"الوطني" ودماء جديدة
أسيل الأخرس
دماء جديدة ضخت بالأمس بالمجلس الوطني الفلسطيني، بعد تثبيت وإقرار عضوية مئة وثلاثة أعضاء جدد حسبما أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات.
وقال سكرتير عام شبيبة فتح وعضو المجلس الوطني حسن فرج، إن المشاركة بعضوية المجلس لأول مرة تأتي تأكيدا على ان قطاع الشباب هم الأكثر ديناميكية، ووفاء لدور الشباب في النضال الوطني منذ بداية منظمة التحرير الفلسطينية.
وأضاف، ان الانتخابات التي خاضتها النقابات أتاحت فرصة لمشاركة الشباب وتمكينهم من الحصول على مواقع تتناسب وحجم التضحيات وتتوافق مع امكانياتهم، مؤكدا أن دورية الانتخابات وانتظامها ضرورة وطنية.
وأشار إلى أن شبيبة فصائل منظمة التحرير وجهت رسالة الى المجلس الوطني للمطالبة بسحب الاعتراف بدولة اسرائيل وضرورة مراجعة المرحلة السابقة ووضع تصور لتفعيل المقاومة الشعبية السلمية على الأرض ينخرط فيها الكل الفلسطيني. مؤكدا ما تحدث عنه سيادة الرئيس في عدم السماح لاستمرار الاحتلال من دون كلفة، أو أن تكون السلطة من دون سلطة.
وأعرب فرج عن أمله بأن يخرج المجلس الوطني بقرارات جديدة تعزز حضور الأطر الشبابية في كافة مؤسسات منظمة التحرير، داعيا الى ضرورة تفعيل الاتحاد العام لطلبة فلسطين الإطار الجامع لطلبة فلسطين في العالم.
من جهته، قال عضو المجلس الوطني وعضو اللجنة المركزية لجبهة النضال حسني شيلو، إن 83 عضوا توفوا من أعضاء المجلس الوطني، وتم استبدالهم وإضافة أسماء جديدة، مشيرا إلى ضرورة عمل الفصائل على ضخ دماء جديد خاصة من الشباب.
وأوضح أن اكتساب الخبرة في العمل السياسي يتطلب الانخراط في العمليات السياسية لتطوير مهارات الشباب، حيث إن التجربة والاحتكاك والعمل تقضي على الفجوة بين الشباب والسياسيين، ما يحقق فائدة متبادلة للطرفين.
وأشار إلى ضرورة دعم مبادرة رئيس دولة فلسطين محمود عباس التي طرحها في مجلس الأمن على أساس الحل السياسي ودعوته لعقد مؤتمر دولي للسلام ضد سيطرة اميركا على عملية السلام. معربا عن امله بأن يخرج المجلس الوطني بتجديد وتطوير أسس واضحة للنهوض بمؤسسات منظمة التحرير.
وجاءت عضوية أعضاء جديدة في المجلس الوطني تلبية لمطالب نشطاء سياسيين ومؤسسات المجتمع المدني، الذين دعوا مرارا الى أهمية ضخ دماء جديدة في مؤسسات منظمة التحرير.