فصائل غزة تدين محاولة اغتيال الحمد الله وفرج معتبرة إياها جريمة جبانة
وصفت فصائل العمل الوطني في قطاع غزة، استهداف موكب رئيس الوزراء رامي الحمد الله، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، بعبوة ناسفة، بالجريمة الارهابية الجبانة.
ووصف القيادي في حزب الشعب وليد العوض محاولة اغتيال رئيس الوزراء ورئيس جهاز المخابرات العامة بالعمل الارهابي الجبان.
وقال العوض لـ"وفا"، إن هذا عمل إرهابي جبان يستهدف تفجير المصالحة برمتها، ويأتي منسجما مع المخطط الأميركي بفصل قطاع غزة عن باقي الوطن تحت حجج ومبررات واهية، خاصة أن التفجير تزامن مع مؤتمر يعقد في واشنطن تحت مزاعم أزمة غزة الإنسانية، علاوة على أن المحاولة ضرب للجهود المصرية لإنهاء الانقسام.
وأضاف ان الرد على جريمة يكون بعقد المجلس الوطني بمشاركة الجميع، والكشف عن الجناة بشكل عاجل، والاستمرار في جهود إنهاء الانقسام، والتأكيد على وحدة شعبنا وترابه الوطني، مؤكدا أن الجريمة أهدافها خبيثة ولكنها لن تمس بشعبنا المحب للوحدة.
بدوره، قال القيادي في الجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة إنها تنظر لهذا الاعتداء الإجرامي، ببالغ الخطورة، خاصة في ظل أجواء التقدم للأمام بملف المصالحة وإنهاء الانقسام، والمبادرات الجادة لتذليل كل العقبات، وصولا لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية صمام الأمان لمشروعنا الوطني، وصد جميع المحاولات الجارية للنيل من قضيتنا الوطنية وتصفية مشروعنا الوطني.
ودعا أبو ظريفة كافة أبناء شعبنا لتوجيه نضالهم وجهدهم الجمعي للاستمرار في النضال من أجل انجاز الوحدة الوطنية، ومحاربة ظاهرة التطرف والعنف، لتكون غزة قلعة للنضال ضد الاحتلال وداعميه، وصولا لإنجاز حق العودة والدولة المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
من ناحيته، أدان عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي محمود الزق، الجريمة معتبرا إياها عملا جبانا لا يخدم المصلحة الوطنية الفلسطينية، وتهدف إلى السعي لتكريس الانقسام وضرب محاولة التوصل إلى مصالحة فلسطينية– فلسطينية.
وطالب الأجهزة الأمنية بسرعة الكشف عن مرتكبي هذه الجريمة وتقديمهم للعدالة، مؤكدا أن وحدتنا الوطنية هي طريقنا الحقيقي لتحرير أرضنا من الاحتلال.
وأشار إلى ضرورة الحذر من كل الأيدي القذرة والعابثة بوحدتنا الوطنية وجبهتنا الداخلية، خصوصا في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ شعبنا.
من جانبه، قال المتحدث باسم فتح عاطف أبو سيف: "نحمل حماس وأجهزتها في القطاع المسؤولية الكاملة عن هذا العمل الاجرامي والارهابي الجبان".
وأضاف ان هذا العمل يشير إلى ما نطالب به من تمكين الحكومة في القطاع أولا قبل كل شيء حتى تصبح الحكومة قادرة على خدمة الجمهور، مبينا أن تعرض الموكب للاعتداء يدل على أن حياة المواطنين في خطر، ولا بد من وضع حد لتدهور الحالة الأمنية في القطاع جراء غياب السلم الأهلي، ولا بد من استعادة الوحدة المؤسسة الامنية والشرطية في القطاع.
بدوره، أدان عضو المجلس التشريعي عن الجبهة الشعبية جميل المجدلاوي الاعتداء الآثم على موكب رئيس الحكومة، قائلا "إن هذا الاعتداء المجرم، يستهدف فيما يستهدف قطع الطريق على أي محاولة لإنهاء هذا الانقسام الكارثي، واستعادة وحدة المؤسسات الوطنية الفلسطينية، باعتباره الطريق الموثوق والصحيح لتخفيف بعض المعاناة عن أبناء شعبنا في قطاع غزة، التي يسببها الحصار المجرم الذي يفرضه العدو بالدرجة الرئيسية، والتي يفاقمها استمرار هذا الانقسام الكارثي.
ودعا حركة حماس باعتبارهم القائمين على الأمن في قطاع غزة، المتابعة الجادة والمسؤولة، لكشف منفذي هذه الجريمة ودوافعهم ومن يقف وراءهم.
من جهتها، أدانت الهيئة العليا لشؤون العشائر في المحافظات الجنوبية برئاسة منسقها العام المختار أبو سلمان المغني، ولجان العشائر والإصلاح في القطاع، الاعتداء الآثم الذي استهدف موكب رئيس الوزراء رامي الحمد الله ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج.
وأكد المغني أن هذا الاعتداء يقف خلفه جهات مشبوهة تسعى لخلط الأوراق، ووضع العصا في الدواليب لضرب جهود المصالحة وإنهاء الانقسام، في خطوة خطيرة لتمرير مشروع فصل قطاع غزة وفق الرؤية الإسرائيلية الأميركية.
وأشار المغني إلى أن الخروج من تداعيات هذا الاعتداء هو الإسراع في تسليم حكومة الوفاق الوطني ملفات الأمن والقضاء والجباية، لتصبح حكومة الوفاق هي المسؤولة مباشرة عن جميع الأوضاع في قطاع غزة، منوعا إلى أن هذا الحدث الخطير جزء من المؤامرات التي تتربص بشعبنا، مؤكدا ضرورة الإسراع في تنفيذ المصالحة وتفويت الفرصة على المتربصين وأجندتهم المشبوهة.