عساف: أهمية انعقاد "الوطني" تنبع من خطورة ما تتعرض له القضية الفلسطينية
قال المشرف العام على الإعلام الرسمي، عضو المجلس الوطني، الوزير أحمد عساف إن أهمية انعقاد المجلس في هذا الوقت بالذات "تنبع من أهمية وخطورة ما تتعرض له القضية الوطنية في هذه المرحلة، خصوصا من جانب الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل، لتصفية القضية من خلال ما تسمى "صفقة القرن" التي قرر شعبنا التصدي لها وإفشالها بالالتفاف حول قيادته.
وأضاف عساف لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، اليوم الأربعاء، ان هذه الدورة تأتي في وقت تعمل فيه بعض الأطراف الداخلية، متوهمة أن الوقت قد حان للانقضاض على منظمة التحرير، فكان الرد مزلزلاً على هؤلاء، وعلى إسرائيل، والولايات المتحدة، من خلال هذا النجاح غير المسبوق، وعلى كل المستويات للمجلس الوطني.
وتابع: صحيح أن الجبهة الشعبية لم تحضر، لكنها أيدت وباركت انعقاد الدورة الثالثة والعشرين للمجلس الوطني التي حضرتها كل الفصائل، وجميع المنظمات، والاتحادات، والنقابات، فيما تجاوزت نسبة الذين حضروا المجلس من المستقلين الذين يمثلون النسبة الأعلى في المجتمع الفلسطيني ثلث الأعضاء ليصل عدد أعضائه الآن، وبعد إضافة 103 أعضاء جدد من المستقلين، والشخصيات الوطنية، والكفاءات، وأصحاب القامات العالية 700 عضو.
وأوضح: عندما تجتمع هذه القامات الوطنية العالية لتعلن أنها مع مواقف الرئيس ضد "صفقة القرن"، وتصفية القضية، وضد المس بوحدانية التمثيل الفلسطيني، يكون المجلس قد وجه عدة رسائل على المستويين الداخلي والخارجي.
وقال عساف: إن الرسالة التي وجهها المجلس الوطني هي أن الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في أماكن تواجده كافة هي منظمة التحرير كانت وما تزال، وستبقى، ولن ينجح أحد في تجاوزها أو الالتفاف عليها أو النيل منها، مشيرا إلى أن الرسالة التي بعثها "الوطني" بانعقاده كانت موجهة إلى الولايات المتحدة، وكل من يحاولون خلق أطر بديلة أو موازية، ومفادها أن محاولاتهم فشلت فشلا ذريعا.
ومضى في حديثه الاذاعي قائلا: من قدموا من كل أنحاء الوطن والخارج قالوا كلمتهم واضحة بأننا نلتف حول الرئيس، والمشروع الوطني، والقرار المستقل وسنحميه وندافع عنه.
وحول ما جاء في كلمة الرئيس في الجلسة الافتتاحية للمجلس بخصوص الوحدة الوطنية، قال عساف: إن رسالة الرئيس لحماس كانت واضحة، ومفادها: أن عليها أن تعيد حساباتها، وتقرأ الواقع الفلسطيني بشكل مختلف، وأن تعلي مصالح الشعب الفلسطيني على مصالحها الخاصة، والأجندات الاقليمية، وأن تشاهد حقيقة ما يجري على الساحة الفلسطينية.
وأضاف "هذا النجاح وهذا الحضور بالكم والنوع المميز يفرض على "حماس" إذا كانت تريد أن تكون جزءا من المشهد الفلسطيني، أن تكف عن سياساتها الانقسامية"، فهي تريد أن أن تهيمن، وتسيطر، ولا تريد أن تكون شريكا".
وأكد أنه "تحت قبة المجلس يستطيع كل فصيل أن يعبر عن موقفه (..) وقد استمعنا خلال جلسة الأمس إلى مواقف مختلفة، ومن يريد أن يعبر عن مواقفه فله ذلك لكن من خلال الأطر الشرعية وليس من خلال أي أطر موازية".