قماش يروي التاريخ
لنا حجازي
مها أبو شوشة، سيدة أعمال شغفت بجمع الأثواب ومعرفة تاريخها وتراثها، والمشاركة بمجموعتها في معرض غزل العروق الذي يقام في المتحف الفلسطيني في بيرزيت.
تتحدث مها عن الأقمشة التي استخدمت في صنع الأثواب الموجودة في المعرض والتي تمثل أغلب أثواب فلسطين، حيث كانت هناك مراكز لإنتاج الأقمشة في كل من رام الله والناصرة وصفد، وتتنوع الأقمشة بين الكتان والجوخ والقطن، وتدخل عروق مختلفة في متن القماش تكسب الأثواب أسماء مميزة، منها ثوب أبو وردة، وثوب جنة ونار، وأبو حزين.
ويعرف "الغباني" الذي كان يُلبس في قرى القدس بقماشه المميز، الذي كان يستورد من سوريا، وكذلك الأقمشة الحريرية التي تدخل في صناعة ثوب الملكة وغيره من الأثواب.
تمثل الأثواب بطريقة حياكتها وبالقماش المستخدم فيها وبطريقة صبغها؛ تاريخاً مشغولاً بعيون وقلوب وأيدي النساء الفلسطينيات، اللواتي كن وما زلن يتزينّ بالزي الفلسطيني ليوصلن بخيوط ملابسهن ما يحاول الاحتلال قطعه من تراثنا وارتباطنا بهذه الأرض.