شعث: حضور عالمي لافت دعما لانعقاد المجلس الوطني
أسيل الأخرس
حضور لافت على المستوى العالمي حظيت به أعمال الدورة 23 للمجلس الوطني الفلسطيني، بمشاركة أصدقاء تاريخيين لشعبنا، والمتعاطفين مع قضيته العادلة.
ووجهت هذه المشاركة الدولية عدة رسائل إلى المشككين أو المراهنين على فشل الدورة، تؤكد بمجملها أن الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في أماكن تواجده كافة هي "منظمة التحرير"، كانت ولا تزال، وستبقى، ولن ينجح أحد في تجاوزها، أو الالتفاف عليها، أو النيل منها.
كما وجهت الدورة بهذا الحضور اللافت رسالة إلى الولايات المتحدة الأميركية، وكل من يحاولون خلق أطر بديلة أو موازية، مفادها بأن محاولاتهم فشلت فشلا ذريعا.
مستشار الرئيس للعلاقات الخارجية والدولية نبيل شعث اعتبر في حديث خاص لـ"وفا"، أن دورة المجلس الوطني "عالمية" بحضور 90 ضيفا، من 33 دولة لدعم انعقاده، مشيرا إلى" مشاركة رفيعة المستوى" من قبل رئيس الاشتراكية الدولية، ورؤساء، وأعضاء برلمانات من مختلف الدول الأوروبية، وأميركا اللاتينية، وآسيا.
وأكد أن المشاركات جاءت في إطار دعم انعقاد "الوطني"، ومنظمة التحرير، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، خاصة في ظل ما تتعرض له القضية الفلسطينية من تحديات.
وأشار الى ان الوفود شاركت في جلسات "الوطني" التي استمرت يومين، تم خلالها اطلاعهم على الأوضاع الفلسطينية الراهنة، حيث تم عقد الندوة الدولية التي تحدث فيها عدد كبير من الشخصيات الفلسطينية حول المقاومة السلمية، وقضية الأسرى، وبلورة أفكارهم ورؤيتهم، حيث انهم يمثلون جزءا من حراكنا الدولي المشروع.
وشدد على أن المشاركين في الدورة وخلال كلماتهم، أعربوا عن أملهم في تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرا إلى أن معظم الوفود غادرت فلسطين، مبدين سعادتهم بالحضور، والمشاركة في الدورة.
وتطرق شعث إلى الحضور الدولي اللافت الذي شهده المؤتمر العام السابع لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، بحضور 60 وفدا من دول العالم، في تأكيد واضح على دعم الشرعية الفلسطينية، تحت مظلة منظمة التحرير، حامية المشروع الوطني الفلسطيني.
ممثلو الوفود المشاركة أجمعوا في كلماتهم على أهمية انعقاده، في ظل التحديدات التي تمر بها القضية الفلسطينية، ومنطقة الشرق الأوسط، وضرورة اعتماد مبادرة السلام العربية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، والتأكيد على خطة الرئيس محمود عباس التي طرحها في مجلس الامن لتحقيق السلام.
كما أكدوا مواقف بلادهم الداعمة والثابتة تجاه القضية الفلسطينية، ورفضهم القاطع لإعلان ترمب نقل السفارة الأميركية الى القدس عشية النكبة، ودعمهم لإقامة دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، مشددين على أن انعقاده ضرورة للتصدي لهذا الاعلان.