زعيتر: الشتات يعول على "الوطني" في تثبيت التمسك بالقدس وحق العودة
أسيل الأخرس
قال الكاتب والمحلل والمؤلف الفلسطيني هيثم زعيتر إن الفلسطينيين في الشتات -تحديدا في دول الطوق "الأردن ولبنان، وسوريا، ومصر"- يعولون على عقد المجلس الوطني لأهميته في تثبيت التمسك بالقدس، وعدم التفريط بحق عودة اللاجئين.
وأضاف ان المشاركين من الشتات "الأردن ولبنان وسوريا" وصل عددهم إلى أكثر من 150 عضوا، جلهم ممثلون عن الفصائل والاتحادات وعدد من المستقلين والكفاءات، لافتا إلى أن القضية الفلسطينية تشكل أطول فترة لجوء في العالم.
وتابع ان اهمية انعقاد المجلس الوطني في هذا التوقيت وتحديدا في رام الله له أبعاد ورسائل متعددة داخلية واقليمية، خاصة في ظل استهداف القضية الفلسطينية ومحاولة شطبها؛ لأنها تعيق ما يسمى بمصطلح "السلام في الشرق الاوسط"، الذي يهدف لإلغاء الحقوق الفلسطينية ومحاولة اسقاط شروط وأجندة لا تتلاءم مع الثوابت الوطنية.
واعتبر المحلل زعيتر المقيم في لبنان، أن إصرار الإدارة الأميركية على تنفيذ ما أعلنه الرئيس ترمب من نقل سفارة بلاده إلى القدس تزامنا مع الذكرى 70 لنكبة شعبنا، ونيته الحضور شخصيا لاستثمار ذلك في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة، هذا كله تحد لحقوق الشعب الفلسطيني وللشرعية الدولية.
ولفت إلى أن المجلس الوطني يعتبر برلمان دولة فلسطين، وهو القادر على تطوير متطلبات رفع تمثيل فلسطين من عضو مراقب في 2012 إلى العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن رفع تمثيل فلسطين إلى عضو مراقب مكّنها من الانضمام إلى منظمات ومعاهدات دولية تتيح الاعتراف بدولة فلسطين، وسبب انضمامها خاصة لليونسكو والمحكمة الجنائية الدولية.
وأكد صمود القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس الذي أحرج المهرولين على التطبيع ومنع من تحقيق تطبيع عربي إسرائيلي، مبينا أن القيادة الفلسطينية في لبنان نجحت بتشكيل لجنة للمتابعة من مختلف الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية، تلتقي بشكل دوري بضيافة سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، كما يهدف عمل اللجنة إلى تغليب المصلحة الفلسطينية على أي أجندات أخرى، خاصة في ظل الانقسام، وأسهمت هذه اللجنة في تجنيب المخيمات الفلسطينية الدخول في اتون صراعات مذهبية وطائفية.
وعن مشاركته كعضو في المجلس قال، إن هذه المرة الثالثة التي يزور فيها أرضه وأرض آبائه، فيما أن المرتين السابقتين كانتا خلال المؤتمر العام السادس لحركة فتح 2009، كعضو مراقب الجلسة للمجلس الوطني الخاصة بملء شواغر اللجنة التنفيذية.
وأعرب عن أمله بأن يتمكن الفلسطينيون من العودة إلى أرض الوطن وقد تحررت من الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، ولتكون القدس عاصمة لكل من ناضل من أجل فلسطين وقضيتها العادلة.