الإعلان عن مراسم وداع وتشييع القائد الوطني المناضل الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    "مركزية فتح": نجدد ثقتنا بالأجهزة الأمنية الفلسطينية ونقف معها في المهمات الوطنية التي تقوم بها    17 شهيدا في قصف الاحتلال مركزي إيواء ومجموعة مواطنين في غزة    الرئيس ينعى المناضل الوطني الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    سلطة النقد: جهة مشبوهة تنفذ سطوا على أحد فروع البنوك في قطاع غزة    و3 إصابات بجروح خطيرة في قصف الاحتلال مركبة بمخيم طولكرم    الرئيس: حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة سيسهم في بقاء الأمل بمستقبل أفضل لشعبنا والمنطقة    "استغلال الأطفال"... ظاهرة دخيلة على القيم الوطنية وجريمة يحاسب عليها القانون    "التربية": 12.799 طالبا استُشهدوا و490 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان    الاحتلال يشرع بهدم بركسات ومنشآت غرب سلفيت    الاحتلال يعتقل شابا ويحتجز ويحقق مع عشرات آخرين في بيت لحم    10 شهداء في استهداف شقة سكنية وسط غزة والاحتلال يواصل تصعيده على المستشفيات    استشهاد مواطن وإصابة ثلاثة آخرين خلال اقتحام الاحتلال مخيم بلاطة    الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد بالأغلبية قرارين لدعم "الأونروا" ووقف إطلاق النار في غزة    الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة بينهم مصاب  

الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة بينهم مصاب

الآن

لوحات بنكهة القهوة

معن الريماوي

يرسم المدن والقرى الفلسطينية القديمة الممزوجة بطرازها المعماري وبحجارتها القديمة التي تروي حكايا الوطن، يتغنى بالأرض وعلاقة الفلاح الفلسطيني بها، لا يترك صغيرة ولا كبيرة إلا ويجد لها مخرجا في رسوماته.. فهي لوحات فنية بنكهة القهوة.

لا يزال يتذكر الحادثة التي جعلته ينتقل لرسم لوحاته عبر إضافة القهوة لها، فبينما كان يعد لتقديم مشروع تخرج في احدى الجامعات في دمشق بسوريا، والمشروع عبارة عن لوحة فنية للفنان وليام شكسبير، انسكب فنجان القهوة بالخطأ عليها، ليكتشف فيما بعد بأن اللوحة ازدادت الهاما وابداعًا، ومن هنا أضاف نكهته الخاصة التي يحبها في رسوماته، وباتت قهوته رفيقة لوحاته الدائمة.

من القدس ينحدر الفنان التشكيلي يزن غريب، ويسكن في مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم. درس في المعهد العالي للفنون المسرحية والموسيقى في دمشق، وأكمل دراسته بالمدارس الحكومية في بيت لحم، وبعد حصوله على الثانوية العامة درس قسم السينوغرافيا في سوريا. وهو الآن يقدم لوحات فنية بواسطة القهوة. 

"استطعت خلق عمل فني واحد له أبعاد يحاكي التاريخ القديم لفلسطين والتراث الفلسطيني والأزياء القديمة، وهو ما يعكس هويتنا وتشكل جزءا من عاداتنا وتقاليدنا التي نعتز بها والتي من الضروري الحفاظ عليها. أحرص على كل جزئية في الصورة، رغبة مني في إحياء الماضي لأجل المستقبل". يقول يزن، ويضيف،

" الرسم بالقهوة يختلف كثيرا عن الرسم العادي، حيث أنه باستطاعتك الرسم في أي مكان، في السيارة، على الطريق.. ولكن الأمر مغاير تماما بالقهوة، فللقهوة طقوسها ووقتها، وهي بحاجة الى وقت كبير لإنجاز لوحة واحدة منها لكونها تتطلب وقتا لتجف، ولإخراج رسمة كاملة متكاملة في النهاية".

"هذه الرسمة أخذت من وقتي 6 أيام حتى استطعت انجازها"، قال يزن وهو يشير بيده الى لوحة لفتاة ترقص على أنغام فلسطينية، وخيالها الممتد أسفل الصورة، جعل من تلك الفتاة خارطة لدولة فلسطين.

وشارك الفنان يزن في العديد من الأعمال الفنية المختلفة، ومنها المعارض الفنية، والأفلام، والمسرحيات، وعمل في مجال الدراما والرسم، والعديد من المعارض داخل الوطن وخارجه، وأخيرا معرض "نكهة الروح" الذي يقام اليوم لعرض جزء من لوحاته الفنية".

وعن بدايته في الرسم قال غريب "بدأت بالرسم في سن التاسعة، امي كانت المشجعة لي، كنت أرسم المناظر الطبيعية، ثم التحقت في الكثير من المؤسسات التي تعنى بتطوير القدرات والمهارات، وتمكنت فيما بعد من اتقان الرسم حتى بدأت مرحلة رسم جديدة في العام 2006 برائحة القهوة".

"اليوم الناس من خلال رسوماتي تتذوق القهوة بعيونها وليس بشربها". أضاف غريب، الذي يتمنى من الجهات المختصة تطوير الإبداع والتميز لدى الشباب لاكتشاف مواهبهم وتنميتها.

ــــ

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024