أنيسة الطيور
لنا حجازي
في حديقة منزلها بمدينة رام الله، تحسن زريفة محسن "أم حسن" وفادة طيور الحمام التي تأتي لزيارتها. توصي ابنها بإحضار خبز لإطعام الحمام، ولا يهدأ لها بال حتى تتناول الطيور وجباتها.
اعتاد الحمام على "أم حسن"، فحين لا يجد طعامه في المكان المخصص؛ يقترب أكثر من عتابات البيت، كنوع من العتاب على التأخر في تقديم الوجبات، حسب زريفة.
هذه العناية لاتقتصر على الحمام فقط، العصافير أيضاً لها من المحبة نصيب، وكذلك الغربان. تعترض "أم حسن" على من لا يحبون الغربان وتقول انها مخلوقات الله ولها حق في الحياة.
تستذكر بحزن حمامة بيضاء كانت تتردد دوماً على زيارتها، "كانت مقربة لي وكنت أحبها، ذهبت إلى الخليل ليومين ولما عدت لم تعد، قمت بالتفتيش عنها إلى أن وجدت ريشها منثوراً على الأرض. ربما افترسها حيوان أو طير جارح".
هذا الحزن له ما يبرره، فالطيور هي انيسة زريفة محسن هذه الأيام، وتجد في مراقبتها وإطعامها تسلية كبيرة.