الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال القدس    تحقيق لـ"هآرتس": ربع الأسرى أصيبوا بمرض الجرب مؤخرا    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز تياسير شرق طوباس    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال لمنزل في رفح جنوب قطاع غزة    الاحتلال يواصل اقتحام المغير شرق رام الله لليوم الثاني    جلسة لمجلس الأمن اليوم حول القضية الفلسطينية    شهيدان أحدهما طفل برصاص الاحتلال في بلدة يعبد    مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم  

"فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم

الآن

الطفلة رزان تتنفس الحرية دون أشقائها

صلاح الطميزي..... الأسيرة المحررة الطفلة رزان أبو سل (13 عاما) من مخيم العروب شمال الخليل، تنفست الحرية قبل أيام، تاركة خلف قضبان سجون الاحتلال شقيقتيها رؤى ( 16 عاما)، ونيفين ( 23 عاما)، وشقيقها سامح الذي بقي له أربعة أشهر. شقيقتيها اعتقلتا معها في الحادي عشر من كانون الثاني الماضي، أثناء زيارتهن للحرم الابراهيمي الشريف؛ بحجة حيازتهن سكينا. الطفلة رزان التي أفرج عنها قبل أربعة أيام من سجن "هشارون" تصف لـ"وفا" ما تعرضت له هي وشقيقتيها خلال فترة اعتقالهن، بقولها: كبلونا بالسلاسل، واعتدوا علينا بالضرب، كان صراخهم مخيف، ونقلونا الى مستوطنة "كريات اربع"، لا نعرف لماذا"، وبعدها تم نقلنا الى سجن "هشارون"، حيث تتواجد الأسيرات هناك، واحتضانهن لنا كان له الأثر الكبير في صمودنا وثباتنا في وجه السياسة الإسرائيلية التي كانت تسعى الى تحطيم نفسياتنا، وكسر ارادتنا بالتهديد، والوعيد. وببراءة انهالت دموع رزان، مستذكرة الأسيرة إسراء الجعابيص التي تحدثت عن وضعها الصحي الصعب، لا سيما وأنها تعيش على المسكنات، وبحاجة الى علاج، وعمليات سريعة، إلا أن مصلحة السجون تماطل في علاجها، ولا تقدم لها سوى المسكنات. وأشارت إلى العلاقة القوية التي تربط الأسيرات الفلسطينيات ببعضهن، بعد أن رأت بعينها الأسيرة ناريمان التميمي التي لا تفارق الجعابيص في أسرها، وتحاول التخفيف من أوجاعها، ومساعدتها. واستعرضت رحلة محاكمتها لسبع مرات في شهر واحد، مستذكرة "البوسطة" التي اعتبرتها عذابا آخر للمعتقلين، حيث نقلت مكبلة اليدين والقدمين بالسلاسل الحديدية، ووضعت بالقفص الحديدي المعتم الذي لا ضوء فيه، وتم تشغيل الهواء البارد في ظل الأجواء الباردة، لتزيد من معاناتها لانتظار دورها، وعرضها على القضاء في محكمة "عوفر" لمحاكمتها، التي كانت تؤجل في كل مرة، بعد انتظار ساعات طويلة. "قوات الاحتلال اعتقلتنا بتهم وادعاءات كاذبة، والمحققون الإسرائيليون الذين انتزعت منهم الإنسانية حققوا معنا بشكل انفرادي، ووجهوا تهما كبيرة بحقنا، منها: حيازة سكين، والقتل العمد، وطعن جندي"، والاحتلال لا يريد سوى ترويعنا، وتخويف الأطفال، لمنعهم من الوصول الى الحرم الابراهيمي والبلدة القديمة المحاصرة". مسلّم أبو سل والد الأسيرة المحررة رزان " خلقنا في هذه الأرض، وسنصمد عليها، ونحن ندفع فاتورة صمودنا، وتحدينا للاحتلال"، وبآهات متواصلة يقول: خرجت رزان وبقيت بنتاي نيفين، ورؤى، والأخيرة تعاني من وضع صحي صعب في الكلى، وبحاجة إلى علاجها الذي كانت تأخذه من قبل". ويشير أبو سل إلى أن نجله الشاب سامح لا يزال أيضا يتقاسم مع شقيقاته الأسر، وبقي له أربعة أشهر، لقضاء محكوميته التي أمضى منها عامين. وطالب كافة المؤسسات والجهات المعنية بالتخفيف من معاناته، كون الاحتلال أصدر بحق ابنته رزان غرامة مالية تقدر 3000 شيقل، وقام بدفعها، والآن يحاول توفير خمسة آلاف شيقل غرامة مالية للإفراج عن ابنه سامح، متخوفا من غرامات أخرى لابنتيه نيفين، ورؤى. وأشار إلى أن الغرامات المالية تزيد من معاناته، لا سيما وأنه عاطل عن العمل، بسبب وضعه الصحي بعد تعرضه لحادث عمل، تسبب له بكسر في الجمجمة، وآلام في الظهر، ولم يعد يقوى على العمل.
ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024