بسيسو يضع كاتبا غواتيماليا في واقع المشهد الثقافي الفلسطيني
وضع وزير الثقافة إيهاب بسيسو، الكاتب والمحامي الغواتيمالي ماركو ميخيا، في واقع المشهد الثقافي الفلسطيني، في ظل العقبات التي تعترض النهوض بهذا المشهد من قبل الاحتلال في فلسطين عامة، وفي القدس العاصمة وقطاع غزة والمناطق المصنفة "ج" على وجه الخصوص.
وشدد بسيسو خلال لقائه الكاتب الغواتيمالي في مقر الوزارة، اليوم الثلاثاء، بحضور قنصل فلسطين لدى غواتيمالا نضال الحدوة، على أن الوزارة والعاملين في الحقل الثقافي بفلسطين أفرادا ومؤسسات، متمسكون باستمرارية الفعل الثقافي بكافة أشكاله، باعتبار الثقافة أداة لتعزيز صمود شعبنا على أرضنا، وهي في الأساس وسيلة حيوية في مقاومة الاحتلال والنضال ضد سياسات الرامية لعزل الفلسطيني عن عمقه الإنساني.
واتفق الجانبان على تعزيز التعاون الثقافي ما بين دولة فلسطين والمثقفين الغواتيماليين المؤيدين لعدالة القضية الفلسطينية، وعلى أهمية تعزيز حضور القضية الفلسطينية لدى الشعب الغواتيمالي والعكس، عبر بوابة الثقافة، خاصة الترجمة والأسابيع الثقافية المشتركة.
ويعرف الكاتب الغواتيمالي بكتاباته الإبداعية ومواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية وعدالتها، وحق الشعب الفلسطيني في التحرر وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
ولفت ميخيا إلى أهمية نقل الرواية الفلسطينية عبر الثقافة والفنون إلى المجتمع الغواتيمالي، الذي في غالبه تغيب عنه حقيقة ما يجري على الأرض الفلسطينية من احتلال وسياسات عنصرية تتواصل من سبعين عاما، لافتا إلى أن العديد من المثقفين والكتاب والمبدعين في بلده يقفون مع الفلسطينيين في مطالبهم العادلة بالحرية والاستقلال.
وفي نهاية اللقاء، الذي تناول محاور عدة، كرم الوزير بسيسو الكاتب ميخيا بـ"وسام فدوى طوقان"، وهو عبارة عن لوحة تتضمن طوابع بريدية لسنديانة فلسطين الشاعرة طوقان، والتي احتفت وزارة الثقافة على مدار عام بإحياء ذكرى مئوية مولدها، كما قدم للضيف كتابا حول الرئيس الشهيد ياسر عرفات بالإنجليزية، وآخر تضمن رسومات للفنان الراحل بهاء البخاري، وأصدرته الوزارة قبل عامين.
واتفق الجانبان على استمرار التنسيق والتواصل فيما يصب بمصلحة التبادل الثقافي بين فلسطين والمثقفين الغواتيماليين الداعمين لفلسطين وقضيتها، عبر القنصل الحدوة.