الشخصيات الوطنية في القدس: انعقاد "الوطني" تصد لمخططات الاحتلال باستهداف عاصمتنا
بلال غيث كسواني
أكدت شخصيات وطنية مقدسية أن انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني -في هذه الظروف الحساسة التي يستهدف فيها أبناء شعبنا وخصوصا في القدس، وسعي الإدارة الأميركية لنقل سفارتها للقدس- سيسهم في التصدي لمخططات الاحتلال الهادفة لتهويد عاصمتنا.
وقال وزير القدس ومحافظها عدنان الحسيني لــ"وفا"، إن انعقاد المجلس الوطني في هذه الظروف هو مطلب وطني بامتياز، ويشكل أساسا لتطوير منظمة التحرير وتجديد عملها والوقوف في وجه الهجمات التي تستهدف القرار الوطني المستقل، والوقوف في وجه كل من يحاولون الانقلاب على منظمة التحرير الفلسطينية.
وأضاف: "من المهم في المرحلة الحالية أن يكون هناك اجتماع للمجلس الوطني لمراجعة كل الأمور المستجدة في حياة شعبنا ومن أجل تطوير عمله، فنحن في ظروف استثنائية، وعقد المجلس في أي مكان مهم من أجل حماية القدس والحفاظ عليها والوقوف في وجه الاحتلال الإسرائيلي".
وبين أن وضع القدس بحاجة لعقد المجلس من أجل تطوير سبل التصدي لمحاولات تهويدها، وعقده يدعم الموقف السياسي حول القدس والثوابت الفلسطينية، وسيكون موضوع القدس محورا رئيسيا في البحث.
من جانبه، قال الباحث والأكاديمي سعيد يقين لــ"وفا"، إن انعقاد المجلس الوطني هو لحظة مهمة وتندرج في محاولات القيادة لإعادة لمّ الشمل الفلسطيني، وإعادة الاعتبار لمؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، ويتوقع أبناء شعبنا في القدس أن يكون إعلان ترمب المزعوم على رأس جدول أعمال المجلس الوطني المزمع عقده، وسيشهد الاجتماع نقاشا حول سبل التصدي لسياسة ترمب وصفقة القرن التي تستبعد القدس كعاصمة لدولة فلسطين.
وأضاف إن المقدسيين يتوقعون من الاجتماع أن يشكل إجماعا لدى القيادة بالتعاون مع الجامعة العربية للضغط على أي دولة تفكر في نقل سفارتها للقدس، وعلى الجامعة العربية ولجنة المقاطعة أن تعمل على مقاطعة أي دولة تنقل سفارتها للقدس وتستجيب للضغوط التي تمارسها إدارة ترمب لإغراء واستدراج بعض العواصم الفقيرة في دول العالم الثالث، التي قد تستجيب للإغراءات والضغوطات الأميركية الإسرائيلية لنقل سفارتها للقدس.
إلى ذلك، قال أمين سر حركة فتح في القدس شادي مطور، إن انعقاد المجلس الوطني له أهمية ملحقة في تثبيت هوية منظمة التحرير وإفشال محاولات شطب وحدة التمثيل الوطني للشعب الفلسطيني من خلال منظمة التحرير، التي تحمل هموم شعبنا من الشهداء والأسرى والجرحى، وتسعى لتحقيق مشروعنا الوطني وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأَضاف المطور إن انعقاد المجلس الوطني يسهم في دعم مدينة القدس، فالقدس هي أولوية لمنظمة التحرير والقيادة الفلسطينية، والتآمر على منظمة التحرير جاء لتمسكها بالثوابت الوطنية وبالقدس عاصمة لدولتنا الفلسطينية، وانعقاد المجلس الوطني يثبت هوية الشعب الفلسطيني، وموقف المنظمة الثابت تجاه القدس يعرضها لهذه المؤامرات، ونحن في القدس نقف خلف قيادتنا الفلسطينية وخلف منظمة التحرير الفلسطيني التي تسعى لمنع تهويد القدس وتتحمل الشدائد والصعاب من أجل ذلك.