الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال القدس    تحقيق لـ"هآرتس": ربع الأسرى أصيبوا بمرض الجرب مؤخرا    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز تياسير شرق طوباس    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال لمنزل في رفح جنوب قطاع غزة    الاحتلال يواصل اقتحام المغير شرق رام الله لليوم الثاني    جلسة لمجلس الأمن اليوم حول القضية الفلسطينية    شهيدان أحدهما طفل برصاص الاحتلال في بلدة يعبد    مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم  

"فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم

الآن

مارغريت تيدارس.. لم تكن وحيدة

يامن نوباني

سجّل التاريخ أسماء عدد من النساء اللواتي لا يحملن الجنسية الفلسطينية في أوراقهن الثبوتية، لكن حملنها في القلب والذاكرة والدرب، فكانت طريقهن إلى فلسطين، طريق إلى البيت والأهل والحرية.

لم يكن التاريخ الذي سجل تلك الأسماء كريماً، لأنهن اليوم في غياب تام! ولعلّ رحيل تلك المرحلة الثورية هو السبب الكبير في شح التفاصيل، ففي سبعينيات القرن الماضي، كانت عمليات المقاومة تتم عبر الحدود، حينها لم يكن هناك حد يمنع العمل الفدائي من الوصول، وكان الفدائي يبزغ من أي فجرٍ قريب.

كانت العمليات تُطل بأقدام الفدائيين، انطلاقا من الجنوب اللبناني –عملية الخالصة 1974 وعملية ترشيحا "معالوت" 1974، وغور الأردن – عميلة إيلات 1992، ومن البحر –دلال المغربي.. عملية الساحل 1978، ومن الجو –عملية مطار اللد 1972، ومن كل مكان في العالم – عملية ميونيخ 1972.

لا نعرف من رحلت منهن، ولا نعرف على ماذا استقرت حياة الأخريات، حتى أن الحصول على مجرد صورة شخصية لتلك المناضلات يبدو أمراً في غاية الصعوبة، إن لم يكن مستحيلاً.

الراحلة مارغريت تيدراس (1926-2018)، أكبر مناصرات القضية الفلسطينية، 53 عاما وهي تناضل لأجلها، لم تكن الوحيدة، فنساء من جنسيات مغربية وفرنسية وهولندية وألمانية وأميركية، شاركن في الثورة الفلسطينية وتعرضن للاعتقال والمطاردة والإبعاد.

الباحثة ميسون العطاونة الوحيدي، ذكرت تلك النساء مع سرد بعض التفاصيل التي تتعلق بنضالهن ووقوفهن إلى جانب الثورة الفلسطينية.

تقول الوحيدي في كتابها "المرأة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي": قدمت نساء من جنسيات مختلفة خدمات الى المنظمات الفلسطينية ونفذن أعمالا في غاية الخطورة، وقد تعرض بعضهن إلى الاعتقال والتعذيب في السجون الإسرائيلية لعدة سنوات. ومن هؤلاء النساء:

باولا ويتكام: من هولندا، اعتقلت عام 1970 وكانت في السادسة والعشرين من عمرها، اتهمت بنقل رسالة بالحبر السري لحركة فتح. وايفلين بارج- من فرنسا، ناديا برادلي من المغرب، مارلين برادلي من المغرب، ايديت بوغلاتر من فرنسا، وقد اشتركن في محاولة لتهريب كمية كبيرة من المتفجرات عن طريق مطار اللد، وكن يعتزمن وضع متفجرات في تسعة فنادق إسرائيلية في تل أبيب وحيفا.

والشقيقتان ناديا ومارلين هما ابنتا بشير برادلي، وهو مغربي ثري يملك شركة سيارات ركاب كبيرة، وكانت الشقيقتان معروفتين بين أوساط الطلاب والمفكرين في المجتمع المغربي، وقد غادرت مارلين الدار البيضاء الى لندن في أيلول 1970 لمواصلة دراستها، ثم انضمت إليها شقيقتها بعد بضعة أسابيع، وأعلنت ناديا أنها ستصدر مجلة باسم "تيير موند" أي العالم الثالث، إلا أن المشروع فشل لعدم توفر المال اللازم. وقد كتبت مقالات أدبية وفنية في صحيفة "لاديبيش" الحكومية اليومية التي تصدر في الدار البيضاء.

أما ايفلين بارج، فيعتقد أنها اشتركت في تنظيم عمليات خطف الطائرات في أوروبا صيف 1970، التي نفذتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وقد حكمت المحكمة العسكرية في اللد في 5 آب 1971 على ايفلين بارج بالسجن لمدة 14 سنة، وعلى ناديا برادلي بالسجن لمدة 12 سنة، وعلى شقيقتها مارلين بالسجن 10 سنوات، وعلى ايديت بوغلاتر بالسجن 8 سنوات.

مارغريت هايزنبروغ "تيدراس": من هولندا، اعتقلت عام 1974. وكانت في السابعة والعشرين من عمرها. اتهمت بنقل رسالة بالحبر السري عبر الجسر، وحكم عليها بالسجن ثلاث سنوات ونصف.

بريجيت شولتز: من ألمانيا الغربية، اعتقلت عام 1976 في عملية عنتيبي التي جرت في كينيا. واتهمت باختطاف طائرة "إل عال" الإسرائيلية. كانت تبلغ من العمر 35 عاما. حكم عليها بالسجن 10 سنوات، وضعت في سجن انفرادي لمدة سنة ونصف، ثم نقلت الى قسم خاص معزول في سجن الرملة، ولم يكن يسمح لها بالاختلاط أو الكلام أو حتى رؤية باقي المعتقلات، وبعد سنة ونصف نقلت الى قسم المعتقلات الفلسطينيات، قضت في السجن حوالي أربع سنوات ونصف ثم أبعدت الى الخارج.

لودفينا يانسن من هولندا، اعتقلت في مطار اللد عام 1976، اتهمت بتصوير مواقع عسكرية وجمع معلومات لتسليمها للمنظمات الفلسطينية وحكمت بالسجن 6 سنوات، وضعت في البداية مع السجينات اليهوديات الجنائيات لعدة أشهر، ثم طالبت بالانضمام للمعتقلات الفلسطينيات، حيث تعلمت اللغة العربية.

تيري فليز: من الولايات المتحدة الأميركية، اعتقلت عام 1977، اتهمت بالتجسس لحساب منظمة التحرير الفلسطينية، حكم عليها بالسجن 5 سنوات وأفرج عنها بعد 19 شهرا.

سونيا: من ألمانيا الغربية، اعتقلت عام 1983، اتهمت بالانتماء للمنظمات الفلسطينية ونقل أسلحة، حكم عليها بالسجن 5 سنوات.

ــ

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024