الإعلان عن مراسم وداع وتشييع القائد الوطني المناضل الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    "مركزية فتح": نجدد ثقتنا بالأجهزة الأمنية الفلسطينية ونقف معها في المهمات الوطنية التي تقوم بها    17 شهيدا في قصف الاحتلال مركزي إيواء ومجموعة مواطنين في غزة    الرئيس ينعى المناضل الوطني الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    سلطة النقد: جهة مشبوهة تنفذ سطوا على أحد فروع البنوك في قطاع غزة    و3 إصابات بجروح خطيرة في قصف الاحتلال مركبة بمخيم طولكرم    الرئيس: حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة سيسهم في بقاء الأمل بمستقبل أفضل لشعبنا والمنطقة    "استغلال الأطفال"... ظاهرة دخيلة على القيم الوطنية وجريمة يحاسب عليها القانون    "التربية": 12.799 طالبا استُشهدوا و490 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان    الاحتلال يشرع بهدم بركسات ومنشآت غرب سلفيت    الاحتلال يعتقل شابا ويحتجز ويحقق مع عشرات آخرين في بيت لحم    10 شهداء في استهداف شقة سكنية وسط غزة والاحتلال يواصل تصعيده على المستشفيات    استشهاد مواطن وإصابة ثلاثة آخرين خلال اقتحام الاحتلال مخيم بلاطة    الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد بالأغلبية قرارين لدعم "الأونروا" ووقف إطلاق النار في غزة    الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة بينهم مصاب  

الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة بينهم مصاب

الآن

السياحة.. رهان الإمارات في تنويع اقتصاد ما بعد النفط

تنشر وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، اليوم الإثنين، بالتعاون مع اتحاد وكالات الأنباء العربية "فانا"، تقريرا أعدته وكالة الأنباء الإماراتية، هذا نصه:

تقدم دولة الامارات العربية المتحدة نموذجا فريدا على المستوى العربي، في تطوير القطاع السياحي وترسيخ مكانته كأحد أبرز القطاعات المساهمة في الناتج المحلي.

ويرتكز النموذج الإماراتي على تنويع المنتَج السياحي وتوسيع قائمة عوامل الجذب السياحي لتأمين استقرار أكبر للقطاع.

وتعمل الإمارات على تسهيل إجراءات السفر، وتعزيز تألقها في قطاع الفنادق خصوصا فيما يتعلق بالفنادق متوسطة التكلفة، والتوسع في افتتاح المرافق والوجهات السياحية، فضلاً عن تعزيز سياحة الأعمال والمؤتمرات والسياحة العلاجية.

وتعزز تلك الجهود الثقة في قدرة القطاع السياحي على التحول إلى مصدر بديل وحقيقي في ظل استراتيجيات ما بعد مرحلة النفط.

تجدر الإشارة إلى أن دول الخليج رصدت ما يناهز 380 مليار دولار للمشاريع السياحية حتى العام 2018، فيما تعزز استثماراتها في مجال البنية التحتية والفنادق والمرافق وتحسين أنظمة إصدار التأشيرات السياحية.

ويترقب القطاع السياحي في الإمارات إلى العديد من الأحداث والمناسبات المستقبلية التي ستعزز من فرص نموه وازدهاره، وفي مقدمتها استضافة إمارة دبي لمعرض إكسبو 2020، وما سيسبق هذا الحدث المهم من تطورات للتحضير له بما سيشكّل نقطة انطلاق جديدة نحو مستقبل ناجح في السياحة.

ولا تقتصر جاذبية الإمارات السياحية على المنتجات السياحية الفريدة والمتميزة التي تقدمها للسياح سواء لسياحة الترفيه والتسوق أو سياحة الأعمال والمؤتمرات، بل تمتد أيضاً إلى ما تتمتع به الدولة من أمن وأمان واستقرار سياسي وازدهار اقتصادي وبنية تحتية متطورة.

وتؤدي السياحة في الإمارات دورا محوريا في تحريك عجلة الاقتصاد، حيث بلغت قيمة مساهمته المباشرة في الناتج المحلي لعام 2016 قرابة 68.5 مليار درهم (18.7 مليار دولار أمريكي)، أي ما يعادل 5.2 في المائة، أما قيمة المساهمة الإجمالية فبلغت 159,1 مليار درهم (42,3 مليار دولار أمريكي) بنسبة 12,1 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي.

وتوفر السياحة بشكل مباشر حوالي 325 ألف فرصة عمل في الدولة، ومن المتوقع أن يرتفع هذا المعدل بنسبة 2.4 في المئة سنوياً ليوفر 410,000 وظيفة، أي ما يعادل 5.9 في المئة من مجموع الوظائف في عام 2027.

وتقدر قيمة استثمارات القطاع السياحي بمبلغ 26.2 مليار درهم (7.1 مليار دولار أمريكي)، أي ما يعادل 7? من إجمالي استثمارات الدولة في عام 2016، وتبلغ نسبة الزيادة المتوقعة 11 في المائة سنوياً على مدى السنوات العشر القادمة.

ويعتبر القطاع الفندقي أحد أبرز عوامل الجذب في السياحة الإماراتية، حيث تستضيف الإمارات على أرضها كبرى العلامات التجارية العالمية العاملة في هذا المجال.

ويشهد قطاع الفنادق في الإمارات طفرة واسعة من النمو والازدهار، حيث كشف تقرير مجموعة "كوليرز إنترناشيونال" الشرق الأوسط لقطاع الفنادق عن إضافة ما يقارب 6000 غرفة فندقية ذات علامة تجارية عالمية مختلفة خلال العام الماضي.

وبلغ عدد الغرف الفندقية في إمارة دبي حوالي 104 آلاف غرفة في عام 2017 استقبلت ما يزيد عن 14.9 مليون سائحاً، وفي أبوظبي فقد سجلت المنشآت الفندقية أرقاماً قياسية جديدة مستقطبة 4,87 مليون نزيل في 162 فندقاً ومنتجعاً وشقة فندقية.

ووصل متوسط الإشغال في فنادق أبوظبي إلى نحو 83% وفي دبي 81%، في حين سجلت فنادق رأس الخيمة متوسط إشغال بلغ 79% وفنادق الشارقة 75% والنسبة نفسها في فنادق الفجيرة.

وأدركت حكومة دولة الإمارات مبكراً أهمية قطاع الطيران بالنسبة لمستقبل السياحة وغيرها من المجالات، فشيدت المطارات العالمية وأسست أكبر شركات الطيران في العالم وأحدثها واستثمرت المليارات في البنية التحتية، حتى بات مطار دبي الدولي على سبيل المثال الأكبر عالمياً من ناحية المسافرين الدوليين، ومطار أبوظبي الدولي الأسرع نمواً في أعداد المسافرين، فضلاً عن ربط مطارات الدولة بالمئات من مدن العالم من خلال شركات الطيران الإماراتية.

وارتفع أسطول الناقلات الجوية الوطنية الأربع التي تضم (الإمارات للطيران والاتحاد للطيران والعربية للطيران وفلاي دبي) ليصل إلى 512 طائرة بنهاية العام 2017، كما ارتفع عدد المسافرين عبر مطارات دولة الإمارات خلال العام الماضي، إلى أكثر من 126.5 مليون مسافر، بمعدل نمو بلغ 1.8 في المئة، مقارنة بـ124.3 مليون مسافـــر فـي عام 2016.

ووفقاً لبيانات «الهيئة العامة للطيران المدني»، بلغ عدد الحركات الجوية في أجواء الدولة نـــحــــو 882.6 ألف حركة خلال العام الماضي، كما بلغ عدد المسافرين عبر «مطار دبي الدولي» 91.3 مليون مســـافر في 2017، كما تعامل مطار «أبوظبي الدولي» مع 24 مليون مسافر، و9.76 مليون مسافر في «مطار الشارقة»، و899 ألف مســـافــر في مطار «آل مكتوم»، و472.6 ألـــف مسافــــر في مطار «رأس الخيمة»، و74.8 ألف مسافر في «مطار العين»، و11 ألف مسافر في «مطار البطين»، و3.4 ألف في مطار «الفجيرة»، و371 مسافراً في مطار "الظفرة".

وتمتلك الإمارات كنوزاً طبيعية وبيئية عديدة، ومخزوناً حضارياً وثقافياً ثرياً ومتنوعاً في الصحراء والرمال مما جعلها قادرة على تقديم منتج سياحي متنوع يتيح للزائرين كل الخيارات بحسب اهتماماتهم.

وتعتبر سياحة التسوق أحد أبرز الأنماط السياحية في الإمارات حيث تجذب في كل عام إلى مراكز تسوقها الضخمة كدبي مول وأبو ظبي مول، وأسواقها التقليدية العريقة ملايين المتسوقين الذين يأتون من كل ركن من أركان العالم بحثا عن أجود وأفضل السلع والمنتجات.

وتعد الإمارات أحد أبرز وجهات السياحة التاريخية والثقافية في المنطقة بفضل غناها بالمواقع الأثرية والمتاحف والصروح الثقافية والفنية التي تستضيف أهم الأحداث والمهرجانات العالمية.

وتشمل قائمة المواقع التراثية في الامارات كل من قصر الحصن وقلعة المقطع في ابوظبي، وقلعة الجاهلي في العين، ومتحف وقلعة الفهيدي في دبي، وموقعي المليحة ومويلح في الشارقة، وقلعة مصفوت والحصن الأحمر في عجمان، وقلعة ضاية والجزيرة الحمراء في رأس الخيمة، وقلعة الفجيرة وقصر الحيل في الفجيرة، وتل أبرق وجزيرة الأكعاب في أم القيوين.

وبالإضافة إلى المتاحف والقلاع التاريخية باتت دولة الإمارات وجهة استثنائية للفنون على اختلاف أنواعها، حيث تقام وعلى مدار العام المعارض الفنية والمهرجانات الموسيقية والعروض المسرحية.

وتبرز دولة الإمارات العربية المتحدة كواحدة من الوجهات الرئيسية المفضلة على مستوى العالم في سياحة الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض.

وتضم الإمارات مجموعة من المرافق الخاصة بسياحة المعارض مثل ومركز أبوظبي الوطني للمعارض ومركز المعارض والمؤتمرات في دبي وأكسبو الشارقة.

وقطعت الإمارات أشواطا متقدمة على صعيد السياحة العلاجية، حيث استقبلت في عام 2017 حوالي 400 ألف شخص قدموا إليها لأغراض صحية وللاستفادة من الخدمات العلاجية الفعالة ومنخفضة التكلفة في كبرى منشآتها الطبية مثل "كليفلاند أبوظبي" و "مدينة دبي الطبية"، بالإضافة إلى تأثير عمليات تطوير القطاع الصحي على إعادة النظر في الابتعاث الصحي الخارجي واستقطاب حالات مرضية محددة من الدول المجاور الأمر الذي ساهم في ترشيد وإعادة توجيه نفقات العلاج بالخارج، فيما يتوقع وفق معدلات نمو القطاع أن يكون رافداً حيوياً للقطاع السياحي في المستقبل القريب.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024