الأحمد: إنهاء الانقسام هو بوابة حماس لدخول منظمة التحرير
-أعلن عن اجتماع موسع بين "فتح" والجبهة الشعبية الشهر المقبل في القاهرة
رام الله- أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مفوض العلاقات الوطنية عزام الأحمد، إن إنهاء الانقسام هو بوابة حماس لدخول منظمة التحرير، ودون ذلك ستبقى خارجها.
وردا على تصريحات القيادي الحمساوي موسى أبو مرزوق- الذي دعا لعقد ما أسماه بمؤتمر وطني جامع بدلا من انعقاد المجلس الوطني، قال الأحمد: "إن حماس ما زالت خارج منظمة التحرير ولن تصبح داخلها قبل إنهاء الانقسام"، لافتا إلى أن إرادة إنهاء الانقسام غير متوفرة حتى الآن لديها، وأنها لا تزال لا تؤمن بمبدأ الشراكة السياسية.
وشدد الأحمد على أن المنظمة هي الوطن المعنوي لكل الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم، مؤكدا أن منظمة التحرير الفلسطينية لا تقبل المساومة ولن يسمح بنقل سرطان الانقسام إليها.
كما أعلن الاحمد في تصريح لإذاعة "صوت فلسطين"، أن اجتماعا موسعا سيعقد بين وفدين رفيعين من "فتح" والجبهة الشعبية في القاهرة بداية الشهر المقبل.
وأعرب الأحمد، عن أمله بأن يعزز هذا اللقاء الاتفاق الذي تم مع بقية الفصائل لعقد المجلس الوطني في موعده.
وأبدى الاحمد تفاؤله إزاء نتائج اللقاء مع الجبهة الشعبية، مؤكدا أن المجلس الوطني سيعقد في كل الأحوال في الثلاثين من شهر نيسان المقبل، مشيرا إلى أن الاجتماعات التحضيرية لعقد المجلس بدأت بالفعل، وستستمر بين الفصائل للاتفاق على جدول الأعمال الذي يشمل انتخاب هيئات جديدة لمنظمة التحرير، بما يشمل اللجنة التنفيذية والمجلس المركزي.
وسيجري المجلس، بحسب الأحمد، مراجعة شاملة للمسيرة السياسية من عام 1988 حتى الآن لصياغة البرنامج السياسي للمرحلة المقبلة، والذي ستستمد ملامحه من الرؤية التي طرحها الرئيس في مجلس الأمن في شباط الماضي.
ولفت الأحمد إلى أن المجلس سيؤكد "رئيس دولة فلسطين"، وأن اللجنة التنفيذية هي "حكومة دولة فلسطين" وذلك وفقا لقبول عضوية فلسطين في الأمم المتحدة.
وقال إن الكل الفلسطيني مدعو لحضور اجتماعات المجلس الوطني المقبل (أي بهيئته الحالية)، مشددا على ضرورة إنهاء الانقسام قبل دخول حماس لمنظمة التحرير.
وحول التقجير الآثم الذي استهدف موكب رئيس الوزراء رامي الحمد الله ومدير المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، أوضح الأحمد بأن حركة فتح لم توجه الاتهام لحماس، لكنها حملتها المسؤولية بوصفها سلطة الأمر الواقع الحاكمة في قطاع غزة.
وأكد أن المهم ليس الأداة أو من قام بالتنفيذ، بل من حاول أن يفجر الوضع لأن هذه المحاولة الآثمة لو نجحت – لا سمح الله– لحصلت كارثة أمنية ودموية.