الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: اعتقالات وتجريف محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا    الخليل: استشهاد مواطنة من سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى    الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا في الاغوار وينصب بوابة حديدية على حاجز جبع    حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    استشهاد مواطن وزوجته وأطفالهم الثلاثة في قصف للاحتلال جنوب قطاع غزة    رئيس وزراء قطر يعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة    "التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي    الاحتلال يُصدر ويجدد أوامر الاعتقال الإداري بحق 59 معتقلا    "فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس  

"فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس

الآن

غادة.. توجهت لزيارة خالتها في العيسوية فوجدت نفسها في غزة

القدس عاصمة فلسطين/ نابلس 1-2-2018 – زهران معالي

هذا كل ما يعرف عن غادة: طفلة من الرام وجدت نفسها داخل قطاع غزة.

صبيحة الثالث عشر من يناير/ كانون الثاني الماضي، استقلت الطفلة الفلسطينية غادة (14 عاما) حافلة إلى العيسوية، لزيارة خالتها في البلدة الواقعة شرق القدس، لكن هذه الزيارة كانت آخر مرة تتواجد فيها غادة بالضفة الغربية حيث ولدت وترعرعت، قبل أن تجد نفسها فجأة في مكان آخر.

ولدت غادة في العام 2003 في مدينة رام الله، ومنذ ذلك الوقت تعيش برفقة عائلتها في بلدة الرام شرق القدس لأب من مواليد قطاع غزة. اعتقلتها شرطة "حرس الحدود" الإسرائيلية خلال زيارتها لخالتها؛ بحجة تواجدها في القدس دون تصريح يجيز لها التجول في المدينة الخاضعة لسيطرة الاحتلال.

وأوضح مركز الدفاع عن الفرد "هموكيد" الإسرائيلي، لـ"وفا"، أن غادة (تم حجب اسمها الأخير بناء على طلب عائلتها)، خضعت لاستجواب من شرطة الاحتلال واقتيدت لمحكمة الصلح الإسرائيلية في القدس في 15 يناير/ كانون الثاني الماضي، دون حضور والديها.

وقالت المحامية عبير جبران دكور، التي تتابع ملف الطفلة غادة، لمراسل "وفا"، إن أحد أقرباء والدة الطفلة حضر جلسة المحاكمة، وإن القاضي الإسرائيلي أمر خلال الجلسة، بالإفراج عنها مقابل كفالة مالية بقيمة 1500 شيقل، شريطة أن تظهر في أي إجراءات إضافية.

فجر اليوم التالي لجلسة المحاكمة، أخبرت إدارة اسجون الاحتلال، الطفلة غادة بأنها ستطلق سراحها قرب حاجز قلنديا العسكري القريب من منزل عائلتها في بلدة الرام، إلا أنها فوجئت بعد ساعات من نقلها بحافلة شرطة الاحتلال، بتواجدها في معبر بيت حانون (ايرز) شمال قطاع غزة.

وأوضحت المحامية دكور أن إدارة السجون الإسرائيلية لم تتصل أو تنسق مع عائلة غادة، الطفلة التي لم يسبق لها زيارة قطاع غزة، إلا أنها استطاعت التواصل مع والدتها عبر أحد موظفي الارتباط المدني الفلسطيني العاملين في المعبر الحدودي.

وأكدت المحامية أن "هذا إبعاد غير قانوني".

منذ 16 يوما تنتظر الطفلة غادة السماح لها بالعودة إلى ذويها في بلدة الرام، بعد لجأت إلى أحد أقارب أبيها في قطاع غزة.

وأشارت دكور إلى أن مركز "هموكيد" تواصل مع المسؤول العسكري الإسرائيلي وأمهله حتى نهار هذا اليوم، لإرجاع غادة فورا إلى أسرتها، وقالت "إذا لم يتم التجاوب معنا هذا اليوم، سنتوجه للمحكمة الإسرائيلية العليا، الاثنين المقبل، لتقديم التماس عاجل".

وأكدت دكور أن الطفلة غادة تعاني من مرض الصرع وتخضع لإشراف طبي مستمر، محذرة من أن التوتر الذي تعاني منه بعيدا عن أسرتها، قد يؤدي إلى تداعيات سلبية على حالتها.

وغادة ليست الفلسطينية الوحيدة التي تم ترحيلها لقطاع غزة، لكنها أصغر الفلسطينيين على الإطلاق الذين مارست عليهم سلطات الاحتلال أبشع أنواع التمييز العنصري والقمع، فخلال العام 2017 رحّلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي 27 فلسطينيا من الضفة الغربية إلى قطاع غزة، وفق ما وثقه مركز "هموكيد".

ووفق بيانات المركز الحقوقي الإسرائيلي، فإن نحو 20 ألف مواطن من غزة يعيشون في الضفة الغربية بمن فيهم الأطفال المولودون هنا، وترفض سلطات الاحتلال تحديث عناوينهم وتعتبرهم سكانا "غير شرعيين"، ما لم يحصلوا على تصريح خاص للعيش بالضفة الغربية.

وترفض سلطات الاحتلال الإسرائيلي تغيير مكان سكن المواطنين الفلسطينيين، الذين انتقلوا من قطاع غزة للعيش بالضفة الغربية، لأسباب مختلفة.

وأوضح المركز أنه حصل على التزام من المحكمة الإسرائيلية العليا في العام 2012، يلزم الجيش الإسرائيلي بعدم ترحيل الفلسطينيين الذي يحملون عنوان غزة، ممن انتقلوا للعيش بالضفة الغربية قبل الانسحاب الإسرائيلي أحادي الجانب "فك الارتباط" من القطاع في العام 2005.

"الاحتلال الإسرائيلي يتعامل مع قطاع غزة ككيان منفصل عن الضفة الغربية، وليس كوطن واحد". قالت دكور.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025