مخيمات لبنان تشهد اعتصامات رفضا لمحاولات إلغاء "الأونروا"
القدس عاصمة فلسطين/ بيروت 15-3-2018 - شارك أبناء شعبنا في مخيمات لبنان في اعتصامات وتظاهرات، تنديدا بمحاولات إلغاء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وتأكيدا على تمسكهم بالوكالة كشاهد على مأساتهم التي اقتلعتهم من أرضهم، اليوم الخميس.
وشهدت مخيمات الجنوب اللبناني (الرشيدية، والبص، والبرج الشمالي)، اعتصامات حاشدة بدعوة من الفصائل الفلسطينية والمؤسسات واللجان والاتحادات، رفضا لمحاولات إلغاء الوكالة الأممية، وتزامنا مع انعقاد مؤتمر روما للمانحين الخاص بدعم "الأونروا".
ورفع المشاركون العلم الفلسطيني واليافطات المطالبة بالحقوق الإنسانية، والتي تؤكد التمسك بـ"الأونروا”.
وطالب المعتصمون المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في تأمين الموارد الكفيلة باستمرار "الأونروا" في تأدية الدور الذي انشئت من أجله، وزيادة التقديمات في مختلف القطاعات الخدمية والاجتماعية بما يلبي احتياجات اللاجئين.
كما اعتصم أبناء شعبنا في مخيم الجليل أمام مكتب "الأونروا"، بمشاركة طلاب المدارس الذين رفعوا الشعارات المنددة بقرارات الولايات المتحدة بوقف المساعدات عن "الأونروا".
كما شهد مخيم عين الحلوة اعتصاما بمشاركة طلبة المدارس أمام مدخل مكتب مدير خدمات "الأونروا"، داخل المخيم، تحت شعار "مؤتمر روما يجب ألا يفشل".
وأعلن المعتصمون تمسكهم بالوكالة، ورفضهم للقرارات الأميركية الداعية لإنهاء خدماتها أو تقليصها عبر محاصرتها ماديا.
وفي مخيم البداوي، نظمت الفصائل الفلسطينية واللجان الشَّعبية اعتصامًا جماهيريًّا بمشاركة طلبة المدارس وموظفي "الأونروا".
وأكد المعتصمون التمسك بوكالة "الأونروا” باعتبارها الشَّاهد الدولي والقانوني على قضية اللاجئين وحق عودتهم إلى ديارهم وقراهم ومدنهم التي هجروا منها في العام 1948.
وشددوا على الدعم الكامل لحملة "الكرامة لا تقدر بثمن" التي أطلقها مفوض عام "الأونروا" أمام الدول المانحة التي تعقد مؤتمرها في روما.
كما شهد مخيم المية ومية اعتصاما أمام مكتب مدير خدمات "الأونروا". وأدان المعتصمون قرار الإدارة الأميركية بوقف دعمها لميزانية الوكالة، معتبرين أن الخطوة تأتي في سياق مخطط لإلغاء الوكالة الدولية تمهيدا لشطب قضية اللاجئين.
كما شهد مخيم نهر البارد اعتصاما ومسيرة جماهيرية حاشدة شارك فيها طلبة المدارس وابناء المخيم، رفضا لأي مساس بعملها.