فلسطيني الانتماء.. يهودي الديانة
بلال غيث كسواني
يجلس عضو المجلس الوطني الفلسطيني أوري ديفيس يهودي الديانة، بين زملائه في المجلس من المسيحيين والمسلمين من أجل مناقشة هموم شعبهم الفلسطيني.
ويقول ديفيس لـ"وفا" إنه فلسطيني الانتماء، يهودي الديانة، وسيواصل عمله من أجل تحرير فلسطين واستقلالها من الاحتلال المتمثل بالصهيونية، الذي لا يمت للديانة اليهودية بصلة فهي ديانة ترفض الاحتلال.
وقال عدد من أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني من رجال الدين والشخصيات الوطنية الدينية، مساء اليوم الخميس، إن المجلس الوطني جسد في جلساته المختلفة التآخي والتسامح الإسلامي المسيحي، وأسهم في مناقشة كل هموم شعبنا خصوصا فيما يتعلق بما تتعرض له المقدسات الإسلامية والمسيحية، وتحديدا في القدس المحتلة.
وقال عضو المجلس الوطني الفلسطيني، رئيس الهيئة الإسلامية المسيحية حنا عيسى، إن شعبنا الفلسطيني كرس وحدته الوطنية بين المسلمين والمسيحيين والسامريين على قلب رجل واحد في المجلس الوطني، فقضايانا واحدة وهمومنا مشتركة، ونحن أصحاب قضية عادلة.
وأضاف نحن كمسيحيين ومسلمين نسير على قلب رجل واحد بالمجلس الوطني الفلسطيني بقيادة القائد الرئيس محمود عباس من أجل الوصول بشعبنا إلى بر الأمان، والتسامح الديني يتجلى في المجلس الوطني كما يتجلى في كنيسة المهد وكنيسة القيامة ونحن متحدون ومتوافقون، فنحن شعب فلسطين الواحد.
من جهته، قال الأب الروحي لمدينة رام الله، عضو المجلس الوطني الأب الياس عواد، إن المجلس الوطني الفلسطيني ضم كافة أطياف الشعب الفلسطيني من كافة الديانات، بينهم إخواننا السامريون والمسيحيون، فالمجلس مظلة للكل الفلسطيني وبداخل هذا المجلس هناك تمثيل لكل أبناء شعبنا الفلسطيني من أحزاب ورجال دين ومؤسسات واتحادات ونقابات.
وأضاف ان المجلس يعكس التنوع الديني، فنحن شعب واحد متوحد ندافع عن مقدساتنا والخطر الذي نواجهه من الاحتلال هو خطر على الجميع، فوحدتنا هامة للتصدي لكل التحديات التي تواجه شعبنا.
وأضاف انه تم نقاش عدد من المواضيع المتعلقة بالمسيحيين في فلسطين خاصة في القدس ومختلف أماكن تواجدهم.
من جانبه، قال عضو المجلس الوطني، وزير القدس ومحافظها عدنان الحسيني، إن التسامح الإسلامي المسيحي الموجود في القدس غير موجود في أي مكان في العالم، والعلاقة بيننا هي علاقة عضوية، ولا نفكر بالدين الخاص بأي شخص، بل نقف إلى جانب إخواننا المسيحيين في القدس في حال تعرضهم لاستهداف من الاحتلال، كما يجلسون هم إلى جانبنا في نفس المحن، وتجلى ذلك في محاولة وضع بوابات الكترونية على أبواب الأقصى وبإغلاق كنيسة القيامة واستهدافها من الاحتلال فرض الضرائب.
وأضاف الحسيني، إن العلاقة بين كافة الديانات في مدينة القدس هي علاقة تسامح واحترام وهذا الأمر ساعد في تطوير النضال وتفعيل قضيتنا الوطنية في المواجهة الكبرى التي تمسح كل الصغائر، وتسهم في توحيد أبناء شعبنا الفلسطيني.