اتفاقية تعاون بين "الوكالة الفلسطينية" و"مكتب الأمم المتحدة للتعاون جنوب-جنوب"
وقّع مدير الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي عماد الزهيري، ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للتعاون، مدير مكتب الأمم المتحدة للتعاون جنوب-جنوب في نيويورك جورج شيدياق، اليوم الاثنين، اتفاق تعاون استراتيجي بين الوكالتين في مقر وزارة الخارجية البرازيلية.
وتهدف الاتفاقية إلى توفير إطار تعاون وتدعيم وتسهيل العمل المشترك بين الطرفين، في مجالات تنموية تقع ضمن اهتماماتهم وأولوياتهم وتصب في خدمة تحقيق أهداف الانمائية الدولية.
ووقعت الوكالتان الاتفاقية على هامش أعمال مؤتمر برازيليا للبحث في الاستعدادات لقمة الامم المتحدة للتعاون في الارجنتين، تعزيزاً لبرامج التعاون المشتركة بين الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي ومكتب الأمم المتحدة للتعاون جنوب-جنوب في نيويورك.
وتضمنت هذه الاتفاقية الاستراتيجية التي ستعزز مكانة الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي على الساحة الدولية، تطوير المشاركة المعرفية جنوب-جنوب، والتعاون لإيجاد حلول تنموية تقدمها دول الجنوب، كذلك تيسير الحوار رفيع المستوى حول السياسات والخطط، والتبادل الفني نحو تمكين الشراكة المؤسساتية من خلال التعاون الثلاثي والتعاون جنوب-جنوب.
وقال الزهيري "إن هذه الاتفاقية الاستراتيجية ستتيح الانخراط في برامج وأنشطة مشتركة أو منسقة تقوم من خلالها الوكالة المساهمة بصياغة الأدوات السياساتية وتقارير الأمم المتحدة ذات الصلة، وإيفاد المتدربين من الوكالة إلى مكاتب الأمم المتحدة للتعاون جنوب-جنوب والعكس؛ لتعزيز الفاعلية والتنسيق البناء للبرامج المشتركة".
وأشار إلى أن دعم برامج بناء القدرات للكوادر والمتمرسين في مجال التنمية المستدامة، وتبادل الخبراء في مجالات تنموية محددة، والقيام بمهمات تنموية مشتركة، والتعاون لدعم تنظيم المعرض السنوي الدولي حول التنمية جنوب-جنوب، وإصدار التقارير والنشرات المشتركة والدراسات الفنية والأبحاث من شأنها أن تعكس مساهمة الطرفين في تنفيذ الأجندة الإنمائية 2030 وتنظيم المؤتمرات والورش وحلقات العمل المتفق عليها كما تضمنت الاتفاقية العمل على تعزيز جهود بناء السلام.
من جهته ، أشاد شيدياق بأهمية هذه الاتفاقية وتطلعه إلى البدء بتنفيذها، معبراً عن تقديره للبرامج والأنشطة المختلفة التي تقوم بها الوكالة الفلسطينية في عدد من الدول بمختلف القارات بالرغم من حداثة تأسيسها ومحدودية امكانياتها، إلا أنها أثبتت نفسها بقوة وتقوم الآن بلعب دور تنموي وإنساني هام على الساحة الدولية.
وتضمنت الاتفاقية مجالات تعاون مهمة تقوم على تعزيز التعاون الثلاثي بين الوكالة والدول الأعضاء، ودعم إدراج ومشاركة الوكالة في أنشطة وبرامج إقليمية ودولية، والتعاون المشترك لمواجهة التحديات بموجب الولاية المنوطة بكل طرف وخاصةً ما يتصل بالتعليم، والصحة العامة، والعمل الاجتماعي، والبنية التحتية، والمرأة في التنمية، والقيادات الشابة والتغيير المناخي.