الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا في الاغوار وينصب بوابة حديدية على حاجز جبع    حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    استشهاد مواطن وزوجته وأطفالهم الثلاثة في قصف للاحتلال جنوب قطاع غزة    رئيس وزراء قطر يعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة    "التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي    الاحتلال يُصدر ويجدد أوامر الاعتقال الإداري بحق 59 معتقلا    "فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس    34 عاما على اغتيال القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري    الاحتلال يعتقل 13 مواطنا من مخيم بلاطة شرق نابلس    شهداء وجرحى في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس  

الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس

الآن

كيف تمضيِ زهران أيامها؟

السيدة سهير رهران (42 عاما) اثناء مشاركتها في تكريم أمهات الأسرى من ذوي المؤبدات

معن الريماوي

لا تترك الناشطة النسائية سهير زهران فعالية خاصة بقضية الأسرى إلا ويكون لها غالبا تواجد، تناصر قضيتهم منذ ستة أعوام.

ويمكن أن ترى زهران  غالبا في فعاليات أسبوعية أو خاصة لأسرى محددين، وفي آخر مرة شوهدت في حفل تكريم لأمهات الأسرى في مدينة البيرة.

زهران البالغة من العمر"42 عاما" من مدينة البيرة  واحدة من اكثر الوجوه انشغالا بقضية الأسرى، رغم أنه لا يوجد أي أحد من أقاربها داخل سجون الاحتلال، وتشاركهم الكثير من الأنشطة الداعية لمناصرتهم أو مساندة ذويهم.

"أنا لست أم أسير ولا زوجة ولا أخت ولا قريبة أسير، لكن أمهات الأسرى بحاجة ماسة إلى من يقف معهن ويساندهن، لرفع معنوياتهن". قالت زهران.

وتشغل قضية الأسرى المجتمع الفلسطيني، وفي حالات كثيرة يتجه الفلسطينيون الى تنظيم فعاليات أسبوعية وقد تستمر اكثر في أيام الاضراب الجماعي أو الفردي التي يخوضها جزء من الأسرى.

تقول زهران "عندما أجلس مع أم اسير، أشعر بحجم الألم والمعاناة التي تعانيه(...) الأم الفلسطينية تستذكر إبنها أو زوجها في كل لحظة  وهو في غياهب السجون، ونحن يجب أن نتذكرها كل لحظة، ونشاركها همومها وأحزانها وأفراحها".

وتؤكد بأن هناك مئات الأسرى داخل سجون الاحتلال، ويجب زيارة ذويهم حتى تشعر كل زوجة وكل أم بأن هناك من يساندهن، ويقف معهن، (...).هذا أقل شيء يمكن فعله.

ويمكن لوجوه محددة من الناشطين الذين يشاركون بالفعاليات التضامنية مع الاسرى، ان تكون اكثر ظهورا من غيرها في تلك الفعاليات.

ووفق رئيس نادي الأسير قدورة فارس، فإن عدد الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي بلغ 7000 أسير، موزعين على 22 سجن ومعتقل اسرائيلي، من بينهم 512 أسيرا من ذوي المؤبدات، و 500 معتقل إداري، و63 أسيرة، منهن 7 قاصرات، و 350 طفلا، إضافة الى 700 حالة مرضية.

تنظم زهران وقتها خلال ايام الاسبوع، فجزء تخصصه لابنها وابنتها، وجزء لعملها في الاتحاد العام لعمال فلسطين، وجزء للتضامن والزيارات لذويهم.

" كما لأولادي واجب علي، فالأسرى أيضا لهم واجب علي وعلى كل الشعب الفلسطيني فهم أيقونة الحرية". تقول زهران.

تلك الزيارات مكنت زهران من التعرف على أمهات الأسرى بشكل جيد، وجعلتها تنسج شبكة علاقات معهن، فهي تشعر بقيمة هذا العمل ووقعه في قلوب كل أم أو زوجة.

وتعدد امام مراسل "وفا" اسماء بعض تلك الامهات.

"أعرف أمهات الأسرى: ثائر حماد،  ورأفت القروي، وعدي شوامرة، وزوجة الأسير عبدالكريم الريماوي  وامهات الشهداء(...) وهن أمهاتي، أرصد مشاعرهن في كل لحظة وفي كل مناسبة، همهن هو همي" قالت زهران وهي تعد بأصابعها أسماء زوجات وأمهات الأسرى.

تتساءل دائما كيف يمكن لأم أسير أن تحتمل كل هذا التعب والعناء، ومشقة السفر التي قد تستغرق بضع ساعات، وتجتاز الحواجز العسكرية، فضلا عن الظلم والانتهاكات والإجراءات التعسفية التي تقوم بها سلطات الاحتلال، من أجل زيارة ابنها ورؤيته لمدة قصيرة جدا.

تصر الناشطة زهران على ضرورة توسيع نطاق الدعم والاسناد، وتصاعد حملات وفعاليات التضامن مع الأسرى فالأسرى بحاجة الى المزيد.

وقال رئيس نادي الأسير قدورة فارس "التجمعات الأسبوعية أمام مقر الصليب الأحمر تهدف الى ايصال صوت الأسرى للمؤسسات الدولية، إضافة للتذكير بأن قضية الأسرى لا تغيب عن ذهن الشعب الفلسطيني، حيث أن استمرار الفعاليات والاحتجاجات يعطي مؤشرا بأنها قضية أساسية".

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025