البيان الختامي لــ"مؤتمر القاهرة لاغاثة غزة" يندد باستمرار إسرائيل في تقييد النفاذ الإنساني للقطاع    سيناتور أميركي: حكومة نتنياهو ترتكب جرائم حرب وتطهير عرقي في قطاع غزة    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال أنحاء متفرقة من قطاع غزة    شهداء ومصابون في تجدد الغارات الإسرائيلية على لبنان    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال القدس    تحقيق لـ"هآرتس": ربع الأسرى أصيبوا بمرض الجرب مؤخرا    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز تياسير شرق طوباس    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال لمنزل في رفح جنوب قطاع غزة    الاحتلال يواصل اقتحام المغير شرق رام الله لليوم الثاني    جلسة لمجلس الأمن اليوم حول القضية الفلسطينية    شهيدان أحدهما طفل برصاص الاحتلال في بلدة يعبد    مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية  

الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية

الآن

الطفلة أبو سمهدانة.. فوز بحجم المعاناة

محمد ابو فياض

وجدت الطفلة منار سامي أبو سمهدانة (14 عاما)، في ألوان الباستيل والخشب، وسيلة للتعبير، بل وللربط بين المرض والموت وانهاء خدمات منظمة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا".

وفازت منار، الطالبة في مدرسة رفح الإعدادية للبنات "د"، بالجائزة الرابعة على مستوى الشرق الأوسط والأولى على فلسطين، من خلال رسمتها لمنظمة الصحة العالمية، والتي نُظمت إحياءً لليوم العالمي للصحة.

شعار هذا العام للمسابقة، جاء تحت اسم "التغطية الصحية الشاملة" الهادف إلى رفع التوعية حول حقوق الأفراد في الحصول على خدمات الرعاية الصحية النوعية التي تقي من المرض والموت.

الصورة سلّطت الضوء على حق الجميع في الحصول على الخدمات الصحية، وانه بدون الخدمات الصحية المقدمة من "الأونروا"، سيعاني اللاجئين الفلسطينيين في غزة كثيراً، خصوصًا في ظل الصعوبات الاقتصادية والمالية التي تواجهها غزة هذه الأيام.

"لم اصدق فوزي.. وشعوري وفرحتي لا توصف بهذا الفوز، عندما اتصل بي مكتب منظمة الصحة العالمية، وأخبرني بفوزي بالجائزة الرابعة على مستوى الشرق الأوسط والأولى على فلسطين، من خلال رسمتي" قالت منار التي جمعت بين الألوان في صورة "الصحة للجميع"، وجعلتها وسيلة لرفع التوعية حول حقوق الأفراد، في الحصول على خدمات الرعاية الصحية النوعية التي تقي من المرض والموت.

منار استخدمت الوان الباستيل في خلفية الصورة، كون هذه الألوان سريعة التمرير والتعبير عن الواقع، لأنها جميلة وغامقة تعطي الرقة في التعبير مقارنة بالألوان الأخرى ودرجات قوية بين الألوان الفاتحة والغامقة، علاوة على أن رسومات الباستيل أو لوحات الوان الباستيل من بين الرسومات  المُنتشرة في الحقبة الأخيرة، لتميزها بالواقعية وسهولة الرسم والتحكم فيه.

"الألوان الخشبية ذات درجات تدرجية لونية، تمنح الجمال للصورة خاصة مع مزجها بعضا ببعض للحصول على ألوان جديدة" تضيف منار التي تشير الى انه يمكن لهذه الألوان أن تثقل أو تخف لونها؛ لإظهار الواقعية في الرسمة.

حظيت منار باهتمام وتشجيع من والديها سامي الذي يعمل تاجرا ومزارعا، ومن والدتها ربة البيت، كونها أول فرحتهم، فهي البكر بين اخوتها، فعملا على تنمية وتطوير موهبة ابنتهم التي ظهر نبوغها في الرسم منذ كانت في الروضة.

وبرز اهتمام الطالبة سمهدانة من خلال الواقع الذي تعيش، فحين تشعر بقصة او مأساة او ظرف معين، تسارع على رسمه على الفور للتعبير عن حجم هذه القضية وتأثرها، جاعلة من الرسم وسيلة للتعبير عن هذا الواقع. لذلك فهي تعكف حاليا على رسم صورة خاصة بالفقر والجوع في قطاع غزة المحاصر منذ اكثر من عقد من الزمان.

وتحت شعار "الصحة للجميع"، تمت دعوة طلاب المرحلة الإعدادية في مدارس "الأونروا" في مختلف أنحاء قطاع غزة للمشاركة في مسابقة الرسم المنظمة من قبل منظمة الصحة العالمية بين 10 يناير و 4 مارس 2018. وتمكّن 60 طالبا وطالبة من مدارس "الأونروا" في غزة من تسليم رسوماتهم إلى المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في مصر، وقامت لجنة محكمين باختيار الرسومات الفائزة.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024