قلقيلية.. أزمة مرورية خانقة
عيد ياسين
كباقي مدن الوطن تعاني مدينة قلقيلية من اكتظاظ مروري في شوارعها، وازقتها بسبب تزايد اعداد السيارات الداخلة اليها والخارجة منها.
وتتركز هذه الازمة في شارع السبع، ومنطقة السوق وسط المدينة، وشارع نابلس خصوصا يومي السبت والخميس.
وسجلت في العام (2017)، (32925) سيارة جديدة في مختلف محافظات الضفة الغربية، منها (687) في محافظة قلقيلية، حسب ما يقول محمد حمدان الناطق باسم وزارة النقل والمواصلات.
وقال حمدان " الاكتظاظ بالمدن الفلسطينية سببه الازدياد الكبير في عدد المركبات، وهذا يؤثر بصورة كبيرة على قدرات الطرق على استيعاب هذا الازدياد".
واوضح" لا بد من العمل في ايجاد مواقف للمركبات لتخفيف الازدحامات المرورية، وان تأخذ البلديات دورها بالذات ما بعد صدور قرار وزير الحكم المحلي رقم (3) لعام 2017، بخصوص المواقف للمركبات داخل الهيئات المحلية.
وتعمل البلدية وبالتعاون مع المؤسسات الرسمية والشعبية، خصوصا مديرية الشرطة ولجنة السير على حل هذه المشكلة التي أصبحت تؤرق البلدية والمواطنين معا.
وقال هاشم المصري رئيس بلدية قلقيلية، إن السبب في هذا الاكتظاظ المتزايد يوميا يعود الى الكثافة السكانية العالية، وازدياد عدد المركبات، في ظل التصميم القديم لشوارع المدينة، الذي لم يؤسس لهذا الكم.
وتفتقر السوق الصغيرة التي لا تتجاوز مساحتها ألف متر مربع، وتضم معظم الشركات والمحلات والمؤسسات التجارية، الى مواقف للمركبات.
واشار المصري الى عامل آخر وراء هذا الاكتظاظ، وهو رفض الاحتلال توسيع المخطط الهيكلي العمراني لقلقيلية خصوصا في المنطقة (ج)، في ظل التزايد السكاني السنوي للمدينة.
ويبلغ عدد سكان مدينة قلقيلية (55) الف نسمة، يقطنون على مساحة عمرانية لا تتجاوز (4.2) كيلو متر.
وقد اقامت سلطات الاحتلال حول المدينة مقطعا من جدار الفصل العنصري الذي استولى على وعزل اكثر من (7) الاف دونم، من أراضي قلقيلية.
وقال المصري، ان البلدية عملت على تنظيم الاسواق، ومواقف المركبات، مشيرا إلى أنه سينفذ قريبا مشروع عدادات الدفع المسبق، بهدف منع اصحاب المحلات والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية من ركن مركباتهم بشكل دائم في منطقة السوق.
واوضح المصري، ان البلدية تعمل حاليا ضمن قانون الترخيص والبناء المعمول به في فلسطين على اجبار اصحاب المباني والمحلات لتوفير اماكن اصطفاف للمركبات.
ولتخفيف الأزمة المرورية في المدينة، تقوم شرطة قلقيلية وبالمشاركة مع البلدية وادارة السير ومجلس المرور الأعلى، بإعداد دراسات للتخلص من الاكتظاظ المروري.
وقال العقيد جهاد شتيوي مدير المرور في قلقيلية" قمنا بوضع عدة اقتراحات تقدمنا بها للبلدية من أهمها: انشاء جزيرة وسطية بشارع السبع، ووضع عدادات تمنع الوقوف المائل هناك، والالتفاف بوسط الشارع، إضافة الى تحويل عدد من المفترقات الفرعية كمخارج لحركة السير لشارع السبع".
وأشار إلى أن الازمة المرورية تزداد يومي السبت والخميس، بسبب توافد مواطني أراضي عام 1948، ولهذا السبب قامت الشرطة بتطبيق خطط تضمنت فتح مدارس الصديق في شارع البلدية، ومدرسة المرابطين، وشارع الحديقة لركن مركباتهم.
وتابع: هناك أمور أخرى تزيد من مشكلة الاكتظاظ لا تقل أهمية عن سابقتها، وهي: التعديات الموجودة على الشوارع من العربات، وبضائع المحلات، والبسطات، والتي تسعى الشرطة والبلدية لحلها بأقرب وقت ممكن.
وقال شتيوي، إن أعداد السكان، والمركبات، ورخص القيادة الجديدة بازدياد متواصل سنويا، في ظل بنية تحتية قديمة للشوارع، ما أدى الى تفاقم هذه الأزمة، وازدياد حوادث السير التي بلغت العام الماضي (347) حادثا سجلت في سجل شرطة قلقيلية، وهي بازدياد ملحوظ سنويا بنسبة (15%).
ونوه إلى أن "الشرطة تنفذ يوميا لقاءات توعوية بالمرور داخل المدينة وخارجها وفي القرى والبلدات في مختلف مناطق محافظة قلقيلية اضافة الى تنظيم محاضرات حول السلوك الآمن في استخدام الطريق في ظل الخطة المرورية".
ولفت الى أن الشرطة تقوم بتدريب دوريات الامان في المدارس، وبإشراف يومي مباشر وتزويدهم بما يحتاجونه من شواخص، وشارات مرورية، بهدف تأمين دخول وخروج الطلبة بأمان.