البيان الختامي لــ"مؤتمر القاهرة لاغاثة غزة" يندد باستمرار إسرائيل في تقييد النفاذ الإنساني للقطاع    سيناتور أميركي: حكومة نتنياهو ترتكب جرائم حرب وتطهير عرقي في قطاع غزة    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال أنحاء متفرقة من قطاع غزة    شهداء ومصابون في تجدد الغارات الإسرائيلية على لبنان    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال القدس    تحقيق لـ"هآرتس": ربع الأسرى أصيبوا بمرض الجرب مؤخرا    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز تياسير شرق طوباس    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال لمنزل في رفح جنوب قطاع غزة    الاحتلال يواصل اقتحام المغير شرق رام الله لليوم الثاني    جلسة لمجلس الأمن اليوم حول القضية الفلسطينية    شهيدان أحدهما طفل برصاص الاحتلال في بلدة يعبد    مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية  

الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية

الآن

"بطل التحدي"

 إيهاب الريماوي

شغف القراءة بدأ مع الطالب قسام صبيح من بلدة كفر راعي جنوب غرب جنين، الذي حاز على لقب بطل "تحدي القراءة" على مستوى فلسطين، عندما خطى خطواته الأولى، تأثرا بوالده محمد القارئ النهم.

القراءة بالنسبة لقسام 17 عاما متطلب حياة إجباري، فهو ينظم وقته بين الدراسة والمطالعة التي تأخذ ساعتين من الـ24 (كنزا) ساعة في اليوم كما يحلو له أن يسميها.

مطلع الشهر الجاري حصل قسام ابن الصف 11 الفرع العلمي بمدرسة ذكور كفر راعي الثانوية- مديرية قباطية على المرتبة الأولى على مستوى فلسطين بتحدي القراءة.

مسابقة تحدي القراءة التي أطلقها حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم، بعد أن رأى بأن أمة اقرأ أصبحت لا تقرأ، وحاول من خلالها أن يعيد العرب إلى بطون الكتب.

قسام كان مطلوبا منه قراءة 50 كتابا على الأقل في مجالات متعددة بالأدب والتنمية البشرية والمجال الديني والاجتماعي، وواجب عليه أن يلخص كل كتاب في عشرة أسطر، يجمل فيهن فحوى الكتاب وفكرته والمعلومات والدروس المستفادة.

تتدرج المسابقة في ثلاث مراحل مختلفة، فالأولى على مستوى المدرسة، ثم المديرية، وصولا إلى مستوى الوطن، وبعدها يمثل وطنه بمسابقة في دبي يشارك فيها ممثل عن كل دولة عربية.

انطلقت المسابقة قبل ثلاث سنوات، وشارك قسام منذ البداية حيث قرأ سبعين كتابا وحصل على المرتبة الأولى على مستوى قباطية، لكن لم يحالفه الحظ على مستوى فلسطين، وفي السنة الثانية قرأ 50 كتابا وحصد المركز الثاني، لكن مع إصراره بالحصول على المركز الأول على مستوى فلسطين، شارك هذا العام وكان له ما تمنى، حيث تقدم على ثلاثة عشر طالبا من مختلف المحافظات.

ويرى قسام في حديث لـ"وفا"، أن وسائل التواصل الاجتماعي تشكل عائقا كبيرا أمام الشبان من أجل القراءة، لكنه لا يغفل أهميتها، غير أنه يشدد على أنه إذا احتاج الشخص معلومة ما من كتاب فإنه يصادف معلومة أخرى، وهذا ما يثري معرفته، بينما على وسائل التواصل الاجتماعي تصل إلى المعلومة مباشرة.

وفق قسام فإن أمة اقرأ تعتبر القراءة أمر ثانوي، "نستغرب من أن نقول لشخص جائع لماذا لا تأكل، لكن لا نستغرب إذا قلنا له لماذا لا تقرأ، مع أن القراءة أكثر أهمية من الطعام".

"القراءة توسع المدارك الثقافية من حيث لا يشعر القارئ، ويصبح لا شعوريا لديه موسوعة ثقافية دون أن يسعى إلى ذلك، فعندما تقرأ الروايات يصل إلى عقلك الباطني تدفق أفضل للحديث". يقول صبيح، الذي وجه رسالة إلى الشباب الفلسطيني: "نصيحتي للشباب أن يقرأوا، فإذا لم يكن من أجل الثقافة، ليكن امتثالا لقول الله تعالى (اقرأ)".

في شهر تشرين الأول/ أكتوبر المقبل سيمثل صبيح دولة فلسطين في المسابقة النهائية التي يشارك بها ممثلون عن كل الدول العربية، حيث سيخضع المشاركون لاختبارات تحريرية وأسئلة تطرح عليهم أمام الجمهور.

الأمل لديه كبير باعتلاء منصة التتويج "الذي يصعد جبل الجرمق يصبح لديه أمل بصعود قمة الإفرست".

يفخر نائب مدير مدرسة ذكور كفر راعي الثانوية محمد ذياب بإنجاز قسام، الذي يؤكد أن الجهد الكبير الذي بذله الطالب ومتابعة الهيئة التدريسية وأسرته أوصله إلى هنا.

يرى ذياب أن إنجاز قسام لم يأت من فراغ، بل بعد تعب وسهر لشهور طويلة، وليس وليد لحظة أو ساعة، والأمر الذي تحقق مفخرة للمدرسة ولفلسطين.

ويضيف، ان تجربة القراءة معممة في المدرسة من خلال لجنة مشكلة من قبل الطلبة، وذلك من أجل التشجيع على قراءة النصوص الأدبية والشعرية والنثرية.

وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم كان أكد خلال حفل التكريم في الخامس من نيسان الجاري، أهمية القراءة التي من شأنها توسيع مدارك الطلبة ومهاراتهم ومعارفهم، مجددا تأكيده على الشعور العربي الأصيل الذي نفخر به، وإعادة الاعتبار لعادة المطالعة في جميع مناحي الحياة وعلى رأسها العملية التعليمية.

ووفق صيدم فإن تحدي القراءة زاد من عدد القرّاء في المدارس الفلسطينية، كما تشير معطيات المكتبات، إلى جانب زيادة إقبال الطلاب على معارض الكتب، والقراءة خلال العطل الصيفية.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024