البدء بتنفيذ مخطط استيطاني لربط 3 مستوطنات شمال غرب رام الله
ايهاب الريماوي
قبل أسابيع قليلة، شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي بشق طريق استيطاني يمتد من أمام مستوطنة "حلميش" شمال غرب رام الله، نحو أراضي قرى أم صفا وجيبيا وبرهام.
حتى الآن وصل طول الطريق خمسة كيلو متر، فيما تواصل جرافات الاحتلال عملها. ومن المتوقع أن يتم الاستيلاء على نحو 2500 دونم، وفق إفادة رئيس مجلس قروي برهام علي دار علي.
وحسب المعلومات الواردة يقول علي دار علي، فإن المخطط الإسرائيلي يدور في أروقة الحكومة الإسرائيلية منذ أكثر من 20 عاماً، ويهدف إلى ربط مستوطنة "حلميش" مع مستوطنة "عطارت" من جهة و"نحلئيل" من جهة أخرى.
ويشير إلى أن مستوطنة "حلميش" مقامة على أراضي المواطنين في قريتي النبي صالح ودير نظام، ومستوطنة "عطارت" مقامة على أراضي أم صفا، و"نحلئيل" على أراضي قريتي كوبر وبيتللو.
ويضيف علي دار علي، بأن شق هذه الطريق يأتي ضمن مخطط جُهز بالتزامن مع بناء جدار الفصل العنصري عام 2005 في الضفة الغربية، من أجل إنشاء تجمع استيطاني كبير بضم مستوطنات شمال غرب رام الله وربطها ببعضها البعض تمهيداً لضم المناطق المصنفة "ج"، والبالغة مساحتها 150 ألف دونم.
المخططات الاستيطانية في مستوطنة "حلميش"، ارتفعت وتيرتها منذ أكثر من عام، حيث تم مصادرة مساحات شاسعة وسط عربدة للمستوطنين على الطريق الرئيس الذي يمر منه المواطنون من قرى شمال غرب رام الله، إضافة إلى الاعتداءات المتكررة من قبلهم، كما يتم إغلاق المنطقة لفترات طويلة أمام حركة المواطنين.
شق هذه الطرق يأتي ضمن عدد كبير من الطرق الالتفافية باتجاهين، طولي وعرضي بالضفة الغربية، وباتجاه شمالي جنوبي طولي، واتجاه عرضي شرقي غربي، بهدف الوصول إلى فصل مناطق الضفة الغربية عن بعضها البعض من أجل حشر الفلسطينيين داخل "كانتونات"، فيه نوع من التمييز العنصري بين مناطق تواجد المستوطنين ومناطق تواجد الفلسطينيين.
وحسب تقرير صادر عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في السابع عشر من الشهر الجاري، فإن حكومة الاحتلال الإسرائيلي وافقت على بناء 1122 وحدة استعمارية جديدة في المستوطنات المقاومة في الضفة الغربية، كما أعطت موافقة أولية لبناء 770 وحدة.
الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، في تصريح له تصدر وسائل إعلام عبرية اليوم الاثنين، فإنه وصف الاستيطان في الضفة الغربية بالجبنة السويسرية، قائلاً بأن الارتفاع الحاد في البناء الاستيطاني جعل من بناء الدولة الفلسطينية أمراً مستحيلاً.
ويضيف أوباما في هذا الصدد، "من أجل أن تكون صديقا حقيقيا لإسرائيل، من المهم أن تكون صادقا في ذلك، وسياسات هذه البلاد أحيانا لا تسمح بذلك".