اللقمة المهربة
حمزة الحطاب
هذه المركبةُ لا تشقُ طريقها في ميدان تدريبٍ عسكري؛ فخلف ذلك الغبار معاناةٌ يتكبدها فلسطينيون للوصولِ إلى أماكنِ عملهِم داخلَ اراضي 1948.
هنا بالقرب من حاجز عسكري إسرائيلي يقامُ على مشارفِ مدينة بئر السبع، تقع آخرُ نقطة لتهريب العمال بعدما سدّ جدار الفصل العنصري كلّ الأفق أمامهم.
قلة الاجور وارتفاع معدلات البطالة في الأراضي الفلسطينية، وإغلاقاتُ الاحتلال وقيودُه؛ هو ما أوجدَ هذه الطريقة ودفع كثيرين لاعتمادها من أجل الوصول للقمهم المهرّبة.