفزازي الذي لم يتردد به بلعن شخص الرئيس الأمريكي".
وأضاف: "في إسرائيل وواشنطن، والشرق الأوسط يحاولون فهم المغزى خلف خطاب عباس الدرامي، الذي كان بمجمله اتهامًا حادّا لكل العالم، محنّك ومليء باللعنات (ليس فقط ضد رئيس الدولة العظمى رقم 1)، وهذا بعد الفشل الفلسطيني بمساعيهم للحصول على دولة. لم يتورع الرئيس على القاء خطاب نقدي ضد «الجميع». بالتشديد على الرئيس الأمريكيّ.
المحلل السياسي للقناة العاشرة يهاجم الرئيس لعدم استقباله بينس:
حرض المحلل السياسي للقناة العاشرة، تسفي يحزكيلي، على الرئيس عباس عقب رفضه مقابلة نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس، وتوجّهه إلى الاتحاد الأوروبي لمطالبة الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وفسّر يحزكيلي زيارة الرئيس عباس إلى الاتحاد الأوروبي على أنها محاولة للبحث عن منفذ يخرجه من المأزق الذي وضع نفسه به. وادعى أنّ موقف الرئيس ومقاطعته لنائب الرئيس الأمريكي هي بمثابة خيال وحلم عليه ان يستفيق منه ويعود إلى الواقع.
"من يمنع إعادة تأهيل غزة هم زعامات حماس"
نشرت صحيفة "ييتد نئمان"، خبرا حول زيارة الرئيس الإسرائيلي ريفلين لقاعدة جدار غزة، وهناك تعرف إلى التحديات الموجودة، وخلال الزيارة، قال: "اقتربت الساعة التي تنهار بها البنى التحتيّة الغزّية، وتترك خلفها مواطنين كثير في أزمة. بدون أدنى شروط الحياة، مع كشف عن تلوث مياه جوفيّة. على العالم أن يعرف ويفهم، أنه من يمنع إعادة تأهيل غزّة هي حماس".
وأضاف: "إسرائيل هي الطرف الوحيد في المنطقة الذي يمرر الاحتياجات الأساسيّة للمواطنين ليستطيعوا العيش. نحن لن نصبر أن توجّه لنا أصبع الاتّهام، انا أتوجه لكل العالم انه من يمتلك القدرة على التأثير أن يضغط على حماس والحكومة في غزة، لتحمل مسؤولية أفعالها وحياة المواطنين".
تحليل الخبر: في الخبر سياسة تبرئة وتحميل مسؤوليّة لما يحدث في غزة لطرف واحد فقط، إذ أن الخبر وأقوال رئيس دولة إسرائيل تتملّص من مسؤوليّة الاحتلال والحصار ما يعاني منه قطاع غزة، وتأثير الحروب الثلاثة وهدم البنى التحتيّة، وتحمّل فقط طرف حماس المسؤوليّة عن تبعات الحصار والحروب.
"أبو مازن يهرب من بينس- إلى حضن الاتّحاد الاوروبيّ"
قال الصحفي ايلداد باك في مقال نشره في صحيفة "يسرئيل هيوم"، "في الوقت الذي يزور فيه نائب الرئيس الاميركي مايك بينس الشرق الاوسط في اطار حملة لتعزيز مبادرة سلام اميركية اسرائيلية جديدة، سيتوجه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الى بروكسل لعقد اجتماع مع وزراء الخارجية الاوروبيين".
وأضاف: "بدلا من التعامل مع الواقع واتخاذ قرارات جريئة، يتبنى عباس سياسة الطائرات لسلفه ياسر عرفات. كان يتجنب القرارات عن طريق الطيران إلى الوجهات التي دعمت مواقفه لا هوادة فيها. ويهرب عباس إلى منطقة راحة أخرى: استمرار الصراع مع إسرائيل تحت رعاية وتشجيع الاتحاد الأوروبي".
وتابع: "إن صمت الاتحاد الأوروبي وعواصمه الرئيسية في ضوء خطاب عباس، دليل قاطع على أن الاتحاد الأوروبي غير مهتم بحل الصراع العربي الإسرائيلي. هذه ليست المرّة الأولى التي يقوم بها عباس بتشويه التاريخ اليهودي والصهيوني بالاعتماد على نظريّة المؤامرة".
تحليل الخبر: يهاجم الخبر الرئيس محمود عبّاس ويتّهمه بالهروب من المواجهة واتخاذ القرارات واللجوء إلى الاتّحاد الاوروبيّ الذي لا يعاقبه على أقواله.
كذلك فإنّ الخبر يحتوي تحريضًا ضد الرئيس ويتهمه بأنّه يشوّه التاريخ ويحرّض الشعب الفلسطيني ضدّ إسرائيل وضدّ اليهود وأنّه شخص معادٍ للسّاميّة، ينكر الحقائق التّاريخية بحسب ادّعائهم، ويتلقّى أموالا من الاتحاد الأوروبيّ ليستعملها ضدّ إسرائيل واليهود.
تحريض وتشكيك بعائلة التميمي:
نشرت صحيفة "معاريف"، عن عضو الكنيست مايكل أورن قوله: «نفحص إن كانت عائلة التميمي حقيقيّة. تبيّن لنا انه على ما يبدو أن كل الأولاد الذين يظهرون على أنهم أبناء عائلة التميمي ليسوا لها. كان هنالك مواقف أرسل بها ولد يده اليمنى مجبّره، باليوم التالي ظهر نفس الفتى ويده اليسرى هي المجبّرة. الكل مفبرك
وأضاف: "تم اختبار الأولاد حسب مظهرهم، أوروبيون، منمشون، جنجيون. لباسهم أمريكي مع قبعات على الرأس. كانت حملة كاملة مع ملابس عليها صورة الأولاد ولافتات، مما يثير الشك ان الحديث عن حملة معدّة جيّدًا. مما أثار الشكوك لدينا حول حقيقة العائلة، وإن كانت بالفعل عائلة حقيقية أو انها تجند أولاد بمقابل مادي بصورة «بلايبوي» من اجل صناعة تسجيلات فلسطينيّة دعائيّة".
تحليل الخبر: يحمل الخبر تشكيكًا بعائلة فلسطينيّة تمتد جذورها تاريخيًا لأصول وثيقة وشيطنة للطرف الآخر باعتباره يفبرك الحقائق ويضع أولاد مستأجرين في سبيل استفزاز الجنود والخروج بتسجيلات ضد الجنود في الضفة.
"قرار القائمة المشتركة التغيب عن خطاب بينس في الكنيست مخجل":
كتبت وزيرة المساواة الاجتماعية جيلا جمليئيل، تغريدة على توتر حول مقاطعة القامة المشتركة لخطاب بينس في الكنيست، قالت فيها: "قرار القائمة المشتركة التغيب عن خطاب نائب الرئيس هو قرار مخجل ولا يحترم الكنيست. أعضاء القائمة المشتركة يستمرون بالاضطراب وينسون أنهم انتخبوا للكنيست من أجل نقل الصوت المدني لعرب إسرائيل وليست الأصوات المتطرفة القادمة من المقاطعة".