البيان الختامي لــ"مؤتمر القاهرة لاغاثة غزة" يندد باستمرار إسرائيل في تقييد النفاذ الإنساني للقطاع    سيناتور أميركي: حكومة نتنياهو ترتكب جرائم حرب وتطهير عرقي في قطاع غزة    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال أنحاء متفرقة من قطاع غزة    شهداء ومصابون في تجدد الغارات الإسرائيلية على لبنان    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال القدس    تحقيق لـ"هآرتس": ربع الأسرى أصيبوا بمرض الجرب مؤخرا    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز تياسير شرق طوباس    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال لمنزل في رفح جنوب قطاع غزة    الاحتلال يواصل اقتحام المغير شرق رام الله لليوم الثاني    جلسة لمجلس الأمن اليوم حول القضية الفلسطينية    شهيدان أحدهما طفل برصاص الاحتلال في بلدة يعبد    مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية  

الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية

الآن

عيار "مطاطي" حرم الطفل النوباني عينه اليمنى

 لم تفلح كافة المراجعات والاستشارات الطبية التي أجراها الطفل محمد النوباني (14 عاما) ووالده، من إعطائه بصيص أمل بأنه يمكن أن يستعيد النظر في عينه اليمنى، التي أصيب بها بعيار معدني مغلف بالمطاط في التاسع من شهر شباط الماضي.

الطفل النوباني الذي يسكن مدينة البيرة، تنقل بين عدة مستشفيات منها مجمع فلسطين الطبي الذي نقل إليه يوم إصابته ومن ثم مستشفى رفيديا في نابلس، فمستشفى العيون في القدس، إضافة إلى عدة أطباء اختصاصيي عيون في الأردن، وأخيرا مستشفى "هداسا عين كارم" بالقدس، وكلهم أجمعوا على أن العين المصابة تضررت بشكل بالغ لا يمكن إصلاحه، ولذا وجب إزالتها وتركيب عين تجميلية مكانها.

النوباني ليس أول طفل يفقد إحدى عينيه بسبب الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، أو الرصاص "الاسفنجي"، الذي تطلقه قوات الاحتلال الإسرائيلي صوب المتظاهرين الفلسطينيين.

وعن يوم إصابته، قال الطفل النوباني في إفادته للحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، إنه توجه في التاسع من شهر شباط الماضي الموافق ليوم الجمعة، مع مجموعة من أصدقائه إلى المتنزه الواقع قرب مدخل البيرة الشمالي، حيث كانت تدور مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقال: "وقفت وأصدقائي نراقب المواجهات وكان الجنود يبتعدون عنا حوالي 50 مترا، وبعد حوالي ساعة من مكوثنا شعرت بشيء قوي جدا ضرب وجهي فأدركت أنني أصبت".

وأضاف: "نقلت بواسطة مركبة إسعاف إلى مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله وكنت في كامل وعيي لكني كنت أشعر بألم شديد، وهناك جرى تقديم الإسعافات الأولية لي وتصويري صورة طبقية، وقد أخبرني والدي أن الصورة أظهرت إصابتي بعيار مطاطي أسفل عيني اليمنى، وبعد ثلاث ساعات جرى تحويلي إلى مستشفى رفيديا في نابلس".

خضع الطفل النوباني لعملية جراحية في مستشفى رفيديا استمرت حوالي ساعتين لاستخراج الرصاصة "المطاطية" من أسفل عينه اليمنى.

وجاء في التقرير الطبي الصادر عن مستشفى رفيديا، إن الطفل النوباني وصل المستشفى وهو يعاني من إصابة بعيار مطاطي أسفل العين اليمنى مع وجود كسر في قاعدة العين واستقرار العيار أسفلها، وتم إدخاله إلى غرفة العمليات وإجراء عملية جراحية له من قبل فريق اختصاصي بجراحة العيون وجراحة الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الوجه والفكين، حيث تم إزالة العيار وترميم منطقة ما حول العين.

ووصف التقرير حالة الطفل النوباني بعد العملية بأنها "جيدة"، لكنه يعاني "من انعدام في الرؤية بالعين اليمنى".

وقال الطفل: "مكثت في مستشفى رفيديا خمسة أيام، وعند مغادرتها أدركت أنني فقدت البصر في عيني اليمنى، وبعدها عدت إلى المنزل واصطحبني والدي إلى مستشفى العيون في مدينة القدس بهدف محاولة علاج ما تضرر، فلم يتم استئصال عيني المصابة بعد، ومكثت فيه أسبوعا لكن لم يكن هناك أي نتيجة".

وتابع: "عدت إلى المنزل وبقيت فيه 10 أيام لم أخرج خلالها وكنت أشعر بقلق شديد على وضع عيني، وبعدها اصطحبني والدي إلى الأردن وراجعنا عدة أطباء متخصصين في العيون، لكن لم يكن هناك أي نتيجة لأن العين تضررت بشكل كبير ويجب استئصالها وتركيب عين تجميلية مكانها".

آخر مراجعة للطفل النوباني كانت في مستشفى هداسا عين كارم، في السابع والعشرين من شهر آذار الماضي، الذي أكد أيضا أنه لا يوجد أمل في علاج العين وأنه يجب استئصالها وزراعة عين تجميلية مكانها، وفق ما قاله الطفل النوباني.

"أنا متضايق جدا لأني فقدت عيني، كل حياتي اختلفت، وغبت عن مدرستي كثيرا بسبب مراجعاتي الطبية، أصبحت أخاف أن أخرج مع أصدقائي للعب حتى لا أتعرض للأذى في عيني المصابة فتصبح الأمور أسوأ"، قال الطفل النوباني.

إن الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال تؤكد أن إطلاق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط صوب الرأس بشكل متعمد يعد جريمة بكل المقاييس، فقد حكم الجندي مطلق النار على الضحية بالإعاقة مدى الحياة، مستغلا سياسة الإفلات من العقاب وعدم المساءلة التي يتمتع بها جنود الاحتلال، التي تضمن لهم عدم معاقبتهم، حتى على القتل.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024