النقابة: جرائم الاحتلال بحق الصحفيين أمام المجتمع الدولي في جنيف الأسبوع القادم
أكدت نقابة الصحفيين أنها شرعت بجمع الشهادات والوثائق التي تؤكد استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي مهنة الصحافة لارتكاب جريمتها باستباحة حرم جامعة بيرزيت، واعتقال رئيس مجلس طلبتها عمر الكسواني، موضحة أن هذه الجريمة ستضاف لمجمل الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية التي سيتم عرضها أمام مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة في جلسته الأسبوع القادم في جنيف.
وأشارت النقابة في بيان، اليوم الاثنين، إلى أنها تتابع مع ادارة الجامعة وطلبتها تفاصيل الحادثة التي ستكون محط شكوى لهيئات دولية، نظراً لفداحة الجرم، وخطورته على حياة الصحفيين، موضحة أن هذه الواقعة مرتبطة بما كشف مؤخراً من وجود أوامر عسكرية وسياسة اسرائيلية رسمية منذ العام 2012 "بتكسير عظام الصحفيين"، وبقرارات حكومة الاحتلال في آذار عام 2016 بتشريع استهداف الصحفيين والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية.
ونوهت إلى أن عرض مجمل هذه الاعتداءات أمام مجلس حقوق الانسان تأتي في سياق جهود النقابة بتدويل قضية الصحفيين، وطلب توفير الحماية الدولية لهم.
وجددت الأمانة العامة لنقابة الصحفيين خلال اجتماع عقدته مساء أمس على موقفها بضرورة منع الصحفيين الاسرائيليين والعاملين مع وسائل الإعلام الاسرائيلية من دخول الأراضي الفلسطينية، ومطالبتها كافة المسؤولين والجهات الرسمية بعدم التعامل، أو التعاطي مع صحافة الاحتلال.
كما جددت موقفها المناهض للتطبيع الإعلامي، ونددت بمشاركة صحفي من الضفة الغربية وصحفية من غزة من غير الأعضاء في النقابة، في مؤتمر تطبيعي عقد في العاصمة التشيكية براغ في الرابع والعشرين من شباط الماضي، بمشاركة صحفيين وعسكريين ورجال أمن اسرائيليين بما فيهم ( يورام كوهين ) رئيس جهاز الشاباك السابق.
وفي السياق، جددت النقابة إدانتها لوسائل الإعلام العربية التي تفتح فضاءها للأبواق التي تبرر جرائم الاحتلال وسياساته الإرهابية والعنصرية بحق الشعب الفلسطيني.
كما دعت النقابات والجمعيات الصحفية العربية الى محاسبة الصحفيين العرب الذين يشاركون في زيارات أو أحداث تطبيعية تجري داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي سياق منفصل، اطلعت الأمانة العامة على نتائج اجتماع النقيب مع رئيس الحكومة رامي الحمد الله وما تمخض عنه من نتائج لخدمة الجسم الصحفي والواقع الإعلامي، وثمنت استجابة الحكومة لعدد من مطالب النقابة.
وقررت النقابة خلال اجتماعها الشروع بتأسيس (نادي القدس للصحفيين الفلسطينيين) للقيام بدور مهني، وتقديم خدمات اجتماعية للصحفيين الذين سينتسبون اليه وفقاً للنظام الداخلي الذي سيتم تعميمه قريباً على كافة الصحفيين، والذي سيكون جزءا من اتحاد النوادي الصحفية الدولية والاوروبية.
كما قررت الأمانة العامة تشكيل لجنة فنية للبت في العروض المقدمة من قبل شركات التأمين لاعتماد أفضلها، لتقديم رزمة خدمات تأمينية للصحفيين تشمل التأمين الصحي وتأمينات الحياة والحوادث والمركبات.
وقررت الأمانة البدء بإجراء انتخابات اللجان النقابية الفرعية في المحافظات، بدءا بمحافظة الخليل التي ستجري انتخاباتها مطلع نيسان القادم، على أن تتواصل لاحقا في بقية المحافظات، والمؤسسات الإعلامية الكبرى، مشيدة بتجربة اللجان الفرعية في مؤسسات الإعلام الرسمي، وإنجازاتها، خلال فترة زمنية قصيرة.