الحرم الإبراهيمي .. مرحلة أخيرة
حمزة الحطاب
نشرت وسائل إعلام عبرية مؤخراً مقطع فيديو، زعمت فيه أن منطقة صحن الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخيل؛ تغرق بالمياه بفعل الأمطار الغزيرة.
سلطات الاحتلال ادعت أن تدفق المياه مرده تقصير إدارة الحرم، وعدم قيام الأوقاف الإسلامية بواجبها بإجراءات الصيانة وأعمال الترميم للمكان.
زيارة ميدانية قامت بها وفد مكون من لجنة إعمار الخليل، وطواقم الدفاع المدني، والبلدية، والأوقاف الإسلامية للوقوف على حقيقة ما يجري، وبيتن أن مياه الأمطار كانت تمر عبر القنوات الخاصة بها، ما يدلل على لجوء إسرائيل إلى حيلة إعلامية في محاولة لسحب البساط مما تبقى للفلسطينيين من الحرم الإبراهيمي.
وأوضح مديرعام لجنة إعمار الخليل عماد حمدان، أن الفيديو يعود لعدة سنوات، وأعيد نشره مؤخراً في إطار مساعي المستوطنين التي تتمثل في انتزاع قرار بسقف صحن الحرم استكمالاً لمشاريع تهوديه.
كيل الاتهامات للأوقاف بالتقصير إصدار جديد في سلسلة فرض السيادة، التي تشير إلى أن الاحتلال لم يترك سنتيمتراً واحداً داخل أو خارج او في محيط الحرم إلا وأخضعه.
الحرم الإبراهيمي قسم بادئ الأمر على اثنين، 60% من مساحته استولى عليها المستوطنون بقرار مما سميت بـ"لجنة شيمغار"، التي شكلت عقب مجزرة الحرم الإبراهيمي عام 1994.
وتقيسم الحرم رغم مأساويته لم يكن النهاية، والعام الماضي بدت النوايا أوضح، حين تجمع الاف المستوطنين في الحرم خلال أعيادهم، ولما وضعوا شمعداناً على سطحه لأول مرة في التاريخ تمكنت الأوقاف الإسلامية من انتزاعه بعد ذلك.