ترقب في القدس عشية يوم الأرض
القدس المحتلة- راسم عبد الواحد- حالة من الترقب تعيشها مدينة القدس المحتلة، عشية يوم الأرض، الذي يصادف يوم غد الجمعة، تزامنا مع دعوات مستوطنين يهود لإفراغ المسجد الاقصى المبارك، وتقديم قرابين على أبوابه، وأداء صلوات تلمودية غدا.
إعلان الاحتلال إغلاق الأراضي الفلسطينية بدءا من مساء اليوم وحتى السابع من الشهر المقبل لمناسبة عيد "الفصح العبري"، وإقامة الحواجز العسكرية على المداخل الرئيسية لمدينة القدس، وانتشار قوات الاحتلال بكثافة في شوارعها، زاد من حالة الاستنفار والترقب.
وازدادت حدة حالة التأهب بين صفوف المقدسيين، خاصة بعد الدعوات الصريحة والعلنية مما تسمى بـ"منظمات الهيكل" بإخلاء المسجد الاقصى يوم غد لصالح اليهود لتمثيل "تقديم قرابين الفصح" داخله.
التاجر محمد حسونة، من سوق العطارين، قال: "إن المقدسيين بدأوا يستشعرون الخطر الحقيقي المحدق بالمسجد الأقصى بعد الاقتحامات المكثفة له، والمحاولات المتكررة لإقامة شعائر تلمودية فيه، وملاحقة العاملين فيه من حراس وسدنة، ومنعهم من ترميمه أو صيانته، وكأن الاحتلال يريد أن يرد على الصفعة التي تلقاها من المقدسيين بمنعه من وضع مجسّات وكاميرات وبوابات إلكترونية أمام المسجد الاقصى العام المنصرم.
وأضاف: أفضل رد على ممارسات الاحتلال وقطعان مستوطنيه يتمثل بالتواجد المكثف في المسجد الأقصى، والحرص على التواجد في ساعات الصباح الاولى فيه.
وقال المواطن ماجد شعبان من حارة باب حطة، إن الاحتلال يتعمد دفع الأمور الى التصعيد، من خلال ممارساته بحق المواطنين والمقدسات، مؤكدا أن حالة التوتر التي تسود البلدة القديمة، تزداد حدّتها، خاصة بعد اعلان المتطرفين عزمهم "تقديم قرابين "الفصح" في الاقصى.
وأكدت المواطنة ماجدة أحمد موسى من سكان حارة السعدية في البلدة القديمة، أنها ستشارك وأفراد عائلتها وجيرانها بصلاة الفجر يوم غد بالمسجد الاقصى، وسيرابطون فيه للمشاركة في أداء صلاة الجمعة والتصدي لأي محاولة لدنيس مسجدهم.
من جانبه، قال عضو لجنة المتابعة في بلدة العيسوية رائد أبو ريالة، إن أهل القدس اتخذوا قرارات مماثلة لما اتخذته مرجعيات بلدة العيسوية، والمتمثلة بإغلاق مساجد البلدات والأحياء يوم غد، وتوجه المواطنين إلى المسجد الأقصى، ليس لأداء صلاة الجمعة وحسب، إنما للمرابطة برحابه والتصدي لأي محاولة اعتداء من قبل المتطرفين.
من جانبها، أصدرت قوى القدس بيانا، دعت فيه إلى ضرورة التواجد في المسجد الأقصى، لمواجهة ما يتعرض له من اعتداءات ومؤامرات.
من جانبه، قال الناشط المقدسي عبد الله محمد علي، إن هجمة الاحتلال والمستوطنين تصاعدت حدتها على القدس والأقصى بعد اعلان ترمب المشؤوم، واعتقلت العشرات من المقدسيين، وكثفت الاقتحامات وإقامة طقوس وصلوات تلمودية في المسجد.