المالكي يطلع وزيرة الدولة للشؤون الخارجية السويدية على آخر التطورات السياسية
أطلع وزير الخارجيَّة والمغربين رياض المالكي، وزيرة الدولة للشؤون الخارجيَّة السويديَّة أنيكا سودير، اليوم الإثنين، على آخر التطورات السياسية.
وحضر اللقاء: القنصل السويدي العام في القدس آن سوفي نيلسون، ومبعوث السويد الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، وعدد آخر من مسؤولي وزارة الخارجية السويدية، ومن الجانب الفلسطيني: وكيل وزارة الخارجية والمغتربين السفير تيسير جرادات، ومساعد الوزير للشؤون الأوروبية السفيرة أمل جادو.
واستعرض المالكي، الوضع السياسي، خاصة بعد إعلان ترمب القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إلى القدس، لما في ذلك من انعكاس واضح على عمليَّة السلام، إضافة إلى وقف الدعم المالي المقدَّم الى مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، مشيرا إلى أن هذه الاجراءات تؤدي الى التوتر في المنطقة.
وشكر مملكة السويد على مواقفها الأخيرة في كافة الجلسات والنقاشات الخاصة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، خاصة تصويتها لصالح قرار الجمعية العمومية المناهض لإعلان ترمب، وحراكها لدعم وكالة الأونروا ومشاركتها في تنسيق مؤتمر حشد التمويل اللازم للوكالة في روما في 15/3/2018، كما يؤكد مبعوث السويد دوماً وقوف بلاده ضد العنف والاضطهاد الذي يمارسه الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني ووقوف السويد مع حقوق شعبنا بالحرية وإقامة دولته وتعزيز مصيره .
وناقش الطرفان سبل تعزيز العلاقات في كافة المجالات، وشكر المالكي سودير على مواقف بلادها الداعمة لفلسطين، وفي مقدمتها اعتراف مملكة السويد بدولة فلسطين، داعياً بقية الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين أنْ تحذو حذوها، خاصةً تلك الدول التي أوصت برلماناتها بالاقتداء بمملكة السويد ومواقفها تجاه الاعتراف بفلسطين.
وأكدت سودير مواقف بلادها الداعمة للحل السلمي ورؤية حل الدولتين لشعبين يعيشان جنباً الى جنب بأمن وسلام.
وبحث الجانبان ترشيح اسرائيل لعضويتها في مجلس الأمن إلى جانب كل من بلجيكا والمانيا، وأشار المالكي للجهود التي تبذلها فلسطين خاصة من خلال وزارة الخارجية والمغتربين بكافة سفاراتها وبعثاتها حول العالم لعرقلة عضوية إسرائيل إن كان من خلال اللجنة المشتركة التي تم إقامتها في جامعة الدول العربية التي اعتمدت بقرار واضح بخصوص حشد الجهود لمنع حصول اسرائيل على عضوية في مجلس الأمن، وكذلك قرار منظمة التعاون الإسلامي المشترك بهذا الخصوص.
من جانب آخر، أشارت الوزيرة السويديَّة إلى أنَّ السويد ستستخدم كل طاقاتها من أجل دعم الحراك الدبلوماسي الفلسطيني لمنع أي دولة من دول الاتحاد الأوروبي نقل سفارتها إلى القدس، خاصة تلك التي تتعرض لضغوطات اسرائيلية لنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس.
وبيّن المالكي أن مواقف الدول الأوروبية ثابتة من نقل اي من سفاراتها بوصفه أمراً مخالفاً لموقف الاتحاد الأوروبي الرسمي المتعلق بحل القضية الفلسطينية وهذا يستدعي وجود موقف رادع تجاه أي دوله تنوي نقل سفارتها.
وطالبت جادو باستمرار المشاورات السياسيَّة بين البلدين بشكل منتظم وتنمية العلاقات في كافة المجالات والنواحي من جهة، وضرورة دعم السويد لإعادة تفعيل الحوار السياسي بين فلسطين والاتحاد الأوروبي من جهة أخرى.
وأبدت سودير استجابة لكل ما من شأنه تحقيق النفع والفائدة للفلسطينيين، داعيةً المالكي لزيارة مملكة السويد، ومناقشة كافة القضايا مع وزيرة الخارجيَّة السويدية، واطلاعها على تطورات الأوضاع السياسية والميدانية في فلسطين.