وفد برلماني من البيرو يزور المجلس التشريعي
وضع النائبان في المجلس التشريعي الفلسطيني عبد الله عبد الله، ومهيب عواد، عضوي برلمان البيرو "جوان فيتا" و"ألبيرتو أوليفا"، في صورة تداعيات إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأخيرة بشأن القدس وتأثيره على عملية السلام.
جاء ذلك خلال زيارة قام بها وفد برلماني من دولة البيرو إلى المجلس التشريعي في مدينة رام الله، بهدف التعرّف على الجديد في الشأن الفلسطيني عقب إعلان ترمب.
وركز عبد الله حديثه على موضوع القدس، مؤكدا أن قرار ترمب الأخير مخالف لقرارات الأمم المتحدة، وأن للقدس وضعا قانونيا خاصا اعتبارا من العام 47، ومنوها أيضا إلى أن معظم دول العالم تقف مع الشعب الفلسطيني وتؤيده بشأن القدس استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية .
وأشار إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد في مجلس الأمن الدولي في شباط الماضي التمسك بخيار السلام وما أجمع عليه المجتمع الدولي وهو حل الدولتين والقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، وأضاف: بما أن الولايات المتحدة عزلت نفسها بنفسها عن عملية السلام ولم تعد وسيطا نزيها، قدم الرئيس عباس رؤية لعقد مؤتمر دولي يخرج بآلية متعددة الأطراف لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وطالب عبد الله دول أمريكا اللاتينية بما فيها البيرو أن تؤيد القضية الفلسطينية في كل المحافل الدولية أسوة بباقي الدول، ودعا الوفد الضيف إلى نقل صورة المعاناة والانتهاكات الإسرائيلية التي سيرونها بأم أعينهم في الأراضي الفلسطينية إلى شعبهم في البيرو.
كما دعا عبد الله البيرو إلى مقاطعة وسحب الاستثمارات مع المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية دعما وتأييدا لفلسطين وقضيتها العادلة.
بدوره وجه عواد دعوة للوفد الضيف لحضور المهرجان الذي سيقام في قصر الثقافة لدعم الأسرى، مشيرا إلى يوم الأسير الذي سيصادف يوم غد السادس عشر من نيسان، مستذكرا النواب الأسرى ومنهم مروان البرغوثي المعتقل منذ 16 عاما، وأحمد سعادات الذي يقبع في السجون الإسرائيلية منذ 20 عاما، وجميع الأسرى النواب بما فيهم خالدة جرار المعتقلة إداريا اعتبارا من تموز/2017 والتي تم اعتقالها سابقا مرارا وتكرارا.
وأكد أن الشعب الفلسطيني لا يزال يسير في درب الآلام حتى الآن، ويعاني الأمرّين ويحرم من ممارسة الشعائر الدينية.