الأحمد يلتقي القنصل العام البريطاني لدى فلسطين    "هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية    الطقس: فرصة ضعيفة لسقوط الامطار وزخات خفيفة من الثلج على المرتفعات    الاحتلال يؤجل الافراج عن الدفعة السابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال  

معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال

الآن

آلاف الأشجار المثمرة دمرت عام 2011

رشا حرزالله

في قرية قصرة جنوب شرق مدينة نابلس، لا يزال المواطن فتح الله أبو ريدي (50 عاماً)، يقارع قوات الإحتلال والمستوطنين القاطنين في البؤر الاستيطانية التي لا تبعد سوى 2 كيلو متر عن القرية، والذين يقومون بين الفينة والأخرى بتدمير أشجار الزيتون والفواكه والخضروات التي يعتاش منها هو وعائلتة البالغ عددها 10 أفراد.
 
المزارع أبو ريدي كغيره من المزارعين الفلسطينيين، الذين يتعرضون وأراضيهم لإعتداءات متكررة من قطعان المستوطنين، حيث أصيب بعيارات نارية وتعرض للضرب مرات عدة هو وعائلتة، لدى محاولاته صد هذه الاعتداءات.
 
يقول أبو ريدي، " لدي 18 دونم، نصفها مصنف في المنطقة "B" والنصف الآخر مصنف في المنطقة "C"، عملت على استصلاحها وبناء بئر للمياه وبيارات، قمت بزراعتها بأشجاء الزيتون والعنب والتين، وأنواع مختلفة من الفواكه والخضار، جميع أبنائي يعملون في هذه الأرض، لا يوجد لدينا دخل آخر نعتاش منه".
 
ومنذ عام 2006، قام قطعان المستوطنين باقتحام الأرض، وتخريب أشجارها وقطع العديد منهم حسبما يقول أبوريدي، وقد ازدادت هذه الاعتداءات في العام 2011، ويتابع، " في إحدى الليالي قام ما يقارب من 50 مستوطن بالتسلل ليلا إلى أرض أحد الجيران وقطعوا نحو 40 شجرة، ثم حاولوا الدخول إلى أرضنا إلا أننا قمنا بالتصدي لهم، وبعد مدة عادوا وقطعوا أشجارا أخرى، لدي ما يقارب 84 شجرة زيتون تم تكسيرها وتخريبها، يبلغ عمر الشجرة أكثر من 11 عاما تقريباً، وتحتاج إلى سنوات عديدة لتعطي ثمر كما في السابق".
 
ويعيش ابو ريدي "على أعصابه" كما يقول، خائفا من ترك أرضه دون حراسة، خاصة في ساعات الليل، لأنه "لايوجد أمان على الأرض".
 
في عيد الشجرة الذي يصادف في الخامس عشر من كانون ثاني يستذكر الفلسطينيون اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال على الأراضي الزراعية والتي بلغت ذروتها العام الماضي، فقد بلغ عدد الأشجار التي تم الاعتداء عليها من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين نحو 30 ألف شجرة وشتلة مثمرة في مختلف محافظات الضفة، حسبما يقول مدير مشروع تخضير فلسطين في وزارة الزراعة باسم حماد.
 
وأشار حماد إلى أنه وفي إطار مشروع تخضير فلسطين، ستقوم وزارة الزراعة لعام 2012، بتوزيع نحو مليون شتلة زراعية مثمرة على المزارعين منها 100 ألف شتلة من المنظمة العربية للتنمية الزراعية، و900 ألف شتلة من مجلس الوزراء الفلسطيني، تشمل كافة أنواع الفواكه المثمرة، وسيتم من خلالها التركيز على الأراضي القريبة من المستوطنات والمتضررة من الجدار.
 
وقال، "إن هذا المشروع الممتد منذ عام 2009، ولمدة ثلاث سنوات يهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي ، من خلال توفير الفواكة والثمار في الأرض الفلسطينية، بدلا من استيرادها، كذلك نحاول من خلال هذا المشروع حماية أراضي المزارعين المهددة بالمصادرة من خلال زراعتها بالأشتال، ومكافحة ظاهرة التصحر".
 
وبحسب حماد فإن الأشتال الزراعية توزع على محافظات الضفة وفقا لمساحة المحافطة واحتياجاتها، وتقوم الوزارة من التأكد من أن المزارع قام بحفر "الجور" المناسبة، ويتم تقديم الإرشادات اللازمة لهم بهذا الخصوص، وبمتابعة هذه الأشتال حسب الإمكانيات المتوفرة لدى الوزارة.
 
شهد العام 2011 توزيع نحو 1.3 مليون شتلة منها 800 الف شتلة مثمرة، و500 الف شتلة حرجية ورعوية.
 
نحو 42 الف دونم تم الاعتداء عليها من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين سواء بالاستيلاء أو التخريب، كما أفاد وزير الدولة لشؤون الجدار والاستيطان ماهر غنيم .
 
وقال غنيم، "بلغت مساحة الأراضي التي تم الاعتداء عليها عام 2011 من قبل قوات الاحتلال 31.600 دونم، فيما تم الاستيلاء على ما يقارب 19.086 دونما".
 
وأشار غنيم إلى أن هناك نحو 4500 دونما زراعيا تم الاعتداء عليها من قبل المستوطنين، في حين تعرضت ما يقارب  16.320 شجرة مثمرة لاعتداءات مختلفة منها ما تم حرقه أو قلعه أو إغراقه بالمياه العادمة، منها ما يقارب 6684 شجرة زيتون مثمرة.
 
وقال، "نعمل على دعم المشاريع الاستثمارية التي تجذب القطاع الخاص للاستثمار، لعمل منتزهات وحدائق عامة، أومزارع دواجن، في المناطق المستهدفة والمهددة بالمصادرة ليتم حمايتها، كذلك استصلاح الأراضي البور التي تعتبر فريسة سهلة للمخططات الاستيطانية وعمل بنية تحتية لها، وهذا الأمر يشجع المواطنين على السكن في تلك المناطق، وتصبح مع الوقت مناطق مأهولة بالسكان".

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025