"ذكور المجد الثانوية" تفوز بالمركز الأول في مسابقة المعرفة الوطنية
فازت مدرسة ذكور المجد الثانوية جنوب الخليل، بالمركز الأول في مسابقة المعرفة الوطنية، فيما حصلت مدرسة ذكور سلفيت الثانوية على المركز الثاني، ومدرسة بنات الخنساء الثانوية على المركز الثالث.
جاء ذلك خلال الاحتفال الذي أقامته مؤسسة ياسر عرفات ووزارة التربية والتعليم العالي، مساء اليوم السبت، للإعلان عن نتائج مسابقة المعرفة الوطنية 2017/2018، في مقر الهلال الأحمر بمدينة البيرة، وجرت فيه الحلقة الأخيرة من المسابقة.
واشترك في المسابقة بمرحلتها الأولى 170 مدرسة من 17 مديرية ويمثل كل مدرسة ثلاثة طلاب، وقد تأهلت 17 مدرسة من بين الـ170 للمرحلة الثانية، وتأهلت ثلاث مدارس للمرحلة الثالثة والنهائية وهي بنات الخنساء الثانوية، وذكور سلفيت الثانوية، وذكور المجد الثانوية في جنوب الخليل.
وسلم رئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات ناصر القدوة، ووزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، ورئيسة الجهاز المركزي للإحصاء علا عوض، طلبة مدرسة ذكور المجد الثانوية جائزة قيمتها 4200 دولار، وهي عبارة عن جهاز "لاب توب" عالي الكفاءة والمواصفات و400 دولار لكل طالب ورحلة سفر إلى تركيا.
وقال القدوة، إن المعرفة الوطنية مسألة في غاية الأهمية لأنها مفتاح الانتماء الوطني والهوية الوطنية والوجود الوطني، وهي تقود للتمسك بالحقوق الوطنية، لذلك يجب أن تعطى المعرفة الوطنية كل الاهتمام لتصبح عامة وشاملة لكل فئات شعبنا وضمن كل الأجيال.
وأضاف أنه تم اعتماد رواية متحف ياسر عرفات كمرجع أساسي للمسابقة بحيث يقوم الطلبة بزيارات ميدانية للمتحف لتسهيل فهم المعلومة وترسيخها بالذاكرة.
وأوضح القدوة أن المسابقة تهدف إلى زيادة الوعي بالتاريخ الفلسطيني المعاصر وتعزيز الثقافة والهوية الوطنية للأجيال الصاعدة، وهي تستهدف الفئة من الصفوف التاسع والعاشر والحادي عشر.
وأِشار إلى أن ما شاهده في المسابقة يثير السعادة، فمستوى الأداء والامتياز الذي عبر عنه الطلبة والطلبة الفائزون في المراحل الأولى من المسابقة، يعكس معرفة متفوقة نفخر بها.
وتابع القدوة: "نشكر كل شركائنا في هذا العمل الكبير، خاصة وزارة التربية والتعليم العالي على ما قدمته من عمل مميز يستحق الشكر والتقدير".
من جانبه، قال صيدم إن المسابقة تعكس التأكيد على المعرفة لدى طلبتنا وأبناء شعبنا.
وأضاف أن مؤسسة ياسر عرفات بالشراكة مع الوزارة تقوم بتنفيذ مسابقة المعرفة الوطنية التي تتمحور في سنتها الأولى حول أهم الأحداث التي مرت بها القضية الفلسطينية خلال مئة عام من الصراع.
وتابع أن عدد المدارس المشاركة وصل إلى 170 مدرسة، و"لكن نتعهد أن يصل عدد المشاركين في هذه المسابقة إلى ألف مدرسة".
وأكد صيدم أن المسابقة العام المقبل ستشمل مدارس الوطن في قطاع غزة وفي الشتات، لتصبح مسابقة وطنية بالمعنى الكامل لهذه الكلمة، وقال: "علينا أن نعمل مع الإعلام لتحويل هذه المسابقة إلى مناسبة تعمق الحوار والقراءة والحديث والمعرفة، وصولا إلى تلك المعرفة الكاملة التي تعزز نضالنا الوطني من أجل إنجاز الاستقلال بدولة فلسطين وعاصمتها القدس".