ساق صناعية في مرمى النار
طارق الأسطل
لم يسلم المواطن إياد الدواهيدي (28 عاما) من ذوي الاحتياجات الخاصة من نيران قوات الاحتلال الاسرائيلي الغادرة، التي أصابته برصاصة حية متفجرة اخترقت طرف قدمه الصناعية وأصابت ساقه الأخرى السليمة بكسور وتهتك كبير.
الدواهيدي كان ضمن المشاركين في مسيرة العودة في منطقة الصوفية شرق جباليا على الشرط الحدودي، لإحياء يوم الأرض.
في لقاء مع "وفا"، قال، "كنت واضحاً كالشمس بأنني معاق، وذلك من خلال تنقلي وتحركي مستعينا بعكازتي بين المواطنين، ولم أكن أشكل عليهم أي خطر، لم اقترب من السياج الفاصل، لكن جنود الاحتلال استهدفوني برصاصة في قدمي المبتورة لتخترقها وتصيب الأخرى بتهتك وبكسور وجروح بالغة.
ويرقد الدواهيدي في مستشفى الشفاء بغزة بحالة تصعب على من يشاهده، خضع لعمليتين جراحيتين للأوردة والشرايين، وهو بحاجة لإجراء عمليات أخرى في قدمه اليمنى، كما بين ان الطرف العلوي من القدم المبتورة أصيب بشظايا العيار الناري المتفجر.
لم ينس الدواهيدي خلال حديثه معنا، شقيقه محمد (23 عاما)، الذي أصيب يوم الجمعة 30-3-2018 خلال مشاركته في المسيرة السلمية بعيار ناري في الفم والفك أدى الى حدوث نزيف حاد، وتم إجراء عملية جراحية لوقف النزيف، وخرج من المستشفى وهو الآن يتلقى العلاج اللازم.
كما أشار إلى أن شقيقه الأكبر علاء أصيب هو الآخر في انتفاضة الاقصى عام 2003 بعيار ناري بين في المفصل والحوض، وتم تحويله إلى مستشفى ناصر بالقاهرة وتم إجراء عدة عمليات جراحية.
"ولا يفرق جنود الاحتلال الاسرائيلي المتمركزون على طول الشريط الحدودي لقطاع غزة، بين المتظاهرين المدنيين العزل، ويستهدف المعاقين حركياً، وهذا دليل على أن الاحتلال يهدف إلى إيقاع أكبر قدر من الخسائر في صفوف الفلسطينيين"، قال الدواهيدي.
وأضاف انه رغم اصابته في قدمه السليمة، الا انه سيشارك في مسيرة العودة يوم الجمعة القادم وسيحمل العلم الفلسطيني عالياً، حتى يوجه رسالة للعالم ولأميركا ولإسرائيل بأن هذه الارض أرضنا، وقد سُلبت منا وسترجع لنا، ولن يضيع حق وراءه مطالب.
وأكد ان حق العودة شرعي، ويجب ألا نصمت على احتلال أرضنا أكثر من ذلك، داعياً العالم للتفاعل مع مسيرات العودة السلمية من اجل استرداد أرضنا المسلوبة، كما دعا الى الاسراع في تطبيق قرارات الأمم المتحدة التي تكفل عودتنا الى أراضينا التي هجرنا منها.
وختم بالقول: "صفقة الرئيس الأميركي ترمب تهدف للقضاء على الحقوق والثوابت الفلسطينية، فلن ولن تمر، والقدس عاصمة فلسطين الابدية، وسنسير على درب الرئيس الشهيد ياسر عرفات و"القدس عاصمة دولة فلسطين واللي مش عاجبو يشرب من بحر غزة".