القدس حاضرة بقوة في نقاشات المجلس الوطني الفلسطيني
بلال غيث كسواني
حازت القدس على اهتمام كبير في نقاشات ومداخلات أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني في الأيام الثلاثة الأولى له، ويتجلى الاهتمام بالقدس من خلال تسمية الدورة الثالثة والعشرين للمجلس باسم دورة "القدس".
وقال عضو المجلس الوطني عن القدس مأمون العباسي، إن القدس تعني الكثير لكل فلسطين وكل عربي، ويتوجب على أعضاء المجلس الوطني الذين ناقشوا موضوع القدس باستفاضة أن يطوروا استراتيجية للتعامل مع إجراءات الاحتلال في القدس، وهذا ما نتوقعه من المجلس الوطني الذي عنون جلسته بجلسة القدس.
وأضاف ان القدس تتعرض لإجراءات احتلالية غير مسبوقة، وكذلك يتجلى ذلك بإعلان الرئيس الأميركي ترمب القدس عاصمة للاحتلال، فيما أن شعبنا قادر على الصمود والتحدي والتواجد بالشارع ومواصلة النضال، وتجلى ذلك في قضيتي بوابات الأقصى وضرائب الأملاك المسيحية.
وأوضح أن القدس بحاجة لدعم المحيط الفلسطيني في الضفة الغربية والداخل وغزة، وكذلك العمق العربي والإسلامي والعمق العالمي للوصول إلى القدس عاصمة لدولة فلسطين المستقلة.
من جهتها، قالت عضو المجلس الوطني عن محافظة القدس اعتدال عبد الغني، إن المجلس سيتبنى قرارات هامة واستراتيجية واضحة المعالم خاصة بمدينة القدس تتناول مختلف القضايا، خاصة أن المدينة المقدسة تدفع ثمن التغيير الذي يجري بحقها من قبل الاحتلال بعد إعلان ترمب.
وأضافت ان المجلس الوطني يجب أن يصدر قرارات ترتقي إلى مستوى التحدي في القدس، عبر استراتيجيات تنفذ من أجل وضع حد لإجراءات الاحتلال المتصاعدة بحق شعبنا.
بدوره، قال عضو المجلس الوطني، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جبريل الرجوب، إنه يجري حاليا في المجلس الوطني تطوير رؤية استراتيجية تتضمن مراجعة لأدائنا وسلوكنا وسياستنا الداخلية والخارجية وعلاقتنا مع المجتمع الدولي، وعلى رأس كل هذه النقاشات القدس.
وأضاف في تصريح خاص لـ"وفا": "إن القدس كانت وستبقى أولوية لدى الجميع، وجزءا من المرجعيات، بهدف توحيد مرجعيات القدس وتوفير إمكانيات للقدس.
وتابع "إن المقدسيين يخوضون حالة مقاومة على مدار الساعة مع الاحتلال، وهذه المقاومة تريد أسبابا للصمود والبقاء في القدس، فعظمة القدس وقيمتها أن بها 350 ألف مقدسي كالصخر صامدين وجاثمين على صدور الاحتلال.
وأضاف ان دعم القدس يحتاج لترجمة في سياسة القدس كجزء من السياسة العامة، ولدينا استراتيجية وطنية لها علاق بتعزيز أسباب صمود شعبنا وإبقاء الدولة الفلسطينية على جدول أعمال العالم، وصياغة سياسة خارجية للحفاظ على العامل الإقليمي والدولي كعامل فاعل في مواجهة الاحتلال، والقدس هي رقم واحد في اهتماماتنا وجزء من الاستراتيجية الوطنية ستشمل ما يوفر الحفاظ على عروبتها وإسلاميتها ومسيحيتها، ببشرها وحجرها ومقدساتها ومؤسساتها.
إلى ذلك، قال عضو المجلس الوطني يونس عمرو إن التركيز الكلي كان بشكل كبير على القدس، فالكل نادى بضرورة الحفاظ على القدس وحمايتها، وتحصين المقدسات وتقديم كل العون للمقدسين للحفاظ على بقائهم، لأن القدس بلا مقدسيين لا وجود لها، والمجلس الوطني ركز على القدس في كل المواقف والخطابات ولابد أن يخرج المجلس بقرارات مركزية مهمة لحماية القدس والمقدسات.