أدراج صحية
جيفارا سمارة
ابتكرت إحدى المختبرات الطبية في مدينة رام الله، طريقة جديدة لمساعدة المواطنين في تفادي أخطار صحية كبيرة، بنصائح ارتأى القائمون على المختبر كتابتها على سلم الدرجات في العمارة التي تضم المختبر.
الدرجات كتبت عليها نصائح من قبيل أهمية التعرض لأشعة الشمس للحصول على فيتامين "د"، والكشف المبكر عن الأمراض، ودفع المواطن لصعود الدرجات بدلا من استخدام المصعد الكهربائي كطريقة للحركة، وممارسة الرياضة كإحدى أهم وسائل الوقاية من الأمراض.
وحسب منظمة الصحة العالمية فإن الخمول البدني (نقص النشاط البدني)، يحتل المرتبة الرابعة ضمن عوامل الخطر الرئيسية الكامنة وراء الوفيات التي تُسجّل على الصعيد العالمي (6% من الوفيات العالمية). وتشير التقديرات إلى أنّ الخمول البدني يمثّل السبب الرئيسي الذي يقف وراء حدوث نحو 21% إلى 25% من حالات سرطاني القولون والثدي، و27% من حالات السكري، وقرابة 30% من عبء المرض الناجم عن مرض القلب الإقفاري، والحدّ من مخاطر الإصابة بفرط ضغط الدم، ومرض القلب التاجي، والسكتة الدماغية، والسكري، وسرطاني الثدي والقولون، والاكتئاب، ومخاطر السقوط؛ وتحسين صحة العظام والصحة الوظيفية؛ والإسهام بشكل مفيد في إنفاق الطاقة والتمكّن، بالتالي، من بلوغ توازن الطاقة والتحكّم في الوزن.
وتوضح المنظمة أن النشاط البدني يشمل التمرين وأنشطة أخرى تنطوي على حركات بدنية، وتتم في إطار اللعب والعمل والنقل النشط والأشغال المنزلية والأنشطة الترفيهية، وأن زيادة النشاط البدني من المشكلات التي لا تقتصر على الفرد، بل تشمل المجتمع بأسره. وعليه فإنّها تتطلّب اتباع نهج سكاني متعدّد القطاعات والتخصّصات يتناسب مع الظروف الثقافية السائدة.
وخلص المؤتمر الوطني الفلسطيني للأمراض غير السارية الذي عقد في مدينة رام الله، قبل سنوات بمشاركة نحو 300 خبير صحي وأطباء وممرضين وصيادلة من خارج وداخل الوطن، إلى ضرورة بذل جهود أكبر في مكافحة التدخين وفي الحث على ممارسة النشاطات الرياضية ومكافحة السمنة واتباع أساليب صحية في الغذاء.
وخرجت الدراسة المسحية التي أجرتها وزارة الصحة حول عوامل الخطر التي تلعب دورا أساسيا في ظهور الأمراض غير السارية، أن هذه العوامل في ازدياد بسبب عملية التحضر واتباع أساليب حياة غير صحية والتدخين وعدم ممارسة نشاطات بدنية. فقد بينت الدراسة أن نسبة ما يعانون من سمنة في فلسطين تبلغ 72% مقابل النسبة العالمية وهي 35%، كما تبلغ نسبة المدخنين الذكور في فلسطين 43.2% والإناث 3.1%، كما أن من لا يقومون بممارسة أي نشاط بدني في فلسطين ممن هم فوق 15 عاما من العمر، يصل إلى 50% مقارنة بــ30% عالميا .