جولة تفقدية لأراض زراعية خلف الجدار في منطقة "المروج" شمال قلقيلية
تفقد محافظ قلقيلية رافع رواجبة، المنطقة الشمالية من مدينة قلقيلية، المعزولة خلف جدار الضم والتوسع العنصري، المسماة بمنطقة "المروج" التي يتبع جزء منها لبلدة جيوس.
وتأتي هذه الجولة بهدف الاطلاع على النجاحات التي حققها القطاع الزراعي من خلال تضافر جهود أبناء المحافظة، وتفقد آبار المياه الارتوازية هناك.
ورافق المحافظ في الجولة مدير الزراعة أحمد عيد، وطاقم من مهندسي المديرية، وعبد المجيد مدنية ممثلا عن مديرية الحكم المحلي، وغسان خريشة رئيس بلدية جيوس، وممثلون عن بلدية قلقيلية.
وثمن المحافظ دور المؤسسات العاملة في القطاع الزراعي، ودعا المؤسسات التنموية إلى توجيه برامجها إلى هذه المناطق، وعبر عن فخره بعطاء المزارعين، وشدد على ضرورة التركيز على قطاع المياه وتطويره ليصبح قادرا على تلبية الحاجة لقطاع زراعي متطور.
ووصف رواجبة المزارعين بالجنود المجهولين الذين حققوا نجاحات كبيرة، وهذا الأمر جاء نتيجة لالتصاقهم بأرضهم، ما أدى إلى نهضة زراعية كبيرة، بالرغم من إجراءات الاحتلال الظالمة، منوها إلى أن هناك فعلا فلسطينيا واضحا تمثل في عمليات استصلاح للأراضي، وزراعة أصناف جديدة من الفواكه الاستوائية والخضروات.
من جانبه أكد مدير الزراعة أن الوزارة لديها برنامج تطويري لهذه المنطقة والمناطق الأخرى المستهدفة من قبل الاحتلال، مشيرا إلى أن الدعم الذي ستقدمه الوزارة يتمثل في شق الطرق الزراعية وتمديد شبكات ري حديثة، داعيا إلى الاهتمام بقطاع المياه لما له من آثار إيجابية على القطاع الزراعي.
من ناحيتهم أكد المزارعون أهمية مثل هذه الجولات، مثمنين الزيارة، وأكدوا أن الاحتلال يمارس سياسة همجية بحقهم، وذلك بإعاقة حركتهم بشكل يومي، مطالبين بمزيد من الدعم للمنطقة.
يذكر أن منطقة المروج الواقعة بين مدينة قلقيلية وبلدة جيوس تبلغ مساحتها (10000 دونم) من الأراضي الخصبة، وتوجد بها 4 آبار ارتوازية تم عزلها خلف جدار الضم والتوسع العنصري في العام 2003، وهي منطقة مزروعة بمختلف أنواع البساتين والفواكه والخضروات والدفيئات البلاستكية.