قراجة وعلالي يحذران من انتهاكات الاحتلال واعتداءاته إزاء التراث الحضاري والثقافي بالقدس
أكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، عميد مؤسسة إحياء التراث والبحوث الاسلامية "بيت المقدس ميثاق"، المستشار خليل قراجة، والأمين العام المساعد للشؤون الاجتماعية السفير بدر الدين علالي، أن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته الفاضحة إزاء التراث الحضاري والثقافي هي أحد مظاهر موجات الغزو الخارجي التي تتعرض له مدينة القدس.
وقال قراجة خلال الاحتفال بيوم التراث الثقافي العربي، اليوم الاثنين، إنه منذ احتلال إسرائيل لمدينة القدس عام 48 نجد أن دولة الاحتلال تسعى إلى فرض إجراءاتها التي تهدف إلى طمس هويتها العربية والإسلامية والمسيحية وتقديمها كمدينة يهودية عبر القيام بعملية تهويد مبرمجة تمس جميع المعالم والرموز المتعلقة بالتراث الحضاري والثقافي لمدينة القدس.
وأضاف، أن الاحتلال يسعى إلى تشكيل التاريخ اليهودي وتجسيد فكرة الهيكل المزعوم الذي تعده رمزاً وطنياً ودينياً لليهود فإنه يواصل جهوده لنفي هوية القدس العربية والإسلامية والمسيحية، وأن إسرائيل اتخذت في هذه المرحلة العديد من الخطوات السياسية لضم القدس الشرقية المحتلة وذلك عبر الاعتداء على هويتها وجغرافيتها وتاريخها.
وأشار قراجة إلى أن تهويد الأسماء العربية الإسلامية، والمسيحية وتزويرها أو طمسها، ومواصلة الحفريات الإسرائيلية أسفل الحرم القدسي وبلدة سلوان، وتدمير حي المغاربة وترحيل أهله، وإزالة مسجد حي الشرف، وتحويل المساجد إلى كنس يهودية، هو طمس لمقابر المسلمين.
ودعا إلى الإعلان الثابت أن القدس عاصمة فلسطين الأبدية، واعتبار القدس عاصمة التراث الثقافي العربي للعام القادم، مؤكدا ضرورة تكثيف زيارة القدس من قبل كل العرب والمسلمين والمسيحيين، وتسمية شوارع ومراكز رئيسية في العواصم والمدن الرئيسيّة باسم القدس ومعالمها الثابتة وشخصياتها التاريخية.
وطالب بإصدار بيان واضح يحذر الاحتلال من الاستمرار في طمس الهوية العربية للقدس، وتضمين المناهج التعليمية والتعريفية بهوية القدس التراثية.