رصد التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي
رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية ضد العرب والفلسطينيين في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 1/4/2018 حتى 7/4/2018.
ويقدم هذا التقرير رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري المرئي، والمكتوب، والمسموع، وكذلك صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيليّ.
ويعرض التقرير جملة من المقالات الإخبارية التي تحمل تحريضا وعنصرية جليّة ضد الفلسطينيين، كما ويستعرض مقابلات تلفزيونية وتقارير مصوّرة، ضمن النشرة الاخباريّة، ومقابلات على الراديو الإسرائيلي ضمن البرامج الأكثر شعبية في الشارع الإسرائيلي.
ويحتوي التقرير على قسمين مختلفين؛ يتطرّق القسم الأول إلى رصد التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي المكتوب من صحف إخبارية مختلفة، الصحف التي تمّ رصدها هي: "يديعوت أحرونوت، يتيد نئمان، هموديع، معاريف، هآرتس، يسرائيل هيوم". أما القسم الثاني، فيستعرض رصد العنصرية والتحريض في الصحافة المصوّرة لنشرات الأخبار اليومية لعدة قنوات إسرائيليّة مختلفة (قناة "كان"، والقناة الثانية، والقناة العاشرة، والقناة 7، والقناة 20)، إضافة إلى تعقّب أكثر البرامج شعبية في الشارع الإسرائيلي للإذاعة الرئيسيّة "جالي تساهل" و"ريشيت بيت".
وتمحورت معظم الأخبار التحريضية بشكل أساسي حول مسيرة العودة والتحريض على سكان قطاع غزة على وجه التحديد.
وكتب مراسل صحيفة "هموديع" الدينية مقالا محرّضا، مدعيّا: "تحولت "مسيرة العودة" على حدود قطاع غزة، يوم الجمعة إلى "مسيرة الإرهاب" خلال الأحداث، سقط 16 قتيلا، والذين قتلوا من نار القوات".
وفي صحيفة "يديعوت أحرونوت"، كتب الصحفي المتطرف بن-درور يميني مقالا محرّضا على الفلسطينيينمن خلال نقده اللاذع لليسار الإسرائيلي، قائلا: "على اليسار الصهيوني أن يوضح في لحظات كهذه: نحن لسنا هناك. نحن نعلم أننا نتكلم عن استفزاز. نحن نعلم أننا نتحدث عن مسيرة كراهية. نحن نعلم أنّ هدف منظمي المسيرة وشركائهم هو واحد ووحيد: أكثر ما يمكن قتلى لخزية إسرائيل. كل إنسان إنسانيّ، كل ليبيرالي، كل ناشط حقوق إنسان، كل من يريد سلام ومصالحة – عليه أن يخرج ضد هذه المسيرة، ضد منظميها، وضد الروح العنصرية والمعادية للساميّة التي توجّهها. لكن لا، فشل ممثلي اليسار الصهيوني في هذا الامتحان.لديهم ادعاءات، فقط أو بالأساس ضد إسرائيل. تمار زاندبيرج، قائدة اليسار المختارة، نشرت رسالة حول "ضرب واسع بالفلسطينيين"، من خلال الدعوة لفتح تحقيق. لم تسمع أي كلمة حول روح الشر، على العنصرية، على طلب العودة، على الدعوات لقتل اليهود".
وفي الصحافة المرئية، على القناة الإسرائيلية 20، يحرض وزير جيش الاحتلال افيغدور ليبرمان، على الفلسطينيين ومسيرة العودة، نازعا شرعيّتها وينعتها بمسيرة الإرهاب، محاولا ضرب نزاهة المسيرة ومطالب الشعب الفلسطيني.
وفي مقابلة على قناة 20 أيضا، حول مسيرة العودة يوم الجمعة الماضي، تختار القناة بتسميتها "مسيرة الإرهاب". ويتناول عضو الكنيست من حزب "الليكود" امير روحانا، الموضوع بشكل استعلائي وفوقي تجاه الفلسطينيين وتجاه مطالبهم، والمسيرة التي خرجوا بها يوم الجمعة الماضي.