طوباس: استفتاء رئاسي عفوي..
يسابق المُصمم العشريني سعد مسلماني الزمن في وضع اللمسات الأخيرة على لافتة لحملة "بايعناك" الداعمة للرئيس محمود عباس، التي أطلقتها أمس فعاليات محافظات طوباس ولأغوار الشمالية الرسمية والشعبية.
وقال وهو يعاين أحدث لافتة تتوسطها عبارة كتبت بالأحمر" شعبك من خلفك لا يخشى التهديد": هذه المرة الأولى التي أعمل فيها لإنتاج لافتات وطنية، في السابق كنت مختصًا بالترويج لسلع وخدمات تجارية.
وتابع مسلماني خلال الحلقة 90 من سلسلة "أصوات من طوباس"، التي تنفذها وزارة الإعلام في محافظة طوباس والأغوار الشمالية: الفارق كبير بين التجاري والوطني، فنحن نسمع عن تهديدات العالم لنا ولرئيسنا، ولا بد من أن نتحد.
وأضاف، وهو الحاصل على شهادة في إدارة الإعمال، ويعمل في مؤسسة إنتاج إعلاني ودعائي في قلب طوباس: أوقفنا العمل الاعتيادي ومنذ أمس أنتجنا 40 لافتة مساندة للرئيس، وفي قائمة الانتظار طلبات لمؤسسات رسمية وأجهزة مدنية ومؤسسات شعبية.
فيما اصطبغت شوارع طوباس بلافتات مختلفة الحجم، لكنها اتحدت في مضمون دعم الرئيس، الذي يواجه ضغوطًا دولية، ويرفض الابتزاز السياسي الأميركي.
حراك واستفتاء
وأكد القائم بأعمال محافظ طوباس والأغوار الشمالية أحمد أسعد، أن الفعاليات الرسمية والشعبية أعلنت أمس عن انطلاق الحراك الجماهيري المساند للرئيس، الذي يقود معركة شجاعة في الدفاع عن الثوابت، ورفضًا لصفقة القرن.
وأشار إلى أن الحملة تتزامن مع القمة العربية في الرياض، "التي نتمنى أن تنتصر للقدس وتطلق اسم المدينة المحتلة عليها. واليوم، نطلق نداء دعم جماهيري خلف القيادة، وحملتنا تصويت واستفتاء مساند لموقف الرئيس المتمسك بالقدس وبالشرعية الدولية، والرافض لكل الضغوط".
وقال أسعد إن فعاليات الحملة ستتصاعد في الأيام المقبلة، وسترافق أنشطة ومسيرات وندوات في رسالة حرية وانتماء ووقوف خلف الرئيس، وتحمل رسالة واحدة وموحدة يدعمها الزخم الجماهيري.
وأكد أمين سر "فتح" في طوباس محمود صوافطة أن الحملة تأتي بالتزامن مع تعرض القيادة والرئيس لأبشع ضغوط عرفها التاريخ، تستهدف الإطاحة بثوابتنا وشعبنا.
وقال: جددت "بايعناك" الوفاء للرئيس، وكتبت العهد، وقالت للرئيس بكل لغات الأرض: سر ونحن خلفك، ولم تقل كما قال اليهود لسيدنا موسى عليه السلام "فاذهب أنت وربك فقاتلا، إننا هاهنا قاعدون".
ثوابت وصخرة
وأوضح فني الطباعة محمد ياسين: حتى لا نقع في التكرار، يحمل كل تصميم فكرة جديدة، ونحرص على صورة الرئيس، والقدس، والعلم، وتلقينا طلبات لإنتاج يافطات ضخمة، لكن المشترك فيما نعمله الهدف الموحد من الحملة، وإيصال رسالة للعالم مفادها إننا نلتف حول ثوابتنا الوطنية.
ويعمل ياسين في الإعلان منذ 4 سنوات، ويقول إن الحملات الوطنية أكثر صدقًا من الترويج الدعائي، ففي الرسائل الوطنية نداء واحد، فهو لفلسطين، وللقدس، وللدولة، وللحرية، ولا تهدف لإقناع أحد بتبني سلعة ما، أو استخدام الحيلة للشراء ومضاعفة الأرباح.
وقالت الموظفة الإدارية دعاء الرزي، وهي تضع اللمسات النهائية على لافتات (بايعناك): يكفي أن نشاهد ألوان العلم الفلسطيني، ووهج قبة الصخرة المذهب، وصورة الرئيس، لنمضي في مهمتنا.
وذكر المفوض السياسي والوطني لمحافظة طوباس في التوجيه السياسي والوطني محمد العابد أن (بايعناك) تحولت في وقت قصير إلى حالة بدأت بلافتات، وانتقلت إلى تدشين موقع تفاعلي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهي صرخة ضد مواقف الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ورسالة دعم للرئيس المتمسك بالثوابت، والرافض لإملاءات ما صار يعرف بـ"صفقة القرن".
وبين العابد أن الصفقة الوحيدة الرابحة والمقبولة لنا هي الدولة المستقلة، والقدس عاصمة لها، والتمسك بالثوابت، وعدم التنازل عن خطوطنا الحمراء.
لافتة ضخمة
ويستعد رئيس مجلس اتحاد الطلبة في جامعة القدس المفتوحة أيمن أبو العيلة ورفاقه لتثبيت أضخم لافتة في المحافظة، تضم صوتها إلى الحراك الشعبي الداعم للرئيس.
وقال: الأمر ليس له صلة بالمنافسة أو السبق نحو اللافتة الأضخم، لكن الوفاء للوطن وللقدس وللرئيس مسألة هامة، ولن نكتفي بلافتات الدعم، ونحضر لمهرجان دعم مركزي للرئيس الأسبوع المقبل بالتزامن مع قمة الرياض.
ورأى أمين سر المكتب الحركي للمعلمين عامر أبو عرة أن الحملة بدأت قوية، وستتضاعف في الأيام المقبلة، وتمنى من كافة شرائح المجتمع الانخراط فيها، فهي نداء وفاء للأرض وللرئيس.