بطريركية القدس تشيد باهتمام القيادة بالشأن الأرثوذكسي
أشادت بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية باهتمام القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس بالشؤون الأرثوذكسية، خاصة في زمن تشتد هجمة المجموعات الاستيطانية المتطرفة على البطريركية ومؤسساتها، والتي كان آخرها الاعتداء الآثم على دير الثالوث القدوس ومدرسة صهيون بالبلدة القديمة في القدس الأربعاء الماضي، بالإضافة الى حملة التشويه التي تتعرض لها الكنيسة ورئيس كهنتها البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن.
وقال الناطق باسم الكنيسة الأرثوذكسية الأب عيسى مصلح، إن البطريرك ثيوفيلوس الثالث، قد عبر عن تقديره لاهتمام القيادة الفلسطينية بالشأن الأرثوذكسي، خلال استقباله وفودا أرثوذكسية من القدس وباقي انحاء الضفة الغربية وأراضي الـ48 بعد قدّاس الأحد، مؤكدا أن انتخاب وتعيين كاهنين من الكنيسة الارثوذكسية: الأب قسطنطين قرمش نائبا لرئيس المجلس الوطني وعضوا في المجلس المركزي، وعضو أخوية القبر المُقدّس الأرشمندريت الياس عوّاد عضوا في المجلس الوطني، هو احد مظاهر اهتمام القيادة الفلسطينية بالشأن الأرثوذكسي.
كما أشار الأب مصلح، الى أن البطريرك ثيوفيلوس الثالث، تابع بيان المجلس الوطني الصادر عن دورة "القدس وحماية الشرعية الفلسطينية"، خاصة البند الذي عبّر المجلس من خلاله عن الدعم والمساندة لجهود البطريرك ثيوفيلوس الثالث واخوانه رؤساء الكنائس في حماية المقدسات المسيحية، ومن بينها قرار اغلاق كنيسة القيامة احتجاجا على الاعتداءات الاسرائيلية على الحقوق المسيحية، بالإضافة الى مساندة المجلس لبطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية في معركة استعادة العقارات التي تم تسريبها في العهود السابقة، خاصة المعركة التي يقودها البطريرك ثيوفيلوس الثالث للحفاظ على عقارات باب الخليل والتي تم عزل البطريرك السابق على خلفيتها.
وأضاف الأب مصلح، أن اهتمام القيادة الفلسطينية بالشأن الأرثوذكسي هو انعكاس لطبيعة العلاقات الأخوية التي تربط مختلف مكونات شعبنا الفلسطيني الواحد الذي يجمعه التاريخ الواحد والمستقبل الواحد.